الصحف الاجنبية..

حزب الله المنتصر الأول والحريري الخاسر الأكبر..

حزب الله المنتصر الأول والحريري الخاسر الأكبر..
الأربعاء ٠٩ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "حزب الله ظهر كمنتصر رئيس في أول انتخابات تشهدها البلاد منذ قرابة عقد بعدما فاز بأكثر من ثلث المقاعد الـ128، ما منحه "سلطة الفيتو" في البرلمان اللبناني، فيما تبددت فرص رئيس الحكومة سعد الحريري الذي خسرت كتلته على الأقل خمسة مقاعد في العاصمة بيروت التي كانت تعد معقلًا له".

العالم - لبنان

وقالت الصحيفة إنه "على الرغم من ضغوط السعودية الحليف التقليدي للحريري والتي يبدو أنها أجبرته على الاستقالة التي لم تدم طويلاً العام الماضي، فإن رئيس الوزراء لم يفعل الكثير لمواجهة حزب الله". موضحة أن " تكتيكات الحريري للبقاء رئيساً للحكومة والحفاظ على سلطته السياسية أدت إلى تآكل دعمه السياسي".

من جهتها، أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن حزب الله وحلفاءه السياسيين تمكنوا من زيادة حصتهم من المقاعد في البرلمان اللبناني بما يعزز نفوذهم على حساب رئيس الوزراء المدعوم من الغرب سعد الحريري". 

وأشارت الى أن "نتيجة الانتخابات الأولى منذ تسع سنوات أتت لتدعم موقف حزب الله بشكل من المرجح أن يثير قلق الولايات المتحدة، "الكيان" والدول الخليجية مثل السعودية".

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفيما لم يتغير عدد مقاعد حزب الله كثيرًا في البرلمان إلا أن الانتصارات التي حققها حلفاؤه السياسيون والذين يدعمون حفاظه على ترسانته الكبيرة تعزز فرص لعب الحزب دورًا رئيسيًا في الائتلاف الحكومي، في حين بدا الحريري أنه أعاد ترتيب علاقاته بالسعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، حيث لم يقدم السعوديون الدعم المالي الكبير لحملته الانتخابية كما كان عليه الأمر في السابق". 

بدورها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية "في انتخابات ينظر إليها على أنها استفتاء بين النفوذين الإيراني والسعودي، فاز حزب الله وحلفاؤه بأغلبية صغيرة من مقاعد البرلمان بما يعزز نفوذه ويمنح إيران نفوذًا أكبر في البلاد"، حسب قولها.

وأضافت الصحيفة إن "رئيس الحكومة المدعوم من السعودية والدول الغربية اعترف بخسارته الكثير من المقاعد، لكن بالرغم من ذلك لا يزال الحريري يمتلك الكتلة السنية الأكبر ما يجعله مرشحاً رئيسياً لتشكيل الحكومة"، وأردفت "نفوذ إيران الكبير في لبنان من خلال حزب الله أثار استياء السعودية فيما كانت "اسرائيل" تراقب تنامي نفوذ حزب الله بالكثير من القلق".

"وول ستريت جورنال" ذكرت أيضًا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل من احتواء طموحات إيران الإقليمية حجر الأساس في سياسته الخارجية، وانطلاقًا من هذا الأمر تعد انتخابات الأحد في لبنان نكسة لا يبدو أن أحدًا في واشنطن تنبّه إليها".

أمّا صحيفة " لوفيغاور" الفرنسية فعلّقت على نتائج الانتخابات النيابية في لبنان بعنوان يُلخّص رأيها وتصدّر صفحتها الأولى "حزب الله الفائز الأكبر في الانتخابات".

109-2