هنية: المقاومة تطور نفسها غير آبهة بالمحتل الصهيوني وحصار الشقيق

هنية: المقاومة تطور نفسها غير آبهة بالمحتل الصهيوني وحصار الشقيق
الإثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٨ - ٠٩:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إن المقاومة الفلسطينية تطور نفسها غير آبهة للمحتل الإسرائيلي وحصار الشقيق. 

العالم - فلسطين 

جاء ذلك خلال خطاب له، اليوم الاثنين، من مخيم الشاطئ بمدينة غزة. 

وقال: "تصريحات ليبرمان تظهر ملامح خطة السلام التي يجري العمل عليها، والتي ستكون باتفاق إقليمي ومشروع بالتوزاي وليس على مراحل والوصول إلى حل مع الدول العربية وتبادل الأراضي والسكان، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح وسيادة أمنية إسرائيلية بالضفة الغربية والأغوار ورفض بحث قضية اللاجئين، والقدس خارج طاولة المفاوضات، وعرض هلامي للقدس الموعودة والدولة الفلسطينية الموهومة". 

وأضاف: "هذه التصريحات التي تتزامن مع نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة تؤكد خطورة الوضع الراهن والحاجة الماسة للوحدة الوطنية لمواجهة مخاطر تاريخية لم تمر من قبل، فهي تهدد الوجود الوطني الفلسطيني في كل مكان، وهذا المنطق الذي دفع حماس للبحث بشكل دائم وبرعاية مصرية في كيفية توحيد الصف الفلسطيني وقدمت الحركة كل ما طلب منها لضمان تحقيق ذلك لأن وحدة الموقف الفلسطيني الطريقة الوحيدة التي يمكن لها أن تعطل أو تفشل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية". 

وتابع: "أبدت الحركة حرصا كبيرا على عقد المجلس الوطني الفلسطيني الذي يجمع الكل الفلسطيني ويعبر عن وحدة الشعب ويصيغ المستقبل الفلسطيني على أساس وحدوي والتقينا مع كل الفصائل والهيئات والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني بالدخال والخارج". 

وأكمل: "للأسف لم نتمكن من تحقيق الهدف لعدم توفر الإرادة واعتماد سياسة التفرد والإقصاء بمقدرات الشعب الفلسطيني، وبالتالي نؤكد أن أي مجلس لا يحمل بشكل عملي مفهوم الوحدة هو مجلس لا يعبر عن الكل الوطني، بل ويضرب منظمة التحرير وجدارة تمثيلها للكل الفلسطيني". 

واستطرد: "إن الطريقة التي يدير بها الرئيس محمود عباس تكرس رغبة إقصاء القوى السياسية في الشارع الفلسطيني ومن بينها حركة فتح، وهذه تأتي ضمن مخطط للتفرد بالقرار الوطني". 

وتابع: "كل ما تم من ترتيبات لعقد المجلس الوطني الحالي يصب في هذا الاتجاه فقط، وبالتالي فإن الشكوك والتساؤولات تثار حول طريقة عقد المجلس الوطني بهذا الشكل". 

وتساءل: "لماذا الحرص على عقد المجلس الوطني بأي شكل وأي ثمن دون حرص على وجود الكل الفلسطيني ولماذا التفرد بالقرار الوطني متسحلين بما يسمى الشرعية؟".