باحث ينضم لطابور السعوديين الداعين للتطبيع مع الاحتلال

باحث ينضم لطابور السعوديين الداعين للتطبيع مع الاحتلال
الخميس ٠٣ مايو ٢٠١٨ - ١٢:٣٨ بتوقيت غرينتش

دعا باحث سعودي الدول الخليجية إلى تطبيع علاقتها مع الاحتلال، زاعما أن تل أبيب تقف معها لمواجهة إيران.

العالم - السعودية

يأتي ذلك في سياق دعوات متصاعدة، خلال الفترة الأخيرة، من كتاب وباحثين سعوديين، للتطبيع مع الاحتلال، فيما يراه مراقبون تحركا مقصودا لتهيئة الرأي العام في المملكة لخطوة وشيكة في هذا الصدد من الحكومة السعودية.

وفي تغريدة له عبر حسابه بموقع «تويتر»، وجه مدير معهد أبحاث الشرق الأوسط في مدينة جدة (غرب) «عبدالحميد الحكيم»، سؤالا إلى المجتمعات الخليجية، قائلا: «من يقف معنا الآن على قلب رجل واحد في مواجهة الأطماع الإيرانية؟».

وأجاب قائلا: «بالتأكيد ليس العرب فهم في ضعف وغيبوبة، وليست تركيا، فلديها مصالح استراتيجية مع إيران وملفنا ليس في أولوياتها».

وأضاف: إسرائيل نعم هي من تقف معنا...فلنحقق السلام مع (إسرائيل)..».

يشار إلى أن «الحكيم»، كانت له مداخلة على فضائية «الحرة» الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أثارت جدلا واسعا، عندما قال فيها: «نحن كعرب علينا أن نعرف ونتفهم ونعترف أن القدس هي رمز ديني لليهود مثل قداسة مكة والمدينة للمسلمين» حسب تعبيره.

ودعا الباحث السعودي العقل العربي إلى التحرر مما أسماه «الموروث الناصري والإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس لمصالح سياسية بحتة، كراهية اليهود وإنكار حقهم التاريخي (حسب إدعائه) في المنطقة».

وحينها، وصف الكاتب السعودي «جمال خاشقجي» حديث «الحكيم» بـ«الجهل».

وكانت تقارير وتصريحات لمسؤولين إسرائيليين كشفت عن محادثات سرية بين الاحتلال وعدد من الدول العربية.

والشهر الماضي، قال تقرير للقناة «الثانية عشر» العبرية، إن العلاقات الإسرائيلية السعودية، تتمحور حول العداء المشترك لإيران».

كما نشر موقع «المونيتور» مقالا للكاتب الإسرائيلي «أوري سافير»، أثني فيه على ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، مشيرا إلى أن الأخير هو أول زعيم سعودي يدعم حق "إسرائيل" في إقامة دولة، مؤكدا أن «عهده سيكون العهد الأمثل للتطبيع».

ولا تعترف السعودية رسميا بـ"إسرائيل"، لكن تقارير صحفية عدة تحدثت في الفترة الأخيرة عن تحسن وتوطد كبير في العلاقات بين الجانبين وصلت إلى حد إجراء ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» زيارة إلى تل أبيب.

106-1