اتفاق على خروج ممرحل لـ(يوناميد) من دارفور

اتفاق على خروج ممرحل لـ(يوناميد) من دارفور
الإثنين ٠٩ أبريل ٢٠١٨ - ٠٥:٠١ بتوقيت غرينتش

اتفق السودان والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، على التعاون لتحقيق انسحاب سلس لقوات حفظ السلام بدارفور "يوناميد" من ولايات الإقليم.

العالم - السودان

وألتام الاجتماع الخامس والعشرين للآلية الثلاثية بين حكومة السودان والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بشأن "يوناميد"، يوم الأحد، وترأس الجانب السوداني وكيل وزارة الخارجية بالإنابة السفير عمر صديق بينما ترأس جانب الاتحاد الأفريقي مفوض الأمن والسلم اسماعيل شرقي وجانب الأمم المتحدة جان بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام.

وبحسب تعميم صحفى للمتحدث باسم وزارة الخارجية جعفر سومي توتو فإن الاجتماع أكد في بيان مشترك "أهمية التعاون والتنسيق في تنفيذ تفويض يوناميد وشكر حكومة السودان على تسهيلها لعمل البعثة وتعاونها لتحقيق انسحاب سلس من المواقع التي شملتها المرحلة الأولى لإعادة الانتشار واستمرار التعاون في المرحلة الثانية التي تنتهي في يونيو المقبل".

وأفاد التعميم أن الاجتماع أكد حدوث تحسن ملموس في الأوضاع الأمنية والانسانية في دارفور ما يشجع على مواصلة تنفيذ استراتيجية الخروج بذات التعاون والتنسيق الذي ميز العمل في مراحله السابقة.

ووصل إلى الخرطوم مفوض الأمن والسلم بالاتحاد الأفريقي إسماعيل شرقي، ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا، للوقوف على عمل بعثة يوناميد وتقييم اعادة انتشارها.

والتقى الوفد بوزير الخارجية بحضور رئيس بعثة "يوناميد" ومسؤولين بالحكومة السودانية.

وأشار التعميم إلى أن "شرقي ولاكروا عبرا عن تقديرهما لجهود حكومة السودان خاصة فيما يتعلق بتجديد رئيس الجمهورية لوقف اطلاق النار من جانب واحد وللحملة القومية لجمع السلاح وآثارها الإيجابية"، إضافة الى مساعي الحكومة في حث الممانعين على الانضمام لعملية السلام.

وقدم شرقي ولاكروا تنويراً لوزير الخارجية حول مهمتهما ‏المتعلقة باجتماع الآلية الثلاثية في الخرطوم ثم الوقوف على أعمال فريق المراجعة الاستراتيجية لعمل بعثة يوناميد وتقييم اعادة انتشارها الذي يجري حاليا في مرحلته الثانية.

وأكد غندور التزام السودان مع المجتمع الدولي والإقليمي بدعم بعثة يوناميد ومراحل إعادة انتشارها ‏وانسحابها المنسق والممرحل دعما للاستقرار وتطبيع الأوضاع في دارفور التي قال إنها "تتعافى من أزمة التمرد وتخرج من مرحلة النزاع".

وأكملت يوناميد الانسحاب من 11 موقعا ميدانيا بدارفور والبدء في مرحلة ثانية من خطة تقليص القوات على أن يكون مركز عمل البعثة في "قولو" إنفاذا لقرار مجلس الأمن في يونيو 2017.

ونشرت قوات يوناميد مطلع العام 2008 في إقليم دارفور الذي يشهد نزاعا بين الجيش السوداني والمتمردين منذ عام 2003، وتعد ثاني أكبر بعثة حفظ سلام حول العالم، بعد البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية.

واطلع فريق التقييم المشترك من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي على مجمل الأوضاع الأمنية والانسانية في ولاية جنوب دارفور.

وقدم والي ولاية جنوب دارفور بالانابة سبيل أحمد سبيل لدى لقائه بالوفد بنيالا يوم الأحد، تنويرا حول جهود الولاية في تحقيق السلام الاجتماعي والمصالحات القبلية وإجراءات جمع السلاح وتجاوب المواطنين بلا أي ممانعة.

وأكد سبيل أن جمع السلاح أفضى الى سلام واستقرار الولاية وقال إن خروج يوناميد تدريجياً من محليات عد الفرسان وتلس كانت نتاجا للاستقرار الذي شهدته الولاية، مشيرا إلى انعقاد آخر مؤتمر صلح بين قبيلتي الفلاتة والسلامات بمحلية برام الخميس المقبل.

ودعا المنظمات والأمم المتحدة الى العمل معا لعودة النازحين الى قراهم بجانب تقديم خدمات المياه والصحة والتعليم وتوفير المدخلات الزراعية والتقاوي وتنمية المناطق المتأثرة بالحرب ودعم مشروعات معاش الناس.

من جانبها أكدت رئيس الوفد ممثلة الاتحاد الأفريقي والامم المتحدة ساندرا اتوم أتير أن زيارتهم لتقييم التقدم المحرز خلال الستة أشهر الماضية وكيفية استجابة يوناميد لتحديات المرحلة القادمة عقب إغلاق مكتبين بالولاية بالاضافة الى متابعة التفويض الجديد لليوناميد في مسار بناء السلام وحفظ السلام وتقييم أولويات يوناميد في هذه المرحلة.

215