عقد سوري روسي لاستخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية

عقد سوري روسي لاستخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية
الإثنين ٢٦ مارس ٢٠١٨ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

وقّعت المؤسسة العامة للجيولوجيا مع وشركة “ستروي ترانس غاز” الروسية، عقداً من أجل استخراج خامات الفوسفات من مناجم الشرقية في تدمر.

العالم -سوريا 

وقال مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للجيولوجيا إنه “تم الاتفاق على تقاسم الإنتاج بين الطرفين المؤسسة والشركة الروسية التي تملك إمكانية إنتاج واستثمار الفوسفات في سوريا.

وأوضح المصدر  أن “حصة المؤسسة 30 بالمئة، مع دفع قيمة حق الدولة عن كميات الفوسفات المنتجة، و تسديد قيمة أجور الأرض والتراخيص”.

وتابع المصدر “إضافة إلى أجور ونفقات إشراف المؤسسة والضرائب والرسوم الأخرى والبالغة بحدود 2 بالمئة، ولمدة 50 عاماً، بإنتاج سنوي قدره 2.2 مليون طن من بلوك يبلغ احتياطه الجيولوجي 105 ملايين طن”.

وبيّن المصدر أن “نفاذ نصوص وأحكام هذا العقد، يحتاج إلى تصديقه بنصوص تشريعية (قانون- مرسوم تشريعي) بموجب أحكام المادة 75/6 من الدستور السوري التي نصت على وجوب تصديق عقود استثمار الثروات الباطنية بصك تشريعي”.

ولفت المصدر إلى أن “هذا الاتفاق جاء في إطار العمل المشترك لتطوير التعاون وتوثيق علاقات التعاون التجاري والاقتصادي بين حكومة الجمهورية العربية السورية وحكومة روسيا الاتحادية”.

وأشار المصدر توافر احتياطي كبير جداً من خامات الفوسفات السورية في منطقة مناجم فوسفات الشرقية يبلغ 1.8 مليار طن مقارنة مع الطاقة الإنتاجية للشركة العامة للفوسفات والمناجم والبالغة 3.5 ملايين طن سنوياً. وإمكانية تحقيق عوائد اقتصادية بالقطع الأجنبي جراء إنتاج وتصدير الفوسفات.

وكان الرئيس بشار الأسد صادق في 23 نيسان الماضي على اتفاقية بين المؤسسة السورية و”STNG Logestic”، وهي شركة تابعة لـ “ستروي ترانس غاز”، بهدف تنفيذ أعمال الصيانة اللازمة للمناجم، وتقديم خدمات الحماية، والإنتاج، والنقل إلى مرفأ التصدير “سلعاتا” بلبنان.

وبدأت الشركة الروسية أعمالها مطلع حزيران الماضي بأعمال الصيانة وإعادة الانتاج لأكبر مناجم الفوسفات في سوريا (الشرقية وخنيفيس).

وقبل إندلاع الحرب في سوريا، عام 2011، كانت سوريا تدرج ضمن أكبر خمسة دول مصدرة للفوسفات في العالم. وأبرز مناجمها الشرقية وخنيفيس بالقرب من تدمر.

FAD-2