ما هدف الجيش من إطلاق عملية واسعة بريف حمص؟

ما هدف الجيش من إطلاق عملية واسعة بريف حمص؟
الإثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٨ - ٠٤:١٢ بتوقيت غرينتش

بدأت استعدادات الجيش السوري لإطلاق عملية واسعة هدفها اجتثاث الإرهاب من ريف حمص الشمالي، بعدما وصل هذا الإرهاب إلى مدينة حمص وقتل طفلين أمس، في وقت تواصلت فيه تسويات الأوضاع في المدينة.

العالم - سوريا

وبينما واصل سلاح الجو دك معاقل الإرهابيين بأرياف حماة، واصل الجيش الكشف عن أدلة ترتبط بتورط الإرهابيين في الغوطة الشرقية وارتباطهم بالعدو الصهيوني.

وبين مصدر في قيادة شرطة محافظة حمص لـ«الوطن»، أن التنظيمات الإرهابية والمسلحة المنتشرة في مناطق ريف حمص الشمالي أقدمت على إطلاق عدة قذائف صاروخية باتجاه أحياء المدينة سقطت إحداها في حي العدوية ما تسبب باستشهاد الطفلة تسنيم شبعان والطفل جهاد بيرقدار وإصابة 4 مواطنين آخرين من أهالي الحي، فيما سقطت قذيفة أخرى على حي وادي الذهب ما أسفر عن إيقاع 8 إصابات بصفوف المدنيين بينهم نساء وبعضهم بحالة حرجة.

واقتصرت الأضرار على الماديات في بعض الممتلكات الخاصة للمدنيين نتيجة سقوط قذيفة ثالثة على حي السبيل من دون أن تسجل أية إصابات في الحي، كما سقطت قذيفة صاروخية في الأراضي الزراعية المحيطة بقرية المختارية بريف حمص الشمالي من دون أن تسجل أية خسائر تذكر.

ويعتبر هذا التصعيد هو الأخطر منذ مدة طويلة عاشت فيها مدينة حمص بعيداً عن القذائف منذ إعلان المحافظ طلال البرازي، في 23 أيار من العام الماضي، أن حي الوعر أصبح «آمناً» بعد إخراج آخر دفعة من المسلحين وعائلاتهم منه، لتكون بذلك المدينة خالية بالكامل من السلاح والمسلحين منذ ذلك الوقت.

وذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن »، أن الطيران الحربي نفذ أمس غارات مكثفة على معاقل الإرهابيين التابعين لما يسمى بـ«جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها في محيط تلبيسة وشرق الرستن ومناطق عز الدين والمكرمية والعامرية وعين حسين الجنوبي وبمحيط الزعفرانة ودير فول وسليم والحمرات تزامنا مع استهداف مركز لمدفعية الجيش لمواقع وتحصينات الإرهابيين على محاور تلك المناطق والقرى بريفي حمص الشمالي والشمالي الشرقي وإيقاع خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد والآليات في صفوفهم وذلك تمهيدا للبدء بعملية عسكرية برية واسعة خلال الأيام القليلة القادمة لاستعادة السيطرة على كامل المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية في الريف الشمالي بشكل عام.

ويتقاطع ذلك مع ما نشره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من مقطع فيديو قالوا إنه لأرتال عسكرية للجيش تتجه لتحرير ريف حمص الشمالي.

وكان وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر أكد منذ أيام أن وجهة الجيش بعد جنوب دمشق هي ريف حمص الشمالي.

من جهة أخرى، قال مصدر في لجنة التسوية بالمحافظة لـ«الوطن»: إن لجنة التسوية بالتعاون مع السلطات الأمنية المختصة سوت أوضاع 156 شخصاً من بلدة تلبيسة ومدينة الرستن بريف حمص الشمالي بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة التي قامت بدورها على الفور بإخلاء سبيلهم.

وفي ريف حمص الشرقي، أفاد المصدر الميداني لـ«الوطن» بتصدي قوة عسكرية مشتركة من الجيش والقوات الرديفة لهجوم هو الأعنف لتنظيم "داعش" الإرهابي منذ أسابيع على إحدى النقاط العسكرية الواقعة بمحيط منطقة حميمة في البادية الشرقية وتمكنت من إفشال الهجوم بالكامل.

إلى ريف حماة، حيث بيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي استهدف تجمعات إرهابية كانت تتخذ من مشفى الزعفرانة بين حمص وحماة مقراً لها، وكذلك في عز الدين وتلول الحمر ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين، كما استهدف مناطق انتشار الإرهابيين بريف حماة الشمالي على أطراف قرية الأربعين، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم وإصابة آخرين.

وفي ريف حماة الجنوبي خاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع الإرهابيين على محور قرية الدلاك بمؤازرة المدفعية فيما أغار الطيران الحربي على مواقع لهم بأطراف قرية الجيسات ما أدى إلى مقتل العديد منهم.

إلى شرق دمشق، حيث عثر الجيش أثناء تمشيط حي جوبر على أسلحة وذخائر وقنابل وصواريخ بعضها إسرائيلي الصنع إضافة إلى وثائق وجوازات سفر للإرهابيين الأجانب، وفق مصادر أهلية.

وفي القنيطرة، تجدد سقوط القذائف الصاروخية على الأطراف الشمالية لبلدة خان أرنبة من دون تسجيل إصابات، مصدرها مواقع الإرهابيين في بلدة جباثا الخشب وقرية الحرية ومزارع أوفانيا، وفق مصادر أهلية، لفتت إلى أن الاستهداف جاء بعد إعلان ما يسمى «غرفة عمليات ريف القنيطرة» خان أرنبة «منطقة عسكرية».

جاء ذلك بعدما زعمت مواقع إلكترونية معارضة أن اتفاقاً أميركياً – روسياً، تم التوصل إليه ينص على نشر قوات أممية في محيط بلدتي حضر وخان أرنبة وقرية أوفانيا جنوب القنيطرة.

2-10