الاحتلال يستخدم أسلحة محرّمة دوليًا ضد المتظاهرين بغزة

الاحتلال يستخدم أسلحة محرّمة دوليًا ضد المتظاهرين بغزة
الخميس ٠٥ أبريل ٢٠١٨ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

قالت الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم أسلحة محرّمة دولياً كـ"الرصاص المتفجّر"، ضد التجمعات السلمية للمتظاهرين، قرب حدود قطاع غزة.

العالم - فلسطين المحتلة

وأضاف عصام يونس، المفوض العام للهيئة، خلال مؤتمر صحفي، أمام مقر الهيئة بغزة: "تشير المعلومات إلى استخدام قوات الاحتلال أسلحة محرمة دولياً كالرصاص المتفجّر بهدف إحداث أكبر قدر من الإعاقات لدى المتظاهرين المشاركين بمسيرات العودة".

وأكد يونس أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "تعمّدت قتل المواطنين من خلال استهدافهم بشكل مباشر، حيث يتضح ذلك من خلال الإصابات في الجزء العلوي من الجسد، وتحديداً الرأس والرقبة والصدر"، محذراً من مواصلة "الجيش الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين السلميين قرب حدود غزة".

وتابع: "كإجراء وقائي، تطلق الهيئة تحذيرًا أن على قوات الاحتلال الإسرائيلي، احترام معايير استخدام القوة بحق المشاركين في المسيرات السلمية، وتمكين المواطنين من حقّهم في التجمّع السلمي".

ودعا يونس "مجلس حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية الدولية، لتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية ومنع الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين"، مشدداً على أن "المشاركة في المسيرات السلمية هو أمر مشروع" حسبما افاد المركز الفلسطيني للاعلام.

وبدأت مسيرات العودة، صباح الجمعة الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع على الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمطالبة بالعودة.

ولا زالت فعاليات مسيرة العودة مستمرة للأسبوع الثاني على التوالي، ومن المقرر أن تصل ذروتها في 15 مايو/ أيار المقبل.

ويقمع جيش الاحتلال الإسرائيلي هذه الفعاليات السلمية بالقوة واستهدف المدنيين بدم بارد، ما أسفر استشهاد 21 فلسطينيًا، وإصابة المئات، منذ الجمعة الماضي.

وأعادت تلك المسيرات الأنظار مجدداً إلى مصطلح "حق العودة" الفلسطيني، الذي ظهر عقب "النكبة" التي حلت بالفلسطينيين عام 1948، بعد أن أسفرت سلسلة مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق القرى والمدن الفلسطينية إلى نزوح نحو 800 ألف فلسطيني آنذاك.

ومنذ ذلك الوقت، يطالب اللاجئون الفلسطينيون، البالغ عددهم حاليًا نحو 5.9 ملايين، بالعودة لأراضيهم، رغم مرور 70 عامًا على تهجيرهم القسري.

وتنص قرارات دولية، أصدرتها الأمم المتحدة على حق اللاجئين في العودة لأراضيهم، وهو الأمر الذي لم ينفذ حتى الآن.

5-114