كيف علق لافروف على مسرحية الكيميائي في دوما؟

كيف علق لافروف على مسرحية الكيميائي في دوما؟
الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٨ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

العالم - سوريا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تملك أدلة دامغة على أن الكيميائي المزعوم في دوما، كان مجرد مسرحية تقف وراءها مخابرات إحدى الدول المنخرطة في الحملة المضادة لروسيا.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي ستيف بلوك في موسكو اليوم الجمعة: "لدينا أدلة دامغة على أن ذلك كان مسرحية جديدة، شاركت في تدبيرها مخابرات إحدى الدول التي تسعى جاهدة لتتصدر الحملة المعادية لروسيا".

وأعرب لافروف عن ثقته الكاملة بأن فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي من المقرر أن يصل إلى دمشق غدا السبت، لن يجد أي مؤشر على وقوع هجوم كيميائي في دوما.

وحذر لافروف من أي مغامرة في سوريا على غرار ما حدث في العراق وليبيا، مشيرا إلى أنه ستترتب عليها موجات هجرة جديدة إلى أوروبا وتداعيات أخرى "لا نريدها نحن ولا شركاؤنا الأوروبيون".

ولفت إلى أن تطور الأوضاع في هذا الاتجاه "لا يمكن أن يفرح إلا من يحتمي بالمحيط ويعول على البقاء بعيدا عن المشاكل الناجمة عن تواصل محاولات زعزعة هذه المنطقة بأسرها، من أجل المضي قدما في تنفيذ مخططاته الجيوسياسية". 

وفيما يتعلق بـ"قضية سكريبال"، قال لافروف إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكد التركيبة الكيميائية للمادة التي تسمم بها سكريبال وابنته، وهي مادة لا تتضمنها قائمة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وأضاف أن موسكو تدرس بدقة وعناية التقرير، ووعد بنشر "معلومات مثيرة للاهتمام" منه في وقت لاحق.

وعلى صعيد التحقيق في كارثة طائرة "بوينغ" الماليزية فوق شرق أوكرانيا في صيف عام 2014، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الهولنديين، أكد لافروف أن بلاده تحترم استقلالية لجنة التحقيق المشتركة في هذا الحادث ومستعدة لمواصلة الحوار مع هولندا حول كارثة "بوينغ".

وشدد لافروف على ضرورة أن تجيب أوكرانيا على عدد من الأسئلة وتبدأ بالتعاون الجدي مع القائمين على التحقيق.

من جانبه، أقر بلوك بأنه من الصعب إيجاد نقاط التقاء بين روسيا والغرب فيما يخص الأزمة السورية، وأكد رفض بلاده أي شكل من أشكال استخدام الأسلحة الكيميائية، مشددا على ضرورة إجراء تحقيق أممي مستقل في ما حدث في سوريا.

ورغم كل المشاكل القائمة، اعتبر الوزير الهولندي أنه ليس هناك أي حرب باردة، مؤكدا أنه لا يريد عودتها.

102-10