موسكو: حذرنا مراراً من عواقب استخدام القوة في سوريا

موسكو: حذرنا مراراً من عواقب استخدام القوة في سوريا
الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٨ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

صرّح المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا بأن موسكو حذرت مرارا واشنطن من ضرب سوريا، حيث يوجد هناك عسكريون روس على أساس قانوني.

العالم - اوروبا

وافاد موقع روسیا الیوم نقلا عن نيبينزيا في تصريح للصحفيين بعد انتهاء جلسة مجلس الأمن المفتوحة بشأن الوضع في سوريا: "كما صرّحت وزارة دفاعنا مرارا وتكرارا، بناء على دعوة من الحكومة السورية يوجد العسكريون الروس هناك على أساس قانوني. نحن حذرنا مرارا الجانب الأمريكي من العواقب السلبية جدا المحتملة لإمكانية استخدامهم السلاح ضد الحكومة السورية الشرعية، وخاصة إذا مس هذا الاستخدام، لا سامح الله بالطبع، عسكريينا الذين يوجدون بشكل قانوني في سوريا.

وإجابة منه عن سؤال حول ما إذا كان يعتقد أن الولايات المتحدة تسعى بجدية إلى تسوية سياسية للأزمة في سوريا أم لا، قال الدبلوماسي الروسي: "ما نسمعه الآن، يدل على سيناريو عسكري يجري النظر فيه، وهذا خطر للغاية، ونحن نحاول التشديد على ذلك"، مضيفا في هذا الصدد "يبدو لي أنهم يجتازون النقطة الخطرة في الخط، وهذا في حد ذاته خطر حتى على العالم".

وفي معرض تعليقه على مشروع القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة بشأن سوريا، أشار نيبينزيا إلى أن المشروع "يتضمن عددا من البنود غير المقبولة"، فيما التعديلات التي أدخلها الجانب الأمريكي "تجعله أكثر سوءا".

ولفت المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إلى أن العسكريين الروس قدموا معلومات تشير إلى أن "عينات التربة تقول إنه لم يكن هناك استخدام لمواد كيميائية، ولا يوجد قتلى ولا جرحى، ولا مناشدات في المستشفى بشأن تسمم كيميائي".

وشدد نيبينزيا على أن ذلك يؤكد مرة أخرى أن "هذا الاستفزاز ذاته الذي حذرنا منه باستمرار والذي نفذ في التوقيت المناسب والساعة المناسبة، من أجل إطلاق هذه الإجراءات. والآن لا أحد ينصت إلى أنه لم يكن هناك أي هجوم كيميائي. أطلقت الإجراءات التي للأسف يمكن أن تنتهي بصورة سيئة للغاية".

وقال المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة إن في مشروع قرار الولايات المتحدة حول القضية التي تمت مناقشتها في مجلس الأمن "لا يوجد شيء يتوافق مع المعايير العالية لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن حظر السلاح الكيميائي"، مشيرا إلى أنه من الواضح أن هذا المشروع غير قابل للمرور.

206