"إسرائيل" تسعى لسرقة مزيد من أراضي المقدسيين عبر "الطابو"

الثلاثاء ١٠ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر عبرية النقاب أن سلطات الاحتلال ستبدأ في تسوية الأراضي بشرق القدس المحتلة وتسجيلها في الطابو، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى مصادرة أراضي "غائبين" وتعزيز السيادة "الإسرائيلية" على المدينة، وإدخال مبالغ طائلة إلى الخزينة الإسرائيلية وإلى بلدية الاحتلال القدس.

العالم - فلسطين

وقالت صحيفة "هآرتس" في تقرير مطوّل بهذا الشأن إن ٩٠٪ من الأراضي الفلسطينية بشرق القدس غير مسجلة في الطابو مما يتسبب بمشاكل في الحصول على تراخيص للبناء عليها، ومشاكل أخرى متعلقة بعقود البيع والشراء.

والطابو هو عبارة عن سندات ملكية للأرض تعدّ عامل أمان كونه يثبت الملكية النهائية للأرض يمنع حتى المحاكم من إعادة النظر فيها، فهي عبارة عن سندات يمنع الطعن في ملكيتها إذ تعدّه المحكمة سندا رسميا لمالك رسمي أثبت ملكيته للأرض.

وأضافت الصحيفة أن إحدى النتائج المحتملة لتسجيل الأراضي في الطابو هو إلغاء الكثير من عقود بيع الأراضي التي لم يتم تسجيلها، وموجة من الملاحقات الضريبية لأهالي القدس.

وقالت إن الفلسطينيين في شرق القدس يتخوفون أيضاً من نقل السلطات "الإسرائيلية" المزيد من الأراضي إلى اليهود والجمعيات الاستيطانية خاصة تلك التي لن يستطيع المقدسيون إثبات ملكيتها.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس مؤخراً إن "غياب عدد من العائلات والورثة عن الأراضي الفلسطينية نظرا لمكوثهم في دول الاغتراب، يشكل عائقا أمام تسجيل الأراضي وبيان مالكيها، خاصة أن عملية تسجيل الأراضي تحتاج إلى وقت الأمر الذي يحول دون إتمام أصحاب الأراضي لمعاملاتهم خلال زيارة قصيرة إلى الضفة".

ونبه إلى أن إجراءات تسجيل الأراضي تعتبر صعبة ومعقدة، وتحتاج لوقت وجهد كبيرين  لما تتطلبه عملية الفحص والتدقيق  للتأكد من عدم تزوير الأوراق الخاصة بالوكالات والأوراق الخاصة بملكية الأراضي.

وأوضح أن الممارسات الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني كرس حالة من الوعي  وخاصة في المناطق المجاورة للمستوطنات؛ حيث بدأت أعداد متزايدة من المواطنين تهتم في تسجيل الأراضي وإثبات ملكيتهم لها.

102-7