مع الحدث.. ماذا أراد الصماد فعله ليتم اسكاته قبل التنفيذ.. الجزء الاول

الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٨ - ٠٧:٥٥ بتوقيت غرينتش

كيف سيكون الرد اليمني على اغتيال الشهيد صالح الصماد؟.. هل يبرز عام الصواريخ البالستية كما توعد بها اعداء اليمن؟.. هل نجح تحالف العدوان في تصديع جبهة مقاومته او وحدها؟.. لماذا وقع الاغتيال في لحظة بحث الامم المتحدة عن حل؟..

موضوع حلقة "مع الحدث".. "اغتيال الصماد والتداعيات" حيث تمت استضافة الدكتور وسيم بزي الباحث والكاتب السياسي من بيروت، ومن صنعاء امين سر المجلس السياسي الاعلى الدكتور ياسر الحوري، وعبر الاتصال الهاتفي مع مستشار الدائرة القانونية لحركة انصار الله عبدالرب مرتضى.

 

واكد البزي: ان اغتيال صالح الصماد في محافظة الحديدة غربي اليمن، سيكون عضداً وحافزاً لمزيد من الحضور في ميادين القتال في معركة الثلاث السنوات الطويلة التي يشنها العدوان السعودي على اليمن، معتبراً ان جريمة اغتيال الصماد ستكون نقطة مضيئة في تصعيد صد العدوان على اليمن.

 

واضاف ان العدوان السعودي لم يتمكن من كسر معادلة صمود اليمنيين والبدء عام الصواريخ البالستية، وبين بان رمزية المكان والزمان له صلة باغتيال الصماد، لان العدوان يدرك ان صمود الحديدة في المعركة التي تقام هو الذي يفشل المخطط الذي يسعى الى قطع الماء عن البر لعزل العمق اليمني الديموغرافي وتكسير اوراق القوة عبر ما تمثله الحديدة من اشراف استراتيجية وهزيمة جوهرية لاهداف العدوان، لانه احدى القلاع الاساسية الذي يتحطم مشروع التآمر على صخرة صمودها وان الولايات المتحدة و"اسرائيل" فعلياً في قلب الاستهداف الذي يتعرض له اليمن.

واستشهد البزي بعملية الاغتيال كيف تمت والطريقة التي وزع فيها فيديو الاغتيال، شبيهة الى حد كبير خلال قيام العدو الاسرائيلي باغتيال القيادات الفلسطينية عبر استخدام نفس هذا الاسلوب في الساحة اليمنية.

واعتبر البزي، ان معركة العدوان على اليمن هي معركة يمنية اسرائيلية اميركية بعناوين خليجية عربية، وبالتالي الاسلوب المستخدم وطبيعة الهدف باغتيال هذا الرمز انما يراد منه استهداف جوهر الحل السياسي في اليمن والمبعوث الاممي الجديد البريطاني مارتن كريفيت ومحاولة لكسر ارادة اليمنيين، واكد ان هذا سيؤدي الى مزيد من الحافزية في صمود اليمنيين.

 

وشدد على ان جريمة الاغتيال هذه ستستدعي رداً يمنياً نوعياً يظهر فعالية في التأثير وقدرة في التنفيذ واختيار اهداف بمستوى اهمية عملية الاغتيال التي اريد بها اصلاً اغتيال لفرصة الحل السياسي في اليمن.

وحول مدى تأثير لقاء الشهيد الصماد مع المبعوث الاممي الجديد وما جرى بينهما خلال الاجتماع والكلام الذي صدر عن الشهيد عن استعداد انصار الله للتعاون معه، ما اعتبر حافزاً للعدوان بارتكاب جريمته، قال الحوري: ان الصماد كان ينوي المضي في برنامج بناء اليمن واقامة دولة حديثة قوية، لذلك استهدف هذا المشروع لان السعودية لا تريد ذلك، فجاء اغتياله لهذه التجربة، كما جاء بعد مواقفه التي عبر عنها للامم المتحدة عبر الدائرة التلفزيونية مع المبعوث الاممي ما يعد نجاحاً واشادة اممية به امام مجلس الامن، مثلت انتصاراً سياسياً يمنياً على العدوان.

و اعتبر الحوري، ان جريمة اغتيال لرئيس اليمن هي جريمة سياسية ولن تمر دون عقاب والرد سيكون مزلزلاً، موضحاً ان محور المقاومة اصبح اكثر صلابة امام العدوان ويمسك بزمام الامور، وسيقود معركة فاصلة، ودماء الصماد ستكون طريقاً الى النصر، مشيراً الى ان جريمة الاغتيال تأتي في اطار تأجيل الحل السياسي وللعملية السلمية في اليمن.

وقال الحوري: ان الجيش اليمني والقوة الصاروخية واللجان الشعبية معنيون في الرد الرد جريمة الاغتيال ولهم طرقهم الخاصة، واصفاً العام الحالي بعام البالستي، وان كل الخيارات مفتوحة امام الجيش للرد على العدوان السعودي.

فيما اكد مستشار الدائرة القانونية لحركة انصار الله عبدالرب مرتضى، ان قوى العدوان لم تدرك لحد الان طبيعة المعركة التي تخوضها مع اليمن، وان انصار الله تملك اوراقاً عديدة لمواجهة اي نوع من التصعيد من قبل العدوان، مشيراً الى ان ما يتم الكشف عنه من قوات وأسلحة لا تعد شيئاً بالنسبة ما في جعبة الجيش اليمني ويملك خيارات اكثر واكثر، مؤكداً ان الرد على جريمة الاغتيال سيكون مزلزلاً بانتظار العدوان.

بدوره، صرح القيادي في حزب المؤتمر العام علي البيضائي رداً على حول الطريقة التي يتم الرد بها على جريمة اغتيال الشهيد الصماد: ان اليمنيين سيحسمون معركتهم مع قوى العدوان عبر الوسائل المتاحة، ويقرر مصيره بيده.