ميشال عون: قانون الإنتخاب حقق صحة التمثيل

ميشال عون: قانون الإنتخاب حقق صحة التمثيل
الثلاثاء ٠٨ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

توجّه الرئيس اللبناني ​ميشال عون​، إلى ال​لبنان​يات واللبنانيين، قائلاً "اما وقد انتهت العملية الانتخابية التي انتجت مجلسا نيابيا جديدا وفق قانون انتخابي اعتمد للمرة الاولى في تاريخ الحياة السياسية اللبنانية، اتوجه اليكم بالتهنئة على الانجاز الذي حققتموه وإن كنت اتمنى لو كانت مشاركتكم فيها بنسبة اكبر من التي سُجلت".

العالم - لبنان

وأشار إلى أنّه "اثبّتم، من خلال مشاركتكم ان الروح الديمقراطية ومحركها هو الشعب الذي يقرر ويختار من يمثّله، متأصلة فيكم.. وكنتم تواقين لعيشها منذ تسع سنوات حتى الأمس. وإن ارادتكم في التغيير، عبّرتم عنها بملء حريتكم، فكان المنتصر هو لبنان: لبنان العيش الواحد، ولبنان الدور والرسالة".

وركّز على أنّ "امّا انتم الذين انكفأتم عن المشاركة، فقد اردتم بذلك تسجيل موقف، وهو ايضا حق لكم، اقول ان رسالتكم قد وصلت"، منوّهاً إلى أنّ "التهنئة واجب ايضاً للذين نالوا شرف تمثيلكم على امل ان يحملوا آمالكم وتطلعاتكم بامانة واخلاص والتزام، لا سيّما وان من بين الفائزين شخصيات اختبرتموها وعرفتم قدراتها، وآخرون ستتعرّفون اليهم اكثر وتقيّمون اداءهم".

وبيّن أنّه "اتضح لكم، بفضل نجاح اقتراعكم، ان ​القانون الانتخابي​ الجديد قد حقّق صحة التمثيل التي لطالما ناديتم بها. وهو اعطى الاكثريات حجمها كما احترم تمثيل الاقليات وفق حجمها ايضا، ولم يحرم احدا من التمثيل، الاّ الذين لم يتمكّنوا من تحقيق الحاصل الانتخابي باصواتكم"، مشيراً إلى أنّ "هذه نتيجة تؤكد صوابية خيارنا منذ البدء وصحتّه، وقد كرسّهما هذا القانون من خلال اعتماد النسبية مع الصوت التفضيلي. الأمر الذي دفع بكّل مكوّن من مكوناتنا الى تحديد خياراته وصياغتها وعرضها عليكم، فيتحمّل كل منكم كامل مسؤلياته في تاييد ما يراه متناسبا منها مع تطلعاته الوطنية".

وشدّد على أنّ "اقتراع المغتربين للمرة الاولى ايضا في تاريخ لبنان المعاصر، جاء ليفتح الممارسة الديموقراطية اللبنانية على آفاق الحداثة المطلوبة ويضع لبنان في مراتب الدول التي تحترم صوت كل ناخب من مواطنيها اينما وجدوا. وهذا امر سنسهر على تعميمه اكثر فاكثر في دول الانتشار، جاهدين على تحفيز مختلف ابنائنا للمضي قدما في تأكيد حقهم فيه"، مركّزاً على أنّ "صناديق الاقتراع أعطت النتائج التي اردتموها، ومعها فتح لبنان صفحة جديدة من تاريخه السياسي بعد مرحلة من التشنجات لامست حد التخاطب باسلوب استدعى اثارة نعرات وتبادل اتهامات وتأجيج عصبيات. وإن كان ارتفاع الصوت من مستلزمات الحملات الانتخابية، فإن كافة الكتل على تنوع انتماءاتها وتنوعها السياسي، مدعوة اليوم، ومع انطلاقة ولاية المجلس النيابي الجديد، في العشرين من ايار الجاري، الى الاجتماع تحت قبة الندوة البرلمانية لتحمّل مسؤولية العمل معا من اجل مواجهة التحديات المشتركة، وما اكثرها، واستكمال مسيرة النهوض بوطننا، والبناء على ما أنجزناه في الفترة الماضية".

وأوضح "أنّنا تمكنا منذ بداية ولايتي الرئاسية من تحقيق الكثير مما تصبون إليه، وما التزمت به في خطاب القسم، فكان الاستقرار الأمني الأرضية الصلبة لرفع مداميك الانجازات في شتى الميادين والمجالات الحيوية، وتم دحر الخطر الأكبر على مجتمعنا المتمثل بالإرهابيين، بجهود وتضحيات الجيش والمؤسسات الأمنية، وثمرة لإجماع اللبنانيين على رفض التطرف وجر لبنان إلى مستنقعات الفكر المنغلق والإلغائي"، مبيّناً أنّه "ترافق ذلك مع استقرار في الحياة السياسية، وانتظام في الشأن المالي من خلال إقرار موازنتي العامين 2017 و 2018 بعد 12 سنة على آخر موازنة. وبعد إقرار قانون استعادة الجنسية للبنانيين المنتشرين، بدأنا باصدار المراسيم الخاصة بذلك. كما باشرنا خطة نهوض لتحقيق الاصلاحات الاقتصادية، وأنجزنا التعيينات الدبلوماسية والقضائية بعد طول انتظار. وكان لنا أخيراً أن نبدأ رحلة استثمار مواردنا الطبيعية، وعلى رأسها الغاز والنفط، لنفتح الباب واسعاً لدخول لبنان بعد سنوات قليلة مجموعة الدول المنتجة للنفظ والغاز في العالم".

102-104