شكري عن مفاوضات سد النهضة: "ما يحدث فقد للوقت"

شكري عن مفاوضات سد النهضة:
الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٨ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده تولي اهتماما بالقضايا الإفريقية والمتابعة الحثيثة بالتحديات التي تواجه الدول الإفريقية سواء متصلة بالأمن أو التنمية أو المرتبطة برفع القدرات في مجالات الصحة والتعليم وتمكين المرأة.

العالم - مصر

وأوضح شكر في حوار متلفز، أن التبادل التجاري مع إفريقيا متاح ولكن يعترضها عقبات، مشيرا إلى أن السيسي لمس في مناسبات عديدة العائق الرئيسي أمام فتح مجالات التعاون بين الدول الإفريقية وهي البنية الأساسية، قائلا "رغم وجود قدرة تنافسية مصرية ومجالات تكامل عديدة ولكن البنية الأساسية لدول إفريقيا لم تنمو خلال العقود الماضية بالقدر الذي يدعم كثافة العلاقة الاقتصادية بين دول القارة".

وفيما يتعلق بمناقشات سد النهضة، قال ردا على سؤال متعلق بدعوة وجهتها مصر للخرطوم وإثيوبيا لاستكمال المباحثات يوم الجمعة، "للأسف لم نتلقى ردا من إثيوبيا أو السودان على هذه الدعوة، وبالتالي نفقد فرصة أخرى لتنفيذ التكليف الصادر من القادة"، مؤكدا أن مصر بذلت كل جهد خلال جولة الخرطوم وتفاوضت بحسن نية وتقدير لمصالح الشركاء وطرح مبادرات تلبي مصالح الجميع ولم تطرح رؤية أحادية فقط.

وتابع "نتناول الأمر من خلال تكليف الرؤساء بأن يكون التعامل كدولة واحدة وننظر لمصلحة مشتركة لنا جميعا، وما يحدث هو مزيد من فقد الوقت ويجعل الزمن يداهمنا، وكان التكليف بأن يكون التوصل إلى حل للتعثر الفني خلال شهر وبقي 15 يوما فقط، وهناك أمور كثيرة تحتاج إلى تداول من قبل الشركاء".

وأضاف "مصر موافقة على التقرير الاستهلالي الاستشاري وموافقة على الاقدام على دراسته حتى يكون هناك تنفيذ أمين للاتفاق الذي تم توقيعه بين الدول الثلاثة، والاعتماد على دراسة موضوعية محايدة تبرهن على أن مصر لن تتحمل أضرارا لن تستطيع استيعابها من قبل ملء خزان السد وتشغيله، وإثيوبيا إلى الآن لم تعتمد هذه الدراسة وترى أنها لا تلبي احتياجاتها وهذا موقف يجعل المسار متوقف ومتجمد.

وأبدى سامح شكري، أسفه مما يحدث من توقف المحادثات، مضيفا "رغم كل ما بذلناه لا نرى تفاعلا بنفس قدر الاهتمام الذى نبديه وبالتالي سننتظر حينما يكون هناك رغبة من شركائنا لإثارة هذا الموضوع، لكن على الجميع أن يعلم أن مصر لن يُفرض عليها وضع قائم أو وضع مادي يتم من خلال فرض إرادة طرف على آخر وهذا غير مقبول، والحكومة المصرية ستستمر في مراعاة والدفاع عن مصالح الشعب المصرى في مياه النيل ومستقبلها بوسائل عديدة لديها".

114