دوري أبطال أوروبا

إشادات برونالدو و"مقصيته" ضد يوفنتوس

الأربعاء ٠٤ أبريل ٢٠١٨ - ١٠:٤٥ بتوقيت غرينتش

كان البرتغالي كريستيانو رونالدو موضع إشادات واسعة بعد تحقيقه رقما قياسيا وتسجيله هدفا بركلة مقصية خلفية رائعة في مرمى يوفنتوس الايطالي، وقيادته ريال مدريد الاسباني حامل اللقب للتفوق على مضيفه 3-صفر في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

رياضة - AFP

وبات البرتغالي (33 عاما) الثلاثاء أول لاعب يسجل خلال عشر مباريات على التوالي في المسابقة الأوروبية، ورفع رصيده الى 119 هدفا في تاريخ دوري الأبطال. الا ان اللمحة الأبرز التي طبعت أمسية مدينة تورينو الايطالية، كانت الهدف الثاني الذي سجله رونالدو، عبر ركلة مقصية خلفية ارتقى لها عاليا، وسددها بدقة في مرمى الحارس الاسطوري ليوفنتوس جانلويجي بوفون الذي لم يحرك ساكنا في مواجهتها.
 وساهم رونالدو في اقتراب ريال، حامل اللقب في الموسمين الماضيين، بشكل كبير من حجز بطاقته الى الدور نصف النهائي.
وكانت الاشادة الأولى بالبرتغالي من مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي اعتبر ان هدف رونالدو كان "أحد أجمل الأهداف في تاريخ كرة القدم".
 وكان رونالدو قد سجل الهدف الأول لفريقه بعد مرور أقل من ثلاث دقائق، ليلاقى بصافرات استهجان من مشجعي فريق "السيدة العجوز". الا ان المشجعين أنفسهم لم يجدوا سبيلا سوى التصفيق لرونالدو بعد هدفه الثاني الذي أتى اثر تمريرة من داني كارفاخال. ورد البرتغالي التحية بمثلها، واضعا يده على قلبه وملوحا بيده الاخرى كعلامة إمتنان للمشجعين.
واعتبر كارفاخال ان "تصفيق الجماهير لكريستيانو يقول كل شيء".
ورأى زيدان الذي عرف كيف "يقسط" جهود لاعبه الأبرز، ويريحه كلما دعت الحاجة للحفاظ على جاهزيته البدنية حتى المراحل الحاسمة، أكد أن "رونالدو يقوم بأشياء وحده بإمكانه فعلها". وتابع الفرنسي ممازحا "قد لا يكون أجمل من الهدف الذي سجلته في غلاسكو" في اشارة إلى هدف الفوز الذي سجله في مرمى باير ليفركوزن الالماني (2-1) عام 2002، بتسديدة "على الطاير" بقدمه اليسرى، منح من خلاله ريال لقبه التاسع في دوري أبطال أوروبا.
أضاف زيدان "أنا المدرب ولكني أيضا عاشق للكرة المستديرة، وعندما أشاهد مثل هذه الأهداف يمكنني التأكيد لماذا رونالدو هو مختلف عن الآخرين".

ويبقى رونالدو على سلسلة من 19 هدفا سجلها في مبارياته التسع الأخيرة بقميص الريال، رافعا رصيده إلى 28 هدفا في 2018، وهي انجازات قال زيدان نفسه انها تدفعه الى الغيرة من لاعبه.
وسجل رونالدو 16 هدفا في مبارياته الـ 10 الأخيرة في دوري الأبطال، منها 14 هدفا هذا الموسم وهدفان في نهائي 2017 أمام يوفنتوس (4-1).
أضاف زيدان الذي أمضى خمسة مواسم مع يوفنتوس كلاعب (1996-2001)، ان "جماهير +اليوفي+ صفقت لرونالدو ولكن لفريقه ايضا. ما حصل جميل ولا يمكنك أن تشاهده في كل الملاعب".
       
ولم تقتصر الاشادات على عالم كرة القدم، بل شملت أيضا نجم كرة السلة الأميركي ليبرون جيمس، والدراج الإسباني مارك ماركيز بطل العالم في فئة "موتو جي بي" والمعروف عنه بتشجيعه لغريم ريال، برشلونة.
أما المدافع السابق لريال ألفارو أربيلوا فقال عبر "تويتر"، "في امكان رونالدو أن يغادر الكرة الأرضية لكي يلعب ضد +سكان+ المريخ. لقد فعل كل شيء بهذا الهدف".
أما الانكليزي غاري لينيكر، هداف مونديال المكسيك 1986 والمعلق الحالي لشبكة "بي تي" الرياضية، فقال عبر مواقع التواصل "لقد شاهدت العديد من الأهداف في حقبتي، ولكن بالتأكيد هدف رونالدو يحبس الأنفاس".
وقال المهاجم الانكليزي السابق بيتر كراوش عبر "تويتر" بمزيج من الفكاهة والجدية، "القليل منا يمكنهم فعل ذلك"، في إشارة الى هدف مشابه سجله كراوش عندما كان لاعبا في صفوف ليفربول.