نص رسالة"الوفاء" البحريني للعراق حول زيارة ابن سلمان

نص رسالة
السبت ٢٤ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

وجه تيار الوفاء الاسلامي المعارض للنطام البحريني رسالة الى العراق وشعبه بالتزامن مع قرب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى بغداد.

العالم - العراق

وحسب "الاتجاه برس" جاء في نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى مراجع الدّين العظام في عراق الإسلام والحضارة..

إلى الأحزاب العراقية المخلصة لشعبها ووطنها..

إلى رؤساء العشائر العراقية الغيورة..

إلى وجهاء المجتمع العراقي، وشرائحه الأكاديمية والمهنية..

إلى شعب بلاد الرافدين العظيم…

يزور العراق الشقيق قريبا قرن الشيطان السعودي، ومعه إرث الإرهاب والتكفير والتدمير الذي عمّ المنطقة بسببه، حيث تعيش المنطقة الإسلامية والعربية أزمات وصراعات متعددة، لعب النظام السعودي فيها دور المؤجج للاقتتال والدمار، من خلال عناصر المال والإعلام، ونشر السلاح، ودعم التنظيمات والمجموعات التكفيرية المسلحة، بل والهجوم العسكري المباشر، كما حدث في البحرين واليمن.

كل ذلك قد اقترفه النظام السعودي مدفوعا بالحقد الطائفي الدفين، والعداء للحركات التحررية والنضالية للشعوب، حيث تمثل كل من الطائفية والدكتاتورية عقيدة وأساس الحكم السعودي منذ نشوءه في المنطقة قبل 200 سنة.

وبهذا فقد أوغل الحكم السعودي في دماء المسلمين والعرب، وماحدث ويحدث في بلداننا الجريحة من تدمير وصراعات وحروب إلا نتيجة من نتائج السياسات والجرائم السعودية، بالدور المباشر والغير مباشر.

ففي البحرين وبعد دخول القوات السعودية الغازية تم هدم أكثر من 40 مسجدا على يديها، وسحق كتاب الله تحت أقدام جلاوزة آل سعود، وقتل أكثر من 200 شهيد، وتم سجن وتشريد الآلاف من أبناء شعب البحرين، واقتيد الأطفال والنساء وكبار السن للسجون، وتم حصار سماحة الأب والرمز الديني والوطني الكبير آية الله الشيخ عيسى قاسم، وجرّمت الفرائض والشعائر الدينية لأبناء الشعب، وتم الحكم على عشرات المواطنين بأحكام المؤبد والإعدام، كما كان يفعله الطاغية المقبور صدّام حسين بالعراق.

هذا ومايحدث في اليمن، حيث تقصف الطائرات السعودية بيوتات الأبرياء بشكل يومي، وتدمر البنية التحتية فيه، وتنسف كل مظاهر الحياة، مما يدمي قلوب المسلمين والعرب والأحرار الغيارى، ويفضح حقيقة آل سعود المتلبسين بلباس الإسلام، والعملاء لأعداء أمتنا وديننا.

ولم يوفّر إجرام آل سعود مظلوما أو حرا، فتم سحق أتباع أهل البيت (ع) في منطقة الحجاز، وقتل شيخ الشهداء سماحة الحجة نمر باقر النمر “قدس سره”، وتم حكم العشرات منهم بالإعدام، على خلفيات طائفية وسياسية، وتم استباحة مناطقهم، ودنّس جنود آل سعود المساجد والحسينيات، والتي دخلوها ورقصوا فيها رقصات النصر الماجنة، وخطّوا على جدرانها العبارات الطائفية، احتفاء بقتل أهلها.

وحتى وقت قريب كان الإعلام السعودي الرسمي يسمي أعضاء داعش وبقية التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا بالثوّار، ويشوه صورة أبطال الحشد الشعبي المبارك، وينقل الأكاذيب عن أوضاع الطوائف داخل العراق، ويطالب بالتدخل الدولي في العراق لقلب العملية السياسية، وإنقاذ التنظيمات الإرهابية من ضربات أبناء العراق الغيارى.

وحتى وقت قريب، كان الموقف السعودي الرسمي، و الإعلام السعودي الرسمي يعادي العملية السياسية الرسمية في العراق، ويدعو كذبا وزورا لإيقاف خطر الشيعة على العراق والمنطقة، وحتى وقت قريب كانت الجمعيات الوهابية التكفيرية داخل بلاد الحرمين تجمع المال لتجهيز الغزاة والإرهابيين في العراق وعموم المنطقة.

واليوم، يأتي جزار آل سعود وصبيها محمد بن سلمان، إلى أرض العراق الحبيب، مجيئ المهزوم الذليل، الذي استنفذ جميع أساليبه وأوراقه داخل العراق، فأتي هذه المرة متلبسا بلباس العروبة والصداقة التي لم يراعيها نظامه السعودي البغيض يوما مع أي شعب، وهو يمكر الآن ليحصل من العراق بالمال والمكر والحيلة، والتدخل في العملية السياسية، ماعجز عن الحصول عليه من خلال سلاح الإرهاب والتكفير.

يا أبناء الشعب العراقي العزيز..

إن العصابة السعودية الحاكمة هي عدوتكم وعدونا، وهي تعرف ثقل العراق ودوره المصيري والمحوري لمستقبل المنطقة، وإن مجيئ محمد بن سلمان للعراق هو مجيئ الجزار الملطخ بالدماء ليقابل ضحاياه، وسوف تلامس أقدامه أرضا طاهرة، طالما دنسها الإرهاب المدعوم سعوديا، وإن أمهات الشهداء وضحايا العراق العزيز مازالوا يأنّون من الإرهاب السعودي، والذي لن تستطيع الأموال والإبتسامات الخادعة والرخيصة من التغطية عليه.

يا أبناء الغيرة والشهامة من رجال ونساء الرافدين..

إننا باسم الشعب المجاهد والمظلوم في البحرين، والذي هو أحد ضحايا آل سعود، نوجّه نداء الجسد والمصير الواحد لشعبنا وأهلنا في العراق، برفض زيارة المجرم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى العراق الشقيق، والتظاهر الحاشد رفضا لزيارته، وإبداء الغضب والاستنكار لجرائم آل سعود، ومواقفهم المخزية في عموم المنطقة.

6-2