أبوالغيط: "إسرائيل" حاولت الإبقاء على موضع قدم لها بمصر بعد انتصار أكتوبر

أبوالغيط:
السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٨ - ١٢:٥٣ بتوقيت غرينتش

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القوات المسلحة المصرية حققت خلال حرب 1973 وما بعدها، مهمة غيرت الوضع السياسي والتوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، بوجود قوات مسلحة قادرة على الجانب الآخر في سيناء، ووجود قوات جوية قادرة على ضرب "إسرائيل"، وقوات بحرية قادرة على إغلاق باب المندب لتقول "لإسرائيل" "لا معنى لوجودك في شرم الشيخ".

العالم - مصر

وأضاف أبوالغيط، خلال كلمته بالندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى 36 لتحرير سيناء، أن في عام 1977 أتى رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإسماعيلية، ليقدم مشروع اتفاقية مصرية إسرائيلية تقول إن السيادة لمصر في حدود عام 1906، أي حدود مصر مع فلسطين حاليًا، وهي حدود مصر المعترف بها منذ آلاف السنين، ولكنه حاول الإبقاء على موضع قدم إسرائيلي بالأراضي المصرية.

وأوضح أبوالغيط، أن رئيس الوزراء الأسرائيلي، قال إن هناك 3 قواعد جوية في شرق سيناء، تريد "إسرائيل "الاحتفاظ بها، ومستوطنات على شاطئ البحر المتوسط بالعريش يوجد بها 10 آلاف إسرائيلي يريدون تطبيق القانون الإسرائيلي عليها، إضافة إلى رغبة "إسرائيل" باستخدام كل طرق شرق سيناء، والسماح لعرب سيناء فقط من الشعب المصري بالعبور منها.

وتابع أبوالغيط أنه: مرت فترة مفاوضات شاقة في القدس، ومصر، وكامب ديفيد، وبريطانيا، وألمانيا، والنسما، لإقناع الإسرائيليين بأن هذه المطالب لا يمكن القبول بها، وبدأت الانسحاب على مراحل، إلا أنه باغتيال الرئيس السادات في 6 أكتوبر عام 1981، فكرت "إسرائيل" في الانسحاب أو تجميد معاهدة السلام، ولكن القيادة الجديدة تحركت وفرضت الانسحاب على "إسرائيل" في 25 إبريل عام 1982، وتم رفع العلم المصري عاليًا.

وأردف أبوالغيط: "هذا العلم لن ينزل قط أبد الدهر"، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية ستنجح في فرض الهزيمة على خوارج العصر من الإرهابيين، وتعيد بناء سيناء وتنميتها، وستبقى سيناء بكاملها أرضًا مصرية لكافة أبناء مصر، وستنجح مصر في إحداث نقلة نوعية غير مسبوقة على أرض سيناء.