لإنقاذها عشرات الجنود العراقيين من جريمة سبايكر..

ميلانيا ترامب تكرم العراقية أم قصي كـ "أشجع امرأة في العالم"

الإثنين ٢٦ مارس ٢٠١٨ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

كرَّمت وزارة الخارجية الأميركية، السيدة العراقية المعروفة بـ"أم قصي"، كأشجع امرأة في العالم، وذلك ضمن 10 نساء أخريات فُزن بجائزة الوزارة للمرأة الشجاعة عن عام 2018م.

العالم - العراق

وسلَّمت ميلانيا ترامب السيدة الأولى في أميركا الجائزة لأم قصى الملقبة حاليا بـ"أم العراقيين"، بعد دورها البطولي في حماية 58 جنديا عراقيا من التصفية على أيدي عناصر جماعة "داعش" الوهابية، فيما عُرف لاحقاً بمجزرة سبايكر التي راح ضحيتها 1700 جندي.

وترجع قصة أم قصي (62 عاما) إلى يونيو عام 2014، حينما اختطفت جماعة "داعش" الوهابية المئات من الجنود العراقيين الشيعة، وبدأت بتصفيتهم حتى بلغ عدد من استشهدوا في هذه المذبحة 1700.

وتمكنت أم قصي، وهي من عائلة سنية في محافظة صلاح الدين من إنقاذ عشرات الجنود الآخرين عندما شاهدتهم يركضون ويقفزون في النهر هرباً من مسلحي "داعش"، فوفرت لهم الحماية وأخفتهم وقامت بإيوائهم على مدى خمسة أشهر، في مجموعات صغيرة توزّعت على البيوت.

واستقلت في منزلها شرق تكريت نحو 25 جندياً، في حين توزع الآخرون على منازل الأقرباء، حتى رتبت لهم خروجاً آمناً من المنطقة التي استولت عليها "داعش".

وأصبحت أم قصي بعد معرفة تلك القصة بطلة قومية، ووقع الاختيار عليها من وزارة الخارجية الأميركية ضمن أشجع عشر نساء في العالم.

وأهدت أم قصي هذا الفوز إلى كل العراقيين حتى يرفعوا رؤوسهم بأمهاتهم، لافتةً إلى أن سعادتها كانت لا تُوصف عندما دعاها اثنان من الجنود الذين أنقذتهم لحفل زفافهما.

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، منح أم قصي، "وسام الوطن"، ووجه بأن تؤدي "أم قصي" فريضة الحج هذا العام على نفقة الدولة.

وقال رئيس الوزراء العراقي إن "العمل الذي قمت به يعد مثالا للام العراقية الطيبة والشجاعة وهو نابع عن الأصالة والأخلاق والإنسانية والاعتزاز ببلدنا".

MASH-2