خصوم فؤاد المخزومي يفشلون بِلَيّ ذراعه والمفاجأة في 7 أيار

 خصوم فؤاد المخزومي يفشلون بِلَيّ ذراعه والمفاجأة في 7 أيار
الخميس ١٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٣٠ بتوقيت غرينتش

تمكنت لائحة "​لبنان​ حرزان" برئاسة رئيس حزب الحوار ​فؤاد مخزومي​ من حجز موقع متقدم لها في اللعبة الانتخابية في دائرة ​بيروت​ الثانية، واستطاعت فرض نفسها ضمن اللوائح الأربع الاول في الدائرة التي تضم العدد الأكبر من اللوائح في لبنان. فكيف تبدو حظوظ اللائحة قبل ساعات على فتح باب الاقتراع امام اللبنانيين؟.

العالم _ مقالات وتحليلات

يشكل رئيس لائحة "لبنان حرزان" رئيس حزب "​الحوار الوطني​" فؤاد مخزومي حالة فريدة في الحياة السياسية اللبنانية، لا سيما أنه يأتي إليها من عالم الخدمات الإجتماعية التي تقدمها مؤسساته المتنوعة منذ سنوات طويلة. حاول الدخول إلى الندوة البرلمانية سابقا ولم يوفق بسبب القانون الانتخابي الأكثري الذي كان يهمّش 49 بالمئة من اللبنانيين لصالح 51 بالمئة منهم.

إن هذا الرصيد الشعبي الذي يتمتع به مخزومي، يشكل حالة قلق لدى العديد من القوى السياسية، لا سيما تلك الفاعلة في العاصمة بيروت منذ سنوات طويلة، لكنها لم تنجح حتى اليوم في إحداث الخرق النوعي الذي يطمح له أبناء العاصمة، الأمر الذي يدفعها إلى التحريض عليه بأمور تقوم بها هي لا هو، بحسب مصادر قريبة من مخزومي، مضيفة أن "الشارع البيروتي بات يعلم من يخدمه لأهداف انتخابية ومن يساعده منذ سنوات من أجل المصلحة العامة".

في حملته الانتخابية، يؤكد المرشّح مخزومي أن مواقفه وعمله وثوابته قائمة ومستمرة منذ 20 عاماً، ويشدد على أن تاريخه في خدمة المجتمع وخبرته في الأعمال تثبت ذلك، وهو يطمح لنقل هذه الخبرة لمؤسسات الدولة، وتوظيفها فيما يخدم الوطن والمواطن، لكن الأهم هو أن برنامجه هو عبارة عن عقد مع المواطنين يحاسبونه على أساسه، الأمر الذي يعتبر تقدماً نوعياً على مستوى العلاقة بين المرشح والناخب، لا سيما أن المواطن اللبناني تعوّد على أن يتجاهل النائب الوعود التي يكون قد قطعها له قبل الإستحقاق الإنتخابي.

يحاول منافسو لائحة المخزومي محاصرته ومواجهته بعد الشعبية الكبيرة التي ظهرت بوادرها في احتفال اعلان اللائحة، لذلك نجد أن الإشاعات تلاحق الرجل في كل يوم، فتارة يتحدّثون عن انسحابه من المعركة الانتخابية، وتارة يتّهمونه باعمال غير مشروعة، مع العلم أن المخزومي هو من رجال الاعمال القلائل الذين لم يدخلوا ميدان الاعمال في لبنان بسبب طموحه السياسي إذ انه بحسب مصادره يعتبر أن السياسي اللبناني الذي يملك مصالح مالية في لبنان لا يمكن إلا أن يكون فاسدا، لذلك أبقى كل اعماله خارج البلد ودخل الشأن العام من باب مساعدة الفقراء والطلاب والمحتاجين، وهو يريد اليوم دخول الندوة البرلمانية لتفعيل خدمته للمجتمع اللبناني والبيروتي.

تشير مصادر متابعة للمعركة الانتخابية الكبرى في بيروت الى أن وجود 3 أقوياء في لائحة المستقبل أي رئيس الحكومة ​سعد الحريري​، وزير الداخليّة ​نهاد المشنوق​ ورئيس الحكومة الأسبق ​تمام سلام​، سيجعلهم ينشغلون ببعضهم ويظنون أن اللوائح الاخرى وخصوصا تلك المنافسة "سنيّا" لن تنال الحاصل الانتخابي المتوقع ان يصل الى حدود الـ14 الفا، كاشفة أن احتمالات وصول لائحة المخزومي الى الحاصل الانتخابي قد ارتفعت بعد الحملات المغرضة التي تعرّض لها، وآخرها كان إيقاف بناء "خيمته الرمضانية" التي يقيمها سنويا في فردان. فهل يكون فؤاد المخزومي "الحصان الأسود" في الانتخابات القادمة؟.

النشرة 

ALI-2

كلمات دليلية :