جيش الإسلام اشترط إخراج 900 مليون دولار معه من الغوطة

جيش الإسلام اشترط إخراج 900 مليون دولار معه من الغوطة
الخميس ٢٩ مارس ٢٠١٨ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

تؤشر الأخبار الواردة من الغوطة الشرقية بشكل واضح ان المفاوضات بين جيش الإسلام ومركز المصالحة الروسي قد فشلت، وأن المهلة التي منحها الجيش السوري لجيش الإسلام في معقله الأخير المتبقي في مدينة دوما انتهت دون أن يوافق الفصيل المسلح على الخروج.

العالم-سوريا

و حسب معلومات “راي اليوم” فإن فشل التفاوض كان على خلفية الوجهه التي سيخرج اليها قادة جيش الإسلام، فقد طلب هؤلاء القادة أن تكون وجهة الحافلات التي ستقلهم إلى القلمون الشرقي، وهو مالم تقبل به الحكومة السورية، إذ أن استراتيجية الحكومة تقوم على تنظيف كل الجيوب حول العاصمة وريفها وليس نقلهم من مكان لآخر ضمن مناطق ريف دمشق القريبة من العاصمة.

وقد برز حسب ما تردد من أنباء خلاف آخر حول مبلغ مالي ضخم قدرته بعض المصادر بـ900 مليون دولار، اشترط جيش الإسلام أن يصطحب معه المبلغ كاملا وهذا يبدو لم يتم الموافقة عليه أيضا. وإذا ما صحت هذه التقديرات فإن هذا المبلغ يكفي لإعادة إعمار بلدات الغوطة الشرقية، وتعتبر السعودية الداعم الأساسي لجيش الإسلام، حيث تلقى هذا الفصيل أمواله وسلاحه وعتاده عبر الحدود الأردنية بإشراف غرفة عمليات “الموك” التي ضمنت عناصر استخبارات “أمريكية و سعودية وأردنية”.

وعلى وقع انتهاء المهلة لجيش الإسلام، وفشل المفاوضات، تحدثت مصادر ميدانية عن بدء الاستعدادات العسكرية للجيش السوري على تخوم دوما انتظارا لأمر اقتحامها، وتوقعت مصادر عسكرية لـ”رأي اليوم” أن يبدأ سلاح الجو الروسي والسوري باستهداف مقرات جيش الإسلام داخل الغوطة الشرقية في محاولة ضغط أخيرة على قادة الفصيل للأذعان لخطة الخروج.

وعمد فصيل جيش الإسلام إلى منع خروج المدنيين من مدينة دوما، لعرقلة مهمة الحسم العسكري ، إلا أن العديد من المدنيين تمكنوا من الفرار عبر معبر الوافدين، وتبدو أن ورقة المدنيين بالنسبة لجيش الإسلام سلاح ذو حدين بسبب تقارير من داخل دوما تحدثت عن تململ المدنيين بعد تعنت جيش الإسلام ورفضه الخروج، وسجلت حسب تلك  الانباء تحركات شعبية ضاغطة على قيادة جيش الإسلام لإبرام التسوية.

ستكون  الساعات المقبلة حاسمة لجهة تحديد مصير مدينة دوما آخر معاقل الفصائل المسلحة في الغوطة بعد خسارتها كل البلدات والمدن وخروج المقاتلين منها إلى ادلب، وستعود دوما إلى سيطرة الحكومة السورية أما سلما أو حربا.

* كمال خلف ـ  راي اليوم

113-104