بالفيديو والصور... ماذا وجد أطفال الغوطة الشرقية بانتظارهم في حرجلة

الإثنين ٠٢ أبريل ٢٠١٨ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

فوجئ الآلاف من أطفال الغوطة الشرقية بأجواء مرح عمت مراكز الإيواء التي وصلوا إليها في مناطق عدة من ريف دمشق.

العالم - منوعات

فقد نفذ شباب سوريون متطوعون أنشطة ترفيهية ورياضية وفنية منوعة وجلسات دعم نفسي وتعليمي لهؤلاء الأطفال ضمن مبادرات تطوعية أطلقتها منظمة اتحاد شبيبة الثورة وجمعيات أهلية سورية في مراكز الإقامة المؤقتة.

في هذا السياق أوضح المدرب المتطوع وسام جرادة من ريف دمشق في تصريح خاص  أن الشباب المتطوعون شكلوا فرق عمل تطوعية للمساهمة في جهود الاستجابة السريعة من خلال توزيع المواد الغذائية على الأهالي وقال:

"منذ اليوم الأول لوصول الأهالي المحررين إلى مراكز الإيواء في منطقة الحرجلة تواجدنا كمتطوعين لتقديم المساعدة الإغاثية اللازمة لمساعدة الأهالي ثم انتقلنا في مرحلة لاحقة إلى تنفيذ أنشطة اجتماعية وترفيهية ورياضية وجلسات دعم نفسي للأطفال وذلك عبر ورشات عديدة تنوعت بين الرياضة والترفيه والغناء والموسيقا وكذلك متابعة القضايا التعليمية والتربوية لهؤلاء الصغار واليافعين".

وأضاف: "في المرحلة القادمة سنستمر في تنفيذ هذه الأنشطة التي تدعم نفسية الأطفال بعد الظروف الصعبة التي مروا بها خلال سبع سنوات من الحرب والخوف إضافة إلى إقامة دورات تعليمية مكثفة لطلاب مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي من أبناء الغوطة الشرقية حتى يتسنى لهم التقدم للامتحانات العامة هذا العام".

وقال المدرب كنان كرمبة في تصريح مماثل: "جئنا إلى هنا لنقدم جو الفرح للأطفال وكي نكسر حاجز الجليد في داخلهم من خلال مشاركتهم في الألعاب والمسابقات الرياضية والترفيهية التي تدخل البهجة إلى نفوسهم ولكي يفرغوا ما في جعبتهم من طاقات ورغبات باللعب والغناء والمرح كانت مكبوتة عندهم خلال فترة وجودهم في أماكن تواجد الإرهابيين في الغوطة الشرقية".

بدوره أوضح تركي دياب وهو مدرب متطوع من حلب ضرورة أن يكون السوريون معاً في هذه الأوقات العصيبة وقال: "بكل صراحة عندما جئنا إلى هنا وجدنا أنه من الضروري أن نكون جميعاً متكاتفين من أجل إسعاد هؤلاء الأطفال لأنهم يشكلون مستقبل سوريا وعلينا أن نقدم ما نستطيع كي نخرج بجيل ناضج  يتمتع بالوعي بعد أن ننقي ذهنه من الأفكار الظلامية التي غرسها الإرهابيون في عقولهم وهذا واجبنا تجاه إخوتنا الأطفال الصغار في الغوطة الشرقية".

إلى ذلك أشار أسامة زين الدين وهو مدرب متطوع من السويداء إلى أن الهدف من هذه الأنشطة هو إيصال رسالة لهؤلاء الأطفال بأن السوريين من كل المحافظات يقفون معهم ويشعرون بمعاناتهم وقال: "جئنا إلى هنا لكي نلعب ونغني مع الأطفال ولكي نرسم الفرحة والسرور على وجوههم".

وأضاف: "نحن متفائلون بأن سوريا ستنتصر على الإرهاب وسيكون الغد أجمل وهؤلاء الأطفال ربما اليوم هم موجودون هنا في مركز إيواء لكننا سنزورهم قريباً في منازلهم بعد عودتهم إليها".

وتابع قائلاً: "لقد كان الأهالي متفاعلين مع الأنشطة التي شارك بها أطفالهم نتيجة الوضع الصعب الذي عاشوه طيلة سبع سنوات من الحرب ولمسنا أن قلوبهم وأيديهم ممدودة إلينا ونحن بدورنا نمد أيدينا إليهم وهكذا سنبني سوريا معاً في المستقبل.

وقالت سارة النقري وهي مدربة  متطوعة من حمص: "جئنا إلى هنا حتى نكون مع أهلنا القادمين من الغوطة الشرقية لنقول لهم أنهم ليسوا لوحدهم في هذه المحنة فبدأنا أولاً بتنفيذ أنشطة كثيرة منوعة للأطفال تدخل السعادة إلى قلوبهم وكذلك كي نرسم على وجوههم الأشياء التي يحبونها ووجدنا أن معظم هؤلاء الأطفال يرغبون بأن نرسم لهم قلوب حب وهذا يدل على المحبة الكامنة في نفوسهم ولهذا أحببنا أن ننمي هذه القيمة في نفوسهم ونخرج الأشياء الجميلة بداخلهم".

وأضافت: "هناك من طلب أن نرسم له العلم السوري وآخرون طلبوا أن نرسم لهم تفاحة أو موزة وأشياء يحبونها فهؤلاء الصغار لازالت الطفولة تنبض  في عروقهم رغم مرور سنوات طويلة من الحرب والدمار ومعظمهم ولدوا خلال السنوات القليلة الماضية ونحنا  نتواجد معهم كي ننسيهم ما عانوه خلال تلك الفترة تحت ظلم وقهر الإرهاب ولكي يتجاوزا الظروف النفسية الصعبة التي عاشوها.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة اتحاد شبيبة الثورة نفذت ورشات دعم نفسي وتنمية قدرات بمشاركة 100 متطوع ومتطوعة من مختلف المحافظات السورية تضمنت ألعاباً تعليمية وترفيهية لليافعين في مراكز الإيواء بمنطقة الحرجلة بريف دمشق الجنوبي التي يقطنها عشرات الآلاف من أهالي الغوطة الشرقية غالبيتهم من الأطفال واليافعين.