بريطانيا شاركت في العدوان الثلاثي بطائرات تورنادو.. وهكذا بررت ماي الضربات

بريطانيا شاركت في العدوان الثلاثي بطائرات تورنادو.. وهكذا بررت ماي الضربات
السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

استخدمت بريطانيا أربع طائرات من طراز تورنادو تابعة لسلاح الجو الملكي في العدوان السوري على سوريا.

العالم - اوروبا

كما شنّت الولايات المتحدة وفرنسا غارات جوية ردا على مزاعم هجوم كيماوي على مدينة دوما السورية، الأسبوع الماضي. 

وسمع دوي انفجارات عدة في العاصمة السورية، دمشق.

وفي بيان قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إنه "لم يكن هناك بديل مناسب لاستخدام القوة" لما اسمته ردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية.

وادعت أن الضربات ليس لها علاقة "بتغيير النظام".

وقالت: "إنها ضربة محدودة ومحددة كي لا تتصاعد التوترات في المنطقة، ونسلك أي وسيلة ممكنة لمنع وقوع خسائر في الأرواح." بحسب البيان.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الطائرات الأربع من طراز تورنادور أطلقت صورايخ "ستورم شادو" باتجاه منشأة عسكرية سورية.

وزعمت الوزارة، في بيان، أن قاعدة الصواريخ السابقة كان قد استخدمتها سوريا في "تخزين مواد كيماوية أولية".

وقال وزير الدفاع البريطاني، غافن ويليامسون: "المجتمع الدولي رد ردا حاسما باستخدام قوة عسكرية متناسبة وقانونية فلتكن هذه التحركات المشتركة رسالة واضحة إلى النظام (السوري) "، وفق ما جاء في بيان وزارة الدفاع.

وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية نقلت الخميس الماضي، عن مصادر حكومية أن بريطانيا ستستخدم مقاتلات "تورنادو" المحلية المتواجدة في قاعدة "أكروتيري" البريطانية في قبرص لشن ضربات مشتركة مع دول حليفة على سوريا.

وتمثل طائرات تورنادو إحدى ركائز سلاح الجو البريطاني منذ دخولها الخدمة عام 1980، واستخدمت الطائرات لفرض مناطق محظورة في الأجواء العراقية.

وكانت قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في سوريا قالت في بيان لها إن عدوانا ثلاثيا غادرا نفذته في الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة من فجر اليوم الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا عبر إطلاق حوالي مئة وعشرة صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها.

وأضافت القيادة العامة للجيش: تصدت منظومات دفاعنا الجوي بكفاءة عالية لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، في حين تمكن بعضها من إصابة أحد مباني مركز البحوث في برزة الذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية، واقتصرت الأضرار على الماديات، بينما تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص، وقد أدى انفجار أحدها إلى جرح ثلاثة مدنيين.

وأكدت القيادة العامة للجيش استمرارها في الدفاع عن سورية وحماية مواطنيها وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات لن تثني قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار في سحق ما تبقى من مجاميع إرهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية، ولن يزيدنا هذا العدوان إلا تصميماً على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة و عن أمن الوطن والمواطنين.

ويعتبر العدوان على سوريا اجراء احاديا ومتسارعا من قبل امريكا وفرنسا وبريطانيا في غياب تأييد مصدر مستقل للأدلة المطروحة بشأن مزاعم استخدام الجيش السوري للاسلحة الكيميائية في دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، في الوقت الذي وجهت الحكومة السورية دعوة رسمية الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية (opcw) لزيارة دوما والتحقق من مزاعم امريكا بشأن الهجوم الكيميائي في المدينة.

114