بريطانيا ترفض منح تأشيرة دخول لفيكتوريا سكريبال

بريطانيا ترفض منح تأشيرة دخول لفيكتوريا سكريبال
الجمعة ٠٦ أبريل ٢٠١٨ - ٠٥:١١ بتوقيت غرينتش

رفضت السلطات البريطانية منح تأشيرة دخول إلى أراضي بريطانيا لابنة عم يوليا سكريبال، فيكتوريا، التي أعربت عن رغبتها في سحب قريبتها من مستشفى سالزبوري.

العالم - أوروبا

وقال مراسل قناة "BBC"، جيمس لانديل، في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، اليوم الجمعة: "أفاد مصدر في الحكمة بأنه تم رفض تقديم تأشيرة الدخول لفيكتوريا سكريبال في إطار الإجراءات النظامية".

وأضاف المصدر لمراسل القناة البريطانية، حسب تغريدة لانديل: "يتشكل الانطباع أن الدولة الروسية تسعى لاستخدام فيكتوريا كبيدق".

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الداخلية البريطانية قوله إن رفض منح التأشيرة لفيكتوريا يعود إلى "عدم تطابق طلبها مع قواعد الهجرة".

وكانت فيكتوريا قد أعلنت سابقا أنها تريد الوصول إلى بريطانيا لزيارة يوليا سكريبال وسحبها من مستشفى سالزبوري حيث تتلقى العلاج حاليا.

يذكر أن سيرغي سكريبال، العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية الذي أدين في روسيا بتهمة الخيانة العظمى، وابنته يوليا، تعرضا يوم 4 مارس، وفقا للجانب البريطاني، لتأثير مادة مشلة للأعصاب.

وتم العثور عليهما في حالة إغماء قرب بيتهما في مدينة سالزبوري (جنوب غرب بريطانيا) حيث كان يقيم بعد منحه اللجوء السياسي، إثر الإفراج عنه في روسيا في إطار عملية تبادل جواسيس بين روسيا والولايات المتحدة في العام 2010.

وأعلنت بريطانيا لاحقا أن المادة السامة من نوع "نوفيتشوك" تم تطويرها في روسيا، متهمة موسكو بالوقوف وراء محاولة اغتيال سيرغي ويوليا سكريبال، فيما نفت الحكومة الروسية قطعا الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى عدم وجود برامج خاصة بتطوير المادة المذكورة لا في الاتحاد السوفيتي السابق ولا في روسيا.

وقامت بريطانيا بطرد 23 دبلوماسيا روسيا من أراضيها، دون تقديم أي دلائل تدعم اتهاماتها، كما أنها أعلنت عن اتخاذ إجراءات أخرى معادية لروسيا، الخطوة التي ردت موسكو عليها بطرد 23 دبلوماسيا بريطانيا وإصدار أوامر بإغلاق القنصلية العامة البريطانية في سان بطرسبورغ ووقف نشاطات مؤسسة "المجلس البريطاني" الثقافية الحكومية في روسيا.

وفتحت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، يوم 21 مارس، تحقيقا في القضية، وبدأت بتحليل المادة، التي تسمم بها سكريبال وابنته.

وأعلنت أكثر من 25 دولة أوروبية وغربية عن طردها مجموعات من دبلوماسيين روس يتجاوز عددهم الإجمالي 140 شخصا على خلفية قضية تسميم سكريبال.