بعد تصريحات ابن سلمان..

غضب على "تويتر": السعودية تستجدي الصهاينة

غضب على
الأربعاء ٠٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

أحدثت تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان -خلال مقابلة مع مجلة «ذا أتلانتيك» الأميركية- غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب اعترافه بحق المحتلين الصهاينة في أراضي فلسطين، وتأكيده على وجود كثير من المصالح تتقاسمها الرياض مع تل أبيب.

العالم - السعودية

وتنوعت الردود عبر موقع «تويتر»، من خلال عدد من الوسوم منها #مبس_يطبع_مع_إسرائيل، و»#ابن_سلمان_يعترف_بإسراييل، و#التطبيع_تم_بنجاح، معبرين من خلالها على رفضهم التنازل عن القضية الفلسطينية، من أجل التقارب والتودد إلى الولايات المتحدة و"إسرائيل".

ووصف الدكتور محمود رفعت -المنسق السابق لحملة سامي عنان في الخارج- قول بن سلمان بأن «الإسرائيليين لهم الحق في العيش على أرضهم» بالمصيبة.

قال رفعت: «كنا نرد على ادعاءات وأكاذيب "إسرائيل"، اليوم على من سنرد؟ أخبروا الذي يخفي (...) أن #الصهيونية تحتل أرض شعب #فلسطين، وأن العالم يقر بأنه احتلال، وأن كثيراً من #اليهود متضامنون مع الفلسطينيين، وأنه سيسقط #السعودية».

وعلق الناشط السياسي الجزائري محمد العربي زيتوت على تصريحات ولي العهد، قائلاً: «أصبحت الخيانة جهاراً نهاراً.. انتهى التآمر في السر!.. إسرائيل شريك في المصالح لأنها تحتل الأرض المقدسة وتقتل الفلسطينيين!».


وأضاف العربي متسائلاً: «أين الذين كانوا ينكرون ذلك.. هل سيبتلعون ألسنتهم!! أم سيبررون لسيدهم».

 

واعتبر السياسي المصري محمود خفاجي أن «محمد بن سلمان يستجدي #الصهاينة في أميركا، لينصبوه ملكاً على السعودية».

 

من جانبه، قال الكاتب الفلسطيني عارف حجاوي إن «عبارة ولي العهد السعودي: «للإسرائيليين الحق في العيش بسلام في (الأرض التي لهم)» هذا حرفياً، مصمم أن تبيع؟ لا تبع رخيصاً، لم تكن تاجراً موفقاً في اللوحة، ولا في اليخت».

 

وأضاف حجاوي على «تويتر»: «وكانت خيبر لهم وكان لهم بالمدينة المنورة وجود تاريخي.. فأي أرض تقصد؟».

في السياق نفسه، علق الإعلامي القطري عبدالعزيز آل إسحاق بسؤال وصفه بـ»البريء»: «هل يقصد ابن سلمان حق يهود بني قريظة أم حق يهود بني النضير في أرضهم (طالما أنه لا يحق له الحديث عن فلسطين المحتلة)؟ أم أنه لا يعتبر ليهود يثرب حقاً في أرضهم لأنهم موجودون فعلاً فيها الآن.. و»يحكمونها»؟!!».

كما رفض الكاتب الأردني ياسر الزعاترة، اعتراف السعودية بحق الصهاينة في فلسطين قائلاً: «ليس للصهاينة أي حق في أي شبر من فلسطين، هم غزاة جاؤوا من أصقاع الأرض، ليحتلوا بلداً، ويشرّدوا أهله، حديث «الحق» هذا هو محض هراء وسقوط».

وأقر ولي العهد السعودي في حواره مع مجلة «ذا أتلانتيك»، بحق الإسرائيليين في العيش بسلام على أرضهم، فيما يمثل إشارة علنية أخرى على أن الروابط بين الرياض وتل أبيب تزداد قرباً فيما يبدو.

ونقلت المجلة عن الأمير محمد رده على سؤال بشأن ما إذا كان يعتقد أن للشعب اليهودي حقاً في دولة ووطن ولو في جزء من أرض أسلافه، إذ قال: «أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لديهم الحق في أن يكون لهم أرض خاصة بهم، لكن علينا التوصل إلى اتفاق سلام لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية».

MASH-2