شاهد؛لماذا الانتخابات العراقية القادمة ليست كغيرها..

الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لدى وصوله أربيل في كردستان العراق، ان كل الخلافات قابلة للحل بين جميع أطراف البلد الواحد، ضمن اطار القانون والدستور.

العالم - العراق

واضاف العبادي ان قائمته الانتخابية تمتلك أطروحة عراقية وطنية لادارة البلاد. وكان العبادي قد وصل الى أربيل، بعد ان زار الموصل والسليمانية وذلك في أول زيارة لكردستان بعد استفتاء الانفصال في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وتعتبر انتخابات العراق تلك التي ينتظرها العراقيون في الثاني عشر من ايار مايو المقبل، ليست كغيرها من الانتخابات ، ان في حيثياتها وخريطة التحالفات فيها، او في الخلفيات الامنية والاجتماعية التي ترافقها.

لكن الاهم في جو الانتخابات الذي يسيطر على المشهد العراقي منذ الان، هو تحدي الخروج من الانقسامات واعادة الصورة الموحدة للمجتمع العراقي بمختلف اطيافه وتكويناته القومية والطائفية والتي تعرضت لمخاطر كبيرة في السنوات الماضية لا سيما في ظل خطر الارهاب.

وبغض النظر عن مواقف ومشاريع اللوائح التي تمثل القوى السياسية العراقية، فان ملامح استعادة هذه الصورة التاريخية للعراق بدأت تتضح لا سيما في الشمال العراقي، فالموصل حيث كان المعقل الاكبر والاقوى لجماعة داعش الوهابية، اختلاف كبير بين المشهد الذي ساد قبل اربع سنوات والان حيث الاستقبال الحاشد لرئيس الوزراء حيدر العبادي، في تحول مهم باتجاه تعزيز دور الدولة الاتحادية والانتماء الوطني بعيدا عن الاستقطابات الضيقة واللعب على الوتر الطائفي والعرقي والذي حاولت بعض الشخصيات والاطراف اللعب عليه في فترة تواجد الارهاب.

اما في منطقة كردستان، تحول كبير ايضا هو استكمال لما حصل بعد الاستفتاء على الانفصال في ايلول سبتمبر الماضي، حيث يقول المتابعون ان عملية فرض القانون قبل ستة اشهر اعادت عملية تثبيت سلطة الدولة الاتحادية للسكة الصحيحة، لتاتي زيارة العبادي الى اربيل والسليمانية لتعزز هذه السلطة وتؤطر العلاقة ومعها الاستحقاق الانتخابي شمالا بضوابط وطنية جامعة قوامها المشروع الوطني والاحزاب التي تعمل لصالح كل العراقين دون تمييز.

وصرح العبادي: نريد انشاء خط سياسي جديد.. نطرح برنامجنا ونقدمه للمواطن العراقي.

ومع واقع وجود مرشحين اكراد في الكثير من لوائح القوى والاحزاب السياسية في المحافظات الشمالية خلافا للدورات الانتخابية السابقة، فان التحدي الاهم امام العراقيين في صناديق الاقتراع هو استغلال هذه الخطوة في اتجاه تعديل وضع الصورة الحقيقية للشارع العراقي واعادتها الى مكانها الطبيعي. 
 103-2