شاهد؛ مسيحيو دمشق إصرار على الحياة في وجه الموت

الأربعاء ١١ أبريل ٢٠١٨ - ١١:٤٥ بتوقيت غرينتش

في ظل حالة المد والجزر التي تعيشها العاصمة السورية دمشق المتعلقة بالتطورات الميدانية الأخيرة في ملف دوما ورغم الاستهدفات الممنهجة للمجموعات المسلحة خلال سنوات الحرب لمناطق باب توما والقصاع ذات الأغلبية المسيحية، أحيا مسيحيو سوريا على التقويم الشرقي عيد الفصح إصراراً منهم على ثقافة الحياة في وجه الموت.

العالممراسلون

لطالما عرفت احياء القصاع وباب توما ودمشق القديمة بشهرتهم إما على مستوى تضحياتهم في صفوف الجيش السوري وقتالهم معه جنبا إلى جنب وإما بقذائف الغدر من الغوطة والتي كان يتجنب على اثرها اهالي دمشق زيارة هذه الاحياء، ما شكلت تلك الاستهدفات غصة كل عام في عيد الفصح لدى سكانها المسيحيين لكن مع التطور الميداني الاخير الذي حققه الجيش السوري في جنوب العاصمة انعكس بفرحة جديدة على الأهالي.

اجواء عيد الفصح في هذا العام حملت معها ارتياحاً كبيراً وخاصة لشهرة سوريا بتنوع انتماءات احيائها المتاخمة لبعضها البعض ما ولد رغبة لدى البلدان المجاورة في زيارة دمشق في هذه الفترة من العام.

تأتي زيارة الكنائس وإقامة الصلوت والقداديس وزيارة الاقارب وتعزيز فكرة الإيمان والسلام خاصة في صفوف الاطفال واحدة من أهم طقوس عيد الفصح.

مرحلة سلام جديدة يدخلها أهالي دمشق كمعجزة لطالما كانت صعبة المنال وتحققت.