ماي تغضب البرلمان البريطاني بضرب سوريا

ماي تغضب البرلمان البريطاني بضرب سوريا
الأحد ١٥ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٣٣ بتوقيت غرينتش

تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي انتقادات من المعارضة في بلادها عقب مشاركتها في شن ضربات عسكرية على سوريا السبت دون التشاور مع البرلمان.

العالم - اوروبا

وفيما كانت ماي توضح الأسباب التي دفعتها الى المشاركة في الضربات، قالت أحزاب المعارضة إن تلك الهجمات عليها شبهة قانونية وتهدد بتصعيد النزاع وكان يجب أخذ موافقة البرلمان قبل شنها.

وفي أغلب الأحيان عندما تقرر الحكومة البريطانية القيام بعمل عسكري، تقدم المعارضة دعمها الكامل، إلا أن هذا التوجه لم يعد سائدا في السنوات الأخيرة، علما أن النواب البريطانيين رفضوا القيام بعمل عسكري ضد دمشق في 2013.

وقال جيرمي كوربن زعيم حزب العمال المعارض: "القنابل لن تنقذ الأرواح ولن تجلب السلام"، وأضاف: "هذا العمل المشكوك فيه من الناحية القانونية يهدد بزيادة التصعيد في النزاع المدمر.. وتيريزا ماي كان عليها أن تسعى للحصول على موافقة البرلمان لا أن تلحق بركب دونالد ترامب".

وكتب كوربن لاحقا خطابا إلى ماي طلب فيه من رئيسة الوزراء تطمينا بأنه لن يتم شن أي هجمات مستقبلية، كما دعا الحكومة إلى التفاوض لوقف الحرب في سوريا.

كما اتهم زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي فنس كيبل، ماي بالسير في ركب الرئيس الأمريكي الغريب الأطوار، قائلا إن ذلك يظهر حكومة ضعيفة تضع المنفعة السياسية قبل الديمقراطية تقوض مكانة بريطانيا في العالم.

وفي الهجمات التي شنتها بريطانيا بالتحالف مع الولايات المتحدة وفرنسا السبت، أطلقت أربع طائرات تورنادو بريطانية صواريخ "ستورم شادو" على قاعدة عسكرية سورية يزعم بأنها تحتوي على مواد لصناعة أسلحة كيميائية.

103