بريطانيا.. تبرير "انساني" للعدوان الثلاثي على سوريا!

بريطانيا.. تبرير
السبت ١٤ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

حاولت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تبرير مشاركة بلادها في العدوان الثلاثي علي سوريا وزعمت أن لندن قامت بعمل عسكري مع حلفائها ضد دمشق من أجل وضع حد لمعاناة المدنيين في سوريا.

العالم - أوروبا

وادعت ماي، اليوم السبت، في مؤتمر صحفي، أن العدوان الثلاثي يحمل رسالة لـ"النظام السوري وضد كل من يستخدم النظام الكيميائي"، علي حد تعبيرها .

وقالت: "أحد تقارير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية يؤكد على أن النظام السوري لم يدمر ترسانته الكيماوية"، مضيفة "لا يمكننا السماح بأن يصبح استخدام السلاح الكيماوي عرفا لا في سوريا ولا في بريطانيا، والعملية تهدف لتقويض النظام ومنعه من استخدام الأسلحة الكيميائية".

وتابعت ماي "ارتأينا القيام بعمل عسكري مع حلفائنا من أجل وضع حد لمعاناة المدنيين وهدفنا ليس إسقاط النظام"، حسب قولها.

وواصلت "عملنا كان موجها ضد النظام السوري .. توجيه ضربة للنظام السوري هو رسالة للعالم بأن استخدام السلاح الكيماوي لن يمر بدون عقاب". 

وفي وقت سابق من اليوم السبت، قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، في بيان إنه "لم يكن هناك بديل مناسب لاستخدام القوة لردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيماوية".

وادعت أن الضربات ليس لها علاقة "بتغيير النظام".

وقالت: "إنها ضربة محدودة ومحددة كي لا تتصاعد التوترات في المنطقة، ونسلك أي وسيلة ممكنة لمنع وقوع خسائر في الأرواح." بحسب البيان.

وتعرضت سوريا فجر اليوم السبت 14 أبريل/ نيسان إلى عدوان صاروخي من قبل وحدات من القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، شملت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدت لها وأسقطت معظمها.

كما أكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخ مجنح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.

ويعتبر العدوان على سوريا اجراء احاديا ومتسارعا من قبل امريكا وفرنسا وبريطانيا في غياب تأييد مصدر مستقل للأدلة المطروحة بشأن مزاعم استخدام الجيش السوري للاسلحة الكيميائية في دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، في الوقت الذي وجهت الحكومة السورية دعوة رسمية الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية (opcw) لزيارة دوما والتحقق من مزاعم امريكا بشأن الهجوم الكيميائي في المدينة.

114