شاهد/ كم حقيبة رافقت ابن سلمان لباريس؟

شاهد/ كم حقيبة رافقت ابن سلمان لباريس؟
الإثنين ٠٩ أبريل ٢٠١٨ - ٠١:٥٠ بتوقيت غرينتش

ذكر موقع "نيوز. كوم. إي يو" أن حقائب السفر التي رافقت رحلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا كثيرة.

العالم - السعودية

ويقول الموقع إن المسافرين عادة ما يحملون أوزانا أكثر من المسموح بها في الطائرة، إلا أن النظر إلى حجم الحقائب التي حملها معه بن سلمان تجعل المرء يشعر بالراحة والتواضع. 

ويشير التقرير،، إلى أن الأمير حمل معه حقائب تستوعبها طائرة تجارية لرحلة تستغرق فقط ثلاثة أيام في باريس.

ويلفت الموقع إلى أن الصور التقطها فريق التصوير للمساعدين للأمير، الذين كانوا ينزلون الحقائب من طائرة خاصة، أقلت الأمير في رحلته إلى فرنسا التي وصلها يوم الأحد، مشيرا إلى أن الرحلة تهدف إلى إعادة تحسين صورة السعودية "الفقيرة"، في الوقت الذي يحاول فيه ولي العهد الدفع باتجاه إصلاح الدولة البترولية المحافظة.

ويذكر الموقع أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الأمير إلى حفل عشاء نظمه في متحف اللوفر في باريس، لافتا إلى أن ماكرون يواجه محادثات حذرة مع الأمير ابن سلمان، حيث ستركز على العلاقات الثقافية والاستثمار والحرب في اليمن، التي توصف بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بالإضافة إلى علاقة المملكة مع إيران. 

وينوه التقرير إلى أنه بعد سلسلة من التكهنات حول طبيعة الزيارة والاستقبال، فإن مكتب الرئيس أعلن عن أنه سيعقد حفل عشاء في المتحف التاريخي، الذي سيعقد في ظل إجراءات أمنية مشددة، بشكل حدد صورة الزيارة التي تبدأ رسميا اليوم الاثنين، والتي جاءت بعد جولة في الولايات المتحدة وبريطانيا ومصر، حيث حاول البحث عن عقود بملايين الدولارات. 

ويكشف الموقع عن أنه سيتم توقيع 18 مذكرة تفاهم بشأن الزراعة والسياحة والثقافة في منبر رسمي للمديرين التنفيذيين السعودي الفرنسي يوم الثلاثاء، كما سيتم التوقيع على صفقة فرنسية سعودية، يتم بموجبها ترميم منطقة العلا الأثرية، بالإضافة إلى أنه سيتم بموجب الاتفاقية إنشاء وكالة تشبه "وكالة المتاحف الفرنسية"، التي قامت بإنشاء فرع لمتحف اللوفر في أبو ظبي.

ويفيد التقرير بأنه "في نكسة للأمير فإنه تم إلغاء زيارته لمركز الشركات الجديدة (ستيشن أف) بمعية رئيس الوزراء إدوارد فيليب، وفي إحراج آخر للأمير، قام الآلاف من الأشخاص بتنظيم تظاهرة في المدينة الجنوبية إكسون بروفونس، حيث كان من المخطط أن يحضر الأمير حفلة موسيقية، وهتف المتظاهرون قائلين: (لا تبيعوا السلاح للسعودية)".

ويشير الموقع إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد فترة مضطربة من الداخل، شملت حملة تطهير للأمراء المنافسين، وسجن رجال الأعمال، لافتا إلى أن الأمير حاول استخدام رحلته الدولية لتقديم صورة عن نفسه بصفته مصلحا، سمح للمرأة بقيادة السيارة، وفتح دور السينما، وتعهد بالعودة للإسلام المعتدل. 

ويفيد التقرير بأن الأمير يحاول، من خلال دعم من شركات علاقات عامة قوية، تقديم السعودية بصفتها واحة حديثة وليست مملكة متقشفة تعرف بتصدير الأيديولوجية الجهادية وتضطهد المرأة. 

وينقل الموقع عن الأستاذ الأمريكي المؤيد لإصلاحات ابن سلمان، برنارد هيكل، قوله إن رحلة الأمير الخارجية هي إشارة إلى "فتح السعودية للتجارة"، حيث لا تقوم السعودية بإعادة إصلاح العلاقات مع فرنسا، كما قال مصدر، إلا أن الرحلة تأتي بعد مرحلة من التوتر في وقت حاول فيه ماكرون تقوية العلاقات الاقتصادية مع السعودية، في الوقت الذي يدير علاقاته الآخرى في الشرق الأوسط. 

ويورد التقرير أن ماكرون تدخل في الشؤون العربية عندما سافر إلى السعودية، بعد إجبار رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة من منصبه وهو في زيارة إلى الرياض، ودعا ماكرون الحريري إلى باريس للمحادثات، وتخلى عن استقالته بعد عودته إلى لبنان، بشكل كشف عن محدودية سلطة الأمير وتأثيره.  

ويتحدث الموقع عن الموضوع الإيراني قائلا إن ماكرون سيحاول إقناع الأمير بأن بعض بنود الاتفاقية الإيرانية الموقعة عام 2015 أفضل من إلغائها، كما يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستدركا بأن الأمير أكد أهمية العلاقات مع واشنطن، في الوقت الذي حاول فيه ماكرون توسيع علاقاته مع إيران. 

وبحسب التقرير، فإن ماكرون يواجه نقدا واسعا في موضوع تصدير السلاح إلى السعودية، بما في ذلك مدافع "سيزر" وبنادق قناصة وعربات مصفحة رغم الأزمة اليمنية، حيث يقول 3 من 4 فرنسيين إنه من غير المقبول بيع السلاح للسعودية. 

ويختم "نيوز. كوم. إي يو" تقريره بالقول إن عشر منظمات حقوقية دولية حثت ماكرون في الأسبوع الماضي للضغط على ولي العهد السعودي، ووقف الغارات الجوية، التي قالت إنها تفاقم الازمة الإنسانية.

106-