خبير سياسي عراقي: ايران صاحبة الدور الاكبر في مواجهة الارهاب

خبير سياسي عراقي: ايران صاحبة الدور الاكبر في مواجهة الارهاب
الأحد ٠١ أبريل ٢٠١٨ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

أكد الخبير السياسي العراقي ورئيس شبكة (الهدف) للدراسات الاستراتيجية، هاشم الكندي، انه لولا وقوف ايران بوجه الموجة الارهابية التي اجتاحت بعض دول المنطقة لكانت هذه الموجة تمددت لتجتاح جميع دول المنطقة بل والعالم ايضا .

العالم - ايران 

وقال الكندي، الاحد، ان الجمهورية الاسلامية في ايران كانت ومازالت صاحبة الدور الاكبر في مواجهة الارهاب سواء كان في العراق او في المنطقة، ولولا ايران لغرقت المنطقة ببحر من الدماء والظلام، ولولا وقوف ايران بوجه الموجة الارهابية التي اجتاحت بعض دول المنطقة لكانت هذه الموجة تمددت لتجتاح جميع دول المنطقة بل والعالم ايضا .

واضاف، 'بعد طرد ارهاب الاحتلال الامريكي من العراق كان هناك ارهاب من نوع آخر قامت امريكا بصناعته يتمثل بالجماعات التكفيرية وبقايا النظام المقبور، وهذه الجماعات الارهابية هي التي استهدفت الشعب العراقي في الشوارع وفي الاسواق والمدارس والمستشفيات والجوامع والحسينيات' .

وتابع الكندي 'هذا النوع من الارهاب الجديد كان لابد من مواجهته لاسيما وانه منتج امريكي فكان لابد من العمل على التصدي له وكشف اجندته، خصوصا وان امريكا عملت على ان تضعف القدرة العسكرية للعراق حتى لايتمكن من التصدي لهذه المجاميع الارهابية' .

واشار قائلا ''للاسف الشديد حينما كان العراق آنذاك بحاجة ماسة الى وقفة حقيقية من اشقائه وجيرانه العرب وخصوصا الدول الخليجية ليقفوا معه ويساندوه في درء الارهاب عنه وردعه، كان العكس تماما، فكانت بعض الدول العربية وخصوصا السعودية وبعض الدول الخليجية قد سقطت في مستنقع الوهم الامريكي وانجرفت مع التيار الامريكي وتاثرت بالاكاذيب الامريكية واخذت تدعم هذه المجاميع الارهابية وتسندها وتمكنها اكثر من قتل الشعب العراقي' .

واستطرد 'سقطت كثير من هذه الدول في الشباك الامريكية وصارت جزءا من المخطط الامريكي الذي لم يستهدف العراق وسوريا فحسب بل كان يستهدف جميع دول المنطقة واولها بعد العراق وسوريا كان يستهدف الدول الخليجية التي كانت اداة لتنفيذ هذه المخططات الامريكية' .

ولفت الخبير العراقي 'في هذه الظروف الحرجة جدا، برز دور الجمهورية الاسلامية في ايران لتقف بكل قواها الى جانب العراق في محارب الارهاب والتصدي له وتقديم الدعم اللازم وعلى مختلف الاصعدة سواء الاسلحة او الخبرات او القدرات، وجاء هذا الموقف الايراني بعد تنصل الامريكان عن اتفاقياتهم وعهودهم ولم يزودوا العراق بالسلاح او العتاد للدفاع عن نفسه في مواجهة هذه العصابات الارهابية لانهم ارادوا للعراق ان ينكسر امام هذه العصابات، لكن الجمهورية الاسلامية كانت حاضرة ولم تتاخر في تزويد العراق بالاسلحة والامر الآخر والمهم انها قامت بارسال مستشارين عسكريين الى العراق لدعم القوات الامنية العراقية والعمل معها بالتنسيق مع الحكومة العراقية وكان لهؤلاء الخبراء الاثر الكبير في تحقيق النصر على هذه العصابات الارهابية' .

وشدد على انه 'لم يكن دور الخبراء الايرانيين يختصر على تقديم الخبرات والدعم العسكري للقوات العراقية وتعزيز معنوياتها من خلال الوقوف مع القوات العراقية في الخطوط الامامية للقتال ضد عصابات داعش، بل كان هناك دور عظيم أثر بشكل ايجابي كبير على سير المعركة آنذاك وعلى الحالة الروحية والجهادية والعقائدية التي كان يتمتع بها الخبراء الايرانيون والتي هي امتداد للمدرسة الجهادية التي اوجدها الامام الخميني (قدس) بعد انتصار الثورة الاسلامية' .

واكد ان 'هذه الحالة تعززت وتمثلت في فصائل المقاومة الاسلامية التي احتضنت المتطوعين من ابناء الشعب العراقي بعد الفتوى الجهادية للمرجعية الدينية، وكانت هناك حالة من التلاحم بين القوات الامنية العراقية والمتطوعين وفصائل المقاومة الاسلامية مع خبرات المستشارين الايرانيين التي انتجت هذه الروح العقائدية التي ساهمت في هزيمة الارهاب وفاجأت الجميع في حسم هذا الملف بسرعة وافشلت المخططات الامريكية التي كانت تريد لهذه المجاميع الارهابية ان تبقى لمدة اطول في المنطقة' .

ولفت الكندي الى ان 'الموقف الايراني ضد الارهاب اثبت اليوم بأنه كان يصب بشكل كبير في خدمة العراق والمنطقة واسهم بشكل كبير وفاعل في هزيمة الارهاب وكسر شوكته في المنطقة والعالم' .

واشار الى ان 'المتابع الدقيق لما يحدث في المنطقة اليوم، يجد ان التحالف بين الجمهورية الاسلامية والعراق والدول الاخرى في محور المقاومة والممانعة هو الاساس في حفظ أمن المنطقة، ولو تمكنت دول مثل السعودية وبعض الدول الخليجية من الخروج من مستنقع الوهم الذي اختلقته امريكا لتتمكن من اسر هذه الدول واستحلابها وابتزازها باسم الخطر الايراني، لعاشت جميع دول المنطقة حالة من الاستقرار ولنعمت شعوبها وحكوماتها باستقلالية كاملة ولتجسدت وحدة المسلمين من خلال وقفة موحدة في وجه الاطماع والابتزازات الامريكية والصهيونية'.

مؤكدا القول انه 'لو فكرت السعودية مليا لوجدت ان اول من يقف للدفاع عنها في حال تعرضها لهجمة ارهابية هي الجمهورية الاسلامية في ايران وهذا ما اكده كبار المسؤولين الايرانيين باعتبار ان السعودية بلد اسلامي ولايمكن استباحته، الا ان السعودية مازالت اسيرة الاكاذيب التي رسختها امريكا في اذهان حكامها لتهيمن على خيراتها وتسير بها كيفما شاءت'.