نوافذ - التطبيع بين السلوك الرسمي والرفض الشعبي - الجزء الثاني

الإثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٨ - ٠٧:٢٢ بتوقيت غرينتش

التطبيع في زمن لم يعد فيه للعرب لاءات.. انظمة تهرول لتصالح وتفاوض وتعترف، انظمة حكامها تمردوا على ارادة شعوبهم بالحديد والنار لكسر حاجز العداء مع من ظلم وشرد واغتصب.. انه تطبيع انظمة لضمان بقائها او هكذا تعتقد..

في المقابل شعوب واعية لحقوقها مؤمنة بمقارعة من سلب وسلخ ودمر، مواقفها ثابتة: التطبيع نسف للاصول والمنابت، التطبيع ذل وخزي وجريمة لا تغتفر، فأنى لها ان تطبع. انفصال وانفصام وخطان لا يلتقيان.

وقال المخرج الاردني فراس محادين، في برنامج نوافذ الذي تبثه قناة العالم: ان موضوع التطبيع بدأ في معاهدات السلام، اما اللحظة الفارقة حصلت ما بعد الربيع العربي، اصبحت هناك مناخات اوسع تدعو للتطبيع، نحن نتحدث عن رعاية وتوجيه رسمي لتوجيه هذه الدوائر. فالتطبيع الاقتصادي زاد بشكل كبير بعد الربيع العربي، خصوصا بسبب الفوضى في المنطقة.

من جهته قال القيادي في حركة الشعب اللبنانية ابراهيم الحلبي: في لبنان المسألة ليست فقط تطبيعا ثقافيا، هناك محاولات حتى للتطبيع السياسي. المسألة ليست وليدة اللحظة، على الرغم من ان مصر والاردن عملوا اتفاقيات مع الاحتلال، ولكن كان هناك محاولات تحت الطاولة من المغرب والسعودية وقطر للتطبيع الاقتصادي.

واضاف: السعودية هي التي تمهد من تحت الطاولة، وستعلن اتفاقية سلام مع اسرائيل.

فيما قال الامين العام لحركة كرامة السعودية الدكتور معن الجربا إن القضية (التطبيع) زادت واصبحت اكثر وضوحا، لكنها بدأت قبل عام 1948 بإختيار اسر تحكم الدول العربية هي قابلة لأن يقوم هذا الكيان الإسرائيلي بعد الحرب العالمية الثانية.

واضاف: فمثلا النظام السعودي قام واصبحت هناك مملكة اسمها المملكة العربية السعودية عام 1932، والملك عبد العزيز وقع على الموافقة على قيام دولة اسرائيل، ولذلك تم دعمه من قبل الدول الإستعمارية..

اما عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب، فقال: منذ ما قبل اعلان كيان العدو كان المحور الاساسي الذي يحرك الحركة الصهيونية هو مدى قبول اسرائيل في المحيط العربي.. اصبحت قضية التطبيع مقننة بما يسمى مبادرة السلام العربية.. اليوم النظام الرسمي العربي يقرأ بكتاب يختلف عن الكتاب الذي تقرا به شعوب المنطقة.


 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3514301