قمم واشنطن الخليجية.. فرصة للحوار وأمل ضعيف بالحل

قمم واشنطن الخليجية.. فرصة للحوار وأمل ضعيف بالحل
الأحد ١٨ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إنه من غير المرجح أن تفضي اللقاءات المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بزعماء دول مجلس التعاون في واشنطن إلى حل أزمة دول مجلس التعاون التي اندلعت في 5 يونيو/حزيران الماضي إثر قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقتها مع قطر وفرض حصار عليها.

العالم - السعودية 

ومن المقرر أن يلتقي ترامب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء القادم، في حين يجتمع بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في 10 أبريل/نيسان المقبل في البيت الأبيض.

ووفق مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، فإن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد طلب تأجيل الاجتماع مع ترامب ليكون بعد أن يلتقي الأخير بأمير قطر.

وكان من المقرر أن يلتقي ابن زايد بترامب في 27 مارس/آذار الجاري ولكنه طلب أن يكون آخرالمجتمعين به، ولم يتحدد موعد جديد بعد وفق المسؤول الأميركي.

ونقلت رويترز عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن أطراف أزمة دول مجلس التعاون  ليسوا متفقين وغير مستعدين لحلها. 

وإلى جانب أزمة دول مجلس التعاون، من المرجح أن يجري الزعماء محادثات مع ترمب تتعلق بمواجهة إيران وتعميق الشراكة الاقتصادية والعسكرية، حسب الوكالة.

وتعتزم واشنطن استضافة قمة أميركية-خليجية في وقت لاحق من هذا العام، لكن آفاق ذلك ضئيلة على ما يبدو في ظل استمرار الخلاف.

وتشعر إدارة ترامب بالقلق من أن يعود انقسام دول مجلس التعاون لمصلحة إيران، في ظل الصراع على النفوذ بالشرق الأوسط على حد قول وكالة رويترز.

وأدى الشقاق إلى انقسام  دول مجلس التعاون، كما أضر بجهود تقودها الولايات المتحدة للحفاظ على جبهة قوية في مواجهة إيران.

آفاق ضئيلة

يشار إلى أن تحالفات واشنطن قوية مع طرفي الأزمة، حيث توجد في قطر قاعدة جوية أميركية هي الأكبر في المنطقة، ولعبت دورا مهما في الحملة العسكرية ضد جماعة "داعش " الارهابية في سوريا والعراق.

وفي الوقت ذاته، تقيم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب علاقات قوية مع السعودية والإمارات.

وحتى الآن تقول السعودية والإمارات بأن مطالبهما لحل الخلاف لم تنفذ، ومن هذه المطالب إغلاق قناة الجزيرة وتقليص علاقات الدوحة مع طهران وإغلاق القاعدة التركية في قطر.

لكن مسؤولا أميركيا آخر قال إنه لا يزال هناك استعداد بين حلفاء دول مجلس التعاون  لبدء حوار.

وتابع "بحسابات العقل يدركون أنه يجب حل هذا الخلاف وأنه سيزداد سوءا وسيؤثر على أمور.. وبحسابات العاطفة يودون أن يستمر بشكل ما لأن المشاعر قوية جدا".

المصدر : رويترز