علماء ومشايخ الجزائر يحذّرون من أطروحات "فركوس"

علماء ومشايخ الجزائر يحذّرون من أطروحات
الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٥٨ بتوقيت غرينتش

حذّر عشرات العلماء والمشايخ والدعاة وأكاديميون في الحقل الدّيني الجزائري، من تصريحات الداعية محمد علي فركوس، أحد أقطاب السلفية المدخلية في الجزائر، ووصفوا طرحه بأنّه "يؤدّي إلى تفريق المسلمين.

العالم - الجزائر

واكد علماء والمشايخ ان تصريحات فركوس تؤدي الى استلاب مفهوم أهل السّنّة والجماعة، واستبعاد المخالفين، والتّمكين للشّقاق بين مكوّنات الأمّة والمجتمع الجزائري الواحد وإثارة النّزاعات المذهبية القديمة في ظلّ وجود تحديات داخلية وخارجية ينبغي أن تتكاتف الجهود لمواجهتها".

وستعقد جمعية المعالي للعلوم والتربية، غدا، ندوة صحفية بمقرها الوطني بالعاصمة، للإعلان بصفة رسمية عن مبادرة تحت مسمّى "ميثاق الحفاظ على السُّنّة ووحدة الوطن"، والّذي تسعى من خلاله لـ"رفض كلّ خطاب تفريقي أو متطرّف وكلّ طرح يؤسّس لبيئة ينمو بها التّفريق بين أبناء الشّعب الواحد والتطرّف وتكفير الآخر".

وانتقدت الجمعية في بيان وصل "الخبر" نسخة منه، تصريح الدكتور فركوس في كلمته الشهرية رقم 125 على موقعه الشخصي بشبكة الأنترنت، مشيرة إلى أنّه "أتى بمفاهيم جديدة لأهل السُّنّة والجماعة لم نعهدها ولم نطّلع عليها في كتب السّابقين وشروحات المتأخّرين وأقوال المحقّقين" وتابعت "فضيّق واسعًا وأخرج جمهورًا كبيرًا من الأمّة، واصفًا إيّاهم  بأهل الأهواء".

ودعت العلماء والرّبّانيّين من أهل الفضل بالجزائر إلى "جمع النّاس والحفاظ على الوحدة الوطنية والأمن المجتمعي في خطابهم ومواقفهم والبُعد عن كلّ موقف ممكن أن يثير حساسية في النّسيج الداخلي للأمّة"، مذكّرة الشعب الجزائري الّذي اجتمعت كلمته في "بيان أوّل نوفمبر على قيم الديمقراطية السّليمة ضمن إطار المبادئ الإسلامية" مؤكّدة أنّ خطاب فركوس "اتهام للمجاهدين والوطنيين الصّادقين والعاملين للتّمكين لمبادئ الإسلام باختلاف مناهجهم الدّعوية وأساليبهم التربوية".

وحثّ البيان "جماهير الأمّة أن تلتف حول المرجعية الوسطية الوطنية الممتدة تاريخًا في بلدنا الجزائر عقيدة وفقهًا وسلوكًا، وأن تتبصّر بما يحيط بالأمّة والوطن من تحديات جسام".

كما دعت الدكتور فركوس إلى "العودة والرجوع عمّا طرحه في خطابه وأن يلتزم بالخطاب المجمع عليه من علماء البلد وأن لا يشُذّ عن جمهرة  العلماء والدّعاة المحقّقين".