بعد إعتراف "إسرائيل" بقصفها..

خبراء سوريون: سيزعمون وجود بقايا "سلاح نووي"

خبراء سوريون: سيزعمون وجود بقايا
الأربعاء ٢١ مارس ٢٠١٨ - ١٠:٢٧ بتوقيت غرينتش

أعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 21 مارس/آذار، أنه قام باستهداف منشاة في منطقة الكبر بمدينة دير الزور شرقي سوريا في ضربة جوية عام 2007، زاعما إن "الضربة الجوية أزالت تهديدًا كبيرًا على إسرائيل والمنطقة، وكانت رسالة إلى آخرين".

العالم - سوريا

وقال السياسي السوري، والأمين العام المساعد لاتحاد القوى السورية الدكتور سعد القصير، تعليقاً على "الاعترافات الإسرائيلية"، إن الأمر لا يتجاوز محاولة لدعم الرغبات الأمريكية في صب مزيد من النيران على الأزمة السورية المشتعلة، لذلك يأتي الإعلان عن جريمتها في 2007 في هذا التوقيت بالذات.

وأوضح القصير، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن إسرائيل تبحث مع الولايات المتحدة عن مخرج لأزمة تقييد أمريكا بعدم توجيه ضربة جديدة لمناطق سيطرة الجيش السوري، حيث ستكون المرحلة المقبلة هي الزعم بوجود بقايا أسلحة نووية، وحشد الرأي العام للبحث عنها، وإلا فلماذا يتم فتح هذا الملف الآن.

من جانبه، علق عضو مجلس الشعب السوري الدكتور جمال الزعبي، على الإعلان الإسرائيلي، قائلاً: إنه ليس جديداً ولا مستغرباً عن إسرائيل "هذه العربدة القديمة الجديدة وأعمال القرصنة"، ففي بداية الثمانينات من القرن الماضي قصفت المفاعل النووي العراقي الذي كان في طور البناء.

وأضاف النائب السوري، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أنه منذ 10 سنوات قصفت إسرائيل مجمعاً سورياً للاختبارات العلمية، كان نواة لمفاعل نووي بحثي، في منطقة دير الزور، وأنكرت صلتها أو علاقتها بالعدوان آنذاك، وكنا على يقين بأن إسرائيل هي من قامت بهذا العدوان.

وتابع "إسرائيل لاتريد أن يمتلك أي من الدول المقاومة لأي نوع من الأسلحة الاستراتيجية، أو أن تمتلك مقومات التطور العلمي، حتى ولو كانت للأغراض السلمية، فهي تريد من العرب أن يبقوا تابعين لها، وللأسف يساعدها في ذلك بعض قادة دول عربية".

وأردف النائب السوري: "نحن أمام عدو لئيم وحاقد، لذلك علينا أن نطور قدراتنا الدفاعية والوقوف بوجهه، ونحن في سوريا وصلنا إلى خلق نوع من توازن الرعب مع هذا الكيان المارق، ولا اعتقد أن إسرائيل ممكن تحاول الضرب مرة أخرى فوق الأراضي السورية".

109-2