فيما تتحدث عن ممارسات الإرهابيين..

عائلات ترفض مغادرة حرستا بالغوطة الشرقية

عائلات ترفض مغادرة حرستا بالغوطة الشرقية
الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٨ - ٠٤:٥٠ بتوقيت غرينتش

بعد إعلان مدينة حرستا بريف دمشق خالية من الإرهاب والإرهابيين اختارت مئات العائلات البقاء في كنف الدولة بعد أن ذاقت لسنوات ظلم الإرهابيين خلال سنوات سطوتهم على المدينة وأهلها.

العالم - سوريا 

وأوضحت تلك العائلات أنه مع دخول الجيش العربي السوري إلى مدينة حرستا وتحريرها أصبح الوضع أكثر أمناً وعادت المياه إلى مجاريها بعد أن كانت الجماعات الإرهابية تستولي على المواد الغذائية وجميع المساعدات الإغاثية وعملت على إخفائها ضمن مستودعات خاصة بها وهي تكفي لأشهر وسنوات طويلة.

ويروي أحد المواطنين حول معاملة التنظيمات الإرهابية وممارساتها بحق المدنيين بالقول:" إن  الإرهابيين كانوا يضطهدون المواطنين ويجبرونهم على العمل بالسخرة في حفر الأنفاق أو الحراسة أو أعمال النقل مقابل كميات قليلة من الطعام فضلاً عن الاعتداء علينا بالضرب على خلفية تصنيف المدنيين بين حرستاني ودوماني وعربيني، كما كنا نعمل على جمع المواد البلاستيكية وبيعها حتى نحصل على قوت يومنا وهو عبارة عن وجبة واحدة ظهر كل يوم بينما كان يستولي الإرهابيون على المساعدات التي يتم إيصالها إلى المدينة".

ومن الممارسات التي لم تعد غريبة على أهل الغوطة الشرقية والتي أكدوها في شهادات وروايات سابقة بعد خروجهم من نير الجماعات الإرهابية هي حرمان المرضى من الدواء الضروري الذي يحتاجونه ليجد المريض نفسه ضمن مناطق سيطرة الإرهابيين في صراع مع المرض إلى أن يبلغه الموت نتيجة سرقة هذه التنظيمات للأدوية المتوفرة أساساً ضمن مستودعات يسيطرون عليها، وإثباتاً لهذه الممارسات يروي أحد المدنيين ما حصل مع طفله الرضيع بالقول: توفي لي طفل له من العمر 9 أشهر لأن الحواجز التي نصبها الإرهابيون بين المناطق السكنية منعتني من الخروج إلى مدينة دمشق لإسعافه أو إلى أي نقطة طبية كما منعوا عنه الدواء إلى أن فارق الحياة بين يدي.

إرهابيو حرستا وخلال فترات وجودهم داخل المدينة وسطوتهم على كل شيء فيها كانوا يعمدون أيضاً إلى بث حالة من الذعر والخوف لدى أهالي المدينة عبر تخويفهم من دخول الجيش العربي السوري الأمر الذي سقط جملة وتفصيلاً «اليوم» حيث يقول أحد المواطنين: كل ما أشاعه الإرهابيون كان مجرد ادعاءات وكذب وافتراء فالجيش العربي السوري مدّ لنا يد العون منذ دخوله إلى المدينة.. ويسهم في إدخال المواد الغذائية وجميع المستلزمات الضرورية للأهالي.

2-FADI