تخبط وتناقض تصريحات وزارتين اميركيتين حول الكيمياوي

تخبط وتناقض تصريحات وزارتين اميركيتين حول الكيمياوي
الجمعة ١٣ أبريل ٢٠١٨ - ١٠:١٢ بتوقيت غرينتش

زعمت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت الجمعة، ان بلادها تملك دليلا على ان الرئيس السوري بشار الأسد شن هجوما كيميائيا الاسبوع الماضي في مدينة دوما  التي كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

العالم - الاميركيتان

تصريح نويرت جاء متناقضا بزاوية 180 درجة مع تصريح وزير الحرب الأميركي جيمس ماتيس الذي اكد في وقت سابق الخميس، عدم امتلاك إدارته أي أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في دوما بريف دمشق في السابع من نيسان الجاري، ما يشير الى تخبط عميق بين وزارتي الخارجية والحرب الاميركيتين.

وقالت نويرت للصحافيين: "لن احدد اليوم الذي عرفنا فيه بالمطلق ان هناك دليلا. الهجوم وقع يوم السبت، ونعلم في الحقيقة انه كان سلاحا كيميائيا".

واضافت "نعلم ان هناك فقط بعض البلدان مثل سوريا تملك آليات تسليم وتملك هذه الانواع من الاسلحة".

وعندما سئلت إن كان بامكانها القول ان الولايات المتحدة تملك دليلا على ان نظام الاسد كان وراء الهجوم الكيميائي، أجابت نويرت "نعم".

ومن المقرر ان يزور خبراء دوليون من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية سوريا خلال عطلة نهاية الاسبوع للكشف على الموقع المزعوم للهجوم الكيميائي المفترض.

لكنّ تفويض المنظمة لا يشمل تحديد المسؤولين عن الهجوم، بل فقط اثبات وقائع مثل نوعية السلاح الكيميائي المستخدم وكيف تم نقله وعدد الاشخاص الذين قتلوا او جرحوا.

وقالت نويرت ان الادارة الاميركية لا تعتمد على نتائج المنظمة بل لديها مصادر خاصة بها.

واعترفت ان بعض المعلّقين سألوا عن السبب الذي يمنع الولايات المتحدة من نشر "معلوماتها الاستخبارية"، في حال كانت لديها أي معلومات، لكنّ نويرت أشارت إلى أنّ "الكثير من هذه المعلومات سرية في الوقت الحالي".

وكان وزير الحرب الأميركي جيمس ماتيس قد أكد أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي الخميس، أن ما يملكه فقط هو "مؤشرات في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي عن استخدام الكلور أو غاز السارين"، وبرر التناقض في التصريحات الأميركية حول سوريا بتعقيدات الوضع فيها.

2