ما حقيقةَ تسريحِ الدورة 102 في الجيش السوري ؟

ما حقيقةَ تسريحِ الدورة 102 في الجيش السوري ؟
الثلاثاء ٢٠ مارس ٢٠١٨ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

كلّما تقدّم عُمرُ الحربِ في سورية، يزدادُ سنّ شبابٍ ما عاشوا ربيع هذه المرحلةِ من عُمرِهم، بعد أنْ اختارَهم القدرُ ليكونوا في الصفوفِ الأُولى لميادينِ قتالِ هذه الحرب، فيشيخونَ على ضفافِها وهم “يُجفّفونَ منابعها من الإرهاب”.

العالم - سوريا
ومع كلّ تقدّمٍ للجيشِ السوريّ في جبهاتِ القتال، يدورُ حديثٌ في كواليسِ المعاركِ عن قرارٍ مُرتقَبٍ بتسريحِ دفعاتٍ من قُدامى المقاتلين ممَّن احتفظت بهم قيادةُ الجيشِ بداية اندلاعِ الحربِ ضدّ البلاد عام 2011، وما بين متفائلٍ وغير مُصدّقٍ يتناقلُ اليوم الشبابُ السوريّ خبرَ التسريحِ المُنتظَر، ومنهم من قالَ إنّهُ قيد الصدورِ خلالَ الشّهر الجاري.

وبالعودة إلى رئيسِ دائرةِ التجنيدِ الوسيطةِ في سورية العقيد الركن عماد إلياس أكّد لـ”آسيا”، أنّه لم يصدر أيّ قرارٍ رسميٍّ حتّى الآن بتسريحِ الدورة 102، مُشيراً إلى وجودِ مُقترحاتٍ حولَ هذا الأمرِ من منطلقِ أنَّ الدولةَ تبحثُ دائماً عن مصلحةِ المُقاتلِين وأبنائها عموماً.

بدورهُ قال عضو مجلس الشّعب السوريّ وعضو اللّجنة المختصّة بالعسكريّين وضحايا الحرب في البرلمان، جمال الزعبي في تصريحٍ لـ”آسيا”: إنَّ سوريةَ تعيشُ المرحلةَ الأخيرة من الحرب، مُبيّناً أنَّ قراراتِ التسريح المُنتظرة في حال صدورِها فإنّها لا شكّ تدلُّ على نهايةِ الحرب.

وأوضحَ الزعبي أنَّ ما تعيشهُ سورية اليوم يدلُّ على أنَّ البلادَ تعيشُ خواتيم الحرب، لافتاً إلى أنّه كلّما اشتدَّ التصعيدُ الدوليّ ضدَّ سورية يعني أنَّ نهايةَ الإرهابِ تقترب.

وأضافَ البرلمانيّ السّوريّ، ونهايةُ الحربِ لا بدَّ ستفضي إلى تسريحِ العديدِ من جنودِ الجيشِ السّوريّ، مُنوِّهاً إلى أنّهُ حتّى الآن لا يوجدُ أيّ قرارٍ رسميّ بصدورِ أمر تسريحٍ لأيّة دفعةٍ سواء 102 أم غيرها.

وأشارَ الزعبي إلى أنَّ جنودَ الجيش السّوريّ ضحّوا كثيراً في سبيلِ الوطن، ويكتبونَ النصرَ لسورية هذه الأيّام أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وقال “لقد صبرنا سبع سنوات، وذهبَ الكثير ولمْ يبقَ إلّا القليل، ما يتطلّب منّا جميعاً الصبر حتّى نحتفلَ بالنصرِ الكبيرِ قريباً جدّاً”.

وفي العام الماضي كانت قيادةُ الجيشِ قد أعلنت عن تسريحِ الضبّاط المجنّدين في دورةِ 243، ما أنعشَ آمال بقيّة جنودِ الدوراتِ من القُدامى، خاصّةً مع تناقلِ تصريحاتٍ عن مصادرَ مسؤولة تُؤكّدُ أنَّ الدراسةَ النهائيّة لقرارِ التسريحِ تنتظرُ التوقيعَ الأخير لنشرِها وتنفيذِها.

والدورةُ 102، تُعدُّ أقدمَ الدوراتِ العسكريّة المُحتفَظِ بها بجميعِ عناصرِها من ضبّاطٍ ومجنّدين في صفوفِ الجيشِ السوريّ، بعد التحاقِهم منتصف عام 2010 في خدمةِ العلمِ الإلزاميّة ولم يُسرّح أيّ منهم حتّى الآن.
 

109-4

تصنيف :