شرطة الاحتلال تستجوب نتنياهو على خلفية قضية فساد

شرطة الاحتلال تستجوب نتنياهو على خلفية قضية فساد
الإثنين ٢٦ مارس ٢٠١٨ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

قال راديو "إسرائيل" إن الشرطة استجوبت رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس الاثنين، فيما يتردد عن تعاملات له مع أكبر شركة للاتصالات في الكيان الاسرائيلي وذلك في واحدة من بين ثلاث قضايا فساد تخيم على مستقبله السياسي.

العالم - فلسطين المحتلة

وهذه ثاني مرة يخضع فيها نتنياهو للاستجواب في التحقيق. ويشتبه بأن نتنياهو منح امتيازات لشركة بيزك للاتصالات مقابل تغطية اعلامية إيجابية له في موقع إخباري يملكه صاحب الشركة.

وفيما ينفي نتنياهو وشركة بيزك ارتكاب أي مخالفة، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الشرطة ستستجوب زوجة نتنياهو وابنه بشكل منفصل في إطار تحقيقات شركة الاتصالات بسبب علاقتهما بمالك شركة بيزك وزوجته.

وبعد جلسة مع الشرطة نشر نتنياهو مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي عبر فيه عن ثقته في أن ساحته ستبرأ، وقال: "أنا واثق بعد هذا الاجتماع ومثل كل الاجتماعات الأخرى أنه لن يكون هناك شيء لأنه لا يوجد شيء".

ووافق معاونان سابقان لنتنياهو على أن يكونا شاهدي ملك في القضية، وأحدهما هو شلومو فيلبر المدير العام السابق لوزارة الاتصالات أما الآخر فهو نير حيفيتز المتحدث السابق باسم نتنياهو، ولم تتقدم الشرطة بعد بتوصية بشأن الاتهامات في القضية.

وبالنسبة للقضيتين الأخريين اللتين أوصت فيهما الشرطة باتهام نتنياهو بتلقي رشا، فإن القرار الأخير فيما يتعلق بالمحاكمة أصبح متروكا للمدعي العام الإسرائيلي، وقد يستغرق اتخاذ القرار شهورا.

وفي التحقيق الأول الذي يعرف باسم القضية 1000، يشتبه بأن نتنياهو تلقى رشا في شكل هدايا من رجال أعمال أثرياء، وقالت الشرطة إن الهدايا قيمتها حوالي 300 ألف دولار.

ويعرف التحقيق الثاني باسم القضية 2000 ويتعلق بما قيل إنه مخطط للحصول على تغطية إيجابية في أكبر صحيفة إسرائيلية عن طريق عرض اتخاذ إجراءات للحد من انتشار صحيفة يومية منافسة.

ولا يزال شركاء نتنياهو في الائتلاف الحاكم يقفون بجواره قائلين إنهم بانتظار الخطوات المقبلة للمدعي العام.

ويقول محللون سياسيون إن مثل هذا الدعم قد يتقلص إذا ما كثفت التحقيقات ضد نتنياهو.

وقد يدعو نتنياهو أيضا لانتخابات مبكرة في محاولة لتأخير الإجراءات القانونية لما بعد الحملة الانتخابية وحشد دعم ناخبي تيار اليمين له.

وتشير استطلاعات الرأي في الآونة الأخيرة إلى أن حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو يتفوق على غيره في الكنيست.

لكن استطلاعات أخرى تشير إلى أن نصف الإسرائيليين تقريبا يصدقون ما تقوله الشرطة فيما يتعلق بنتنياهو ويرون أنه ينبغي أن يستقيل فيما قال الثلث إنه يجب أن يبقى في السلطة.

2