تأهب إسرائيلي لمواجهة "يوم الارض" ودعوات لشد الرحال الى الاقصى

تأهب إسرائيلي لمواجهة
الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٨ - ٠٧:٢٣ بتوقيت غرينتش

تسود حالة من التأهب والاستنفار الشديدين في مدينة القدس المحتلة، عشية إحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض، التي توافق اليوم الجمعة، فيما دعت أوساط دينية وسياسية فلسطينية للتوجه الى المسجد الاقصى بكثافة وأداء صلاة الجمعة فيه، ردا على تحركات استيطانية لاقتحام المسجد بمناسبة "عيد الفصح اليهودي".

العالم - فلسطين المحتلة

وخرجت دعوات من المستوطنين الصهاينة لاقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، في ظل حشد اليمين المتطرف وجمعيات الهيكل المزعوم المدعومة من الحكومة وشرطة الاحتلال في "عيد الفصح اليهودي" وضمن برنامج لتقديم قرابين في القصور الأموية التابعة للاوقاف الإسلامية الملاصقة للجدار الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك.

ودعت الفعاليات الدينية والقوى الوطنية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى، ردًا على الدعوات الاستيطانية لاقتحام المسجد الاقصى اليوم لتقديم القرابين على أبوابه وفي محيطه.

وحث مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني جميع من يستطيع القدوم لصلاة الجمعة اليوم في الأقصى، مؤكدا أن شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك والتواجد الدائم باعداد كبيرة هو الذي يبعد التهديدات التي يطلقها اليمين المتطرف ويفشل مخططات المستوطنين ومن يقف خلفهم.

وأضاف "نحن نحمل شرطة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه التهديديات والاستفزازات، وندعوها للجم هؤلاء المتطرفين وقادة اليمين والأخذ على أيديهم ومنعهم من الاقتراب من المسجد والابتعاد عن أبواب المسجد الأقصى، هذا إذا كانوا فعلاً معنيين في نزع فتيل التوتر والاحتقان ومنع العنف والاستفزاز".

وأكد أن من حقنا التواجد والدفاع عن مسجدنا ضد أي اعتداء او انتهاك، وقال:"من الطبيعي وجودنا والوصول إلى المسجد دون قيود أو عراقيل أما الاستثناء والاعتداء هو وجود المستوطنين في المسجد أو الطرق المؤدية اليه، فقد عمد اليمين المتطرف والجمعيات الاستيطانية وقادة الهيكل المزعوم الدفع بالشبيبة الاستيطانية وطلاب المعاهد التلمودية والتوراتية المنتشرة في البلدة القديمة ومحيطها التجول واليام بالوقوف على أبواب المسجد خاصة باب الاسباط.

وقال مدير المسجد الاقصى المبارك: "نحمل شرطة الاحتلال مسؤولية اي استفزاز او تواجد لهؤلاء المستوطنين وزعماء اليمين المتطرف على ابواب الاقصى اليوم وكل يوم".

ورفعت قوات الاحتلال حالة التأهب في مدينة القدس المحتلة، وذلك عشية يوم الأرض، والتي توافق الجمعة، وتزامنًا مع دعوات "منظمات الهيكل" المزعوم، "لإفراغ" الأقصى من المسلمين؛ بهدف تمثيل تقديم "قرابين الفصح".

ودعت القوى الوطنية والفعاليات الدينية في العديد من بلدات وأحياء القدس، وشخصيات مقدسية اعتبارية المواطنين إلى شدّ الرحال للأقصى اليوم، والحرص على أداء صلاة الفجر فيه، والرباط برحابه، والمشاركة في أداء صلاة الجمعة، والمزيد من الصلوات فيه، للذود عنه، والتصدي لأي محاولةٍ لاستهدافه.

وشددت القوى في بيان لها على ضرورة التواجد في الأقصى لما يتعرض له من اعتداءات ومؤامرات، ومخاطر من قبل المحتل والمتطرفين، والتهديد بذبح قرابينهم والصلاة على أبوابه اليوم الجمعة.

وقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، إن استفزازات الاحتلال ومستوطنيه في المسجد الأقصى المبارك، تزيد من نار الكراهية والحقد في المنطقة وتؤججها، وتنذر بحرب دينية لا يمكن تخيل عواقبها.

ودعا المفتي العام في بيان صحفي، كل من يستطيع الوصول إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى، إلى التحرك إليهما فورا، من أجل الوقوف في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ومستوطنيه.

وبين أن دعوات المتطرفين والمستوطنين اليهود لإفراغ المسجد الاقصى المبارك، وتقديم قرابين على أبوابه، وأداء صلوات تلمودية الجمعة، هي دعوات خطيرة تمس عقيدة المسلمين في العالم أجمع.وقال: إن المرحلة خطيرة جدا، وإن سلطات الاحتلال بتسهيلها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى تتحمل عواقب هذه الانتهاكات، التي تسيء إلى مشاعر المسلمين في العالم كله.

في السياق ذاته، دعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري جميع الفلسطينيين ممن يستطيعون الوصول إلى مدينة القدس إلى شد الرحال للمسجد وأداء صلاة الجمعة فيه، رغم كل التضييقات التي اعتادت شرطة الاحتلال تطبيقها بذريعة الأعياد اليهودية.

114-6