هذا ما قاله احمد خالد توفيق في لقائه الاخير عن الموت

هذا ما قاله احمد خالد توفيق في لقائه الاخير عن الموت
الثلاثاء ٠٣ أبريل ٢٠١٨ - ٠١:١٩ بتوقيت غرينتش

استضاف قبل 3 ايام القاص عمر طاهر الكاتب أحمد خالد توفيق، في برنامجه «وصفوا لي الصبر»، في حوار استغرق 30 دقيقة، تحدث خلالها عن فعل الكتابة وهوس الشهرة، وغيرها من الأمور، قبل أن يغيبه الموت، الإثنين، عن عمر 55 عامًا.

العالم - مصر

وقال «توفيق»، لـ«طاهر»، في حلقة الجمعة الماضي، إن «الكتابة علاج لاضطرابات الكاتب النفسية، وإن الكاتب الحق، والناجح أيضًا، هو الذي يكتب لنفسه أولًا؛ لأنه لو كتب من أجل القراء أو الجماهير فسيدخل في دائرة الافتعال والابتذال».

واقتبس مؤلف «يوتوبيا» عن عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكينج، الذي رحل أواخر الشهر الماضي، قوله إن «الكاتب يقدم الإهداء في أول الكتاب؛ لأنه يصاب بالرعب من مدى أنانيته الخاصة».

وأضاف أنه استهل مشواره الأدبي بالكتابة عن العلاج النفسي، وطرق الاستمتاع الذاتي، موضحًا أن «رغبته في تفريغ الغليان كانت محركه ودافعه للكتابة، بالإضافة إلى تمضية الوقت، وأنه لم يكن منشغلًا بالبحث عن الجماهير».

وأوضح أن أعماله بدأت تحقق الرواج لدى جماهير القراء بعد 6 أعوام من الكتابة، ومع مؤلفه العاشر، وأنه حقق «أقصى شهرة يمكن لكاتب أن ينالها؛ لأنه كان يتوجه لجيل صغير».

ورأى «توفيق» أن الشهرة تمثل عبئًا على الكاتب، فيقول إنه ذات مرة اضطر للانتظار أمام السفارة التونسية في القاهرة، وفوجئ ببعضهم يقبلون عليه لتحيته، وأخبروه أنهم «وجدوا صوره وهو جالس على الرصيف أمام السفارة التونسية».

وأضاف أن «الشهرة تكتف الكاتب، وتوجد لديه قلقًا مستمرًا؛ فالكاتب يقلق مع كل كتاب، ويسأل نفسه إذا كان سيحقق الرواج والتفاعل المطلوب لدى القارئ أم لا. الكاتب هو صنم من عجوة يصنعه القارئ».

يقول «توفيق» إنه بدأ بكتابة القصة القصيرة، وكان ينتهج تيار «الواقعية الاشتراكية»، متأثرًا بكتابات مكسيم جوركي وأنطون تشيخوف، ثم تحوّل إلى كتابة ما يحتاجه الجمهور، وكتب حينها قصص الرعب.

ويضيف أن «الشهرة لا تعني النجاح، والبيست سيلر (الأكثر مبيعًا) لا تعني الجودة، ولو احتكمنا لهذا المقياس، فسيكون شعبان عبدالرحيم هو أنجح مطرب في مصر، ويزري بأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب».

يرى «توفيق» أن الشهرة لا تتطلب جهدًا كبيرًا، ويمكن لأي كاتب أن يحققها إذا استعان بأصدقائه على كتابة المراجعات على بعد المواقع مثل «جود ريدز»، ويقول: «تقدر بشلتك تعمل من نفسك كاتب شهير».

تحدث «توفيق» أيضًا عن أفضل لحظات الشهرة، وتعليقات قرائه على ترجمة رواية دوريان جراي، وقال إن «حاجات زي كده بتديني رضاء رهيب وشنيع، وبقولهم لو مت دلوقتى هبقى مبسوط جدًا».