تواصل الاشتباكات في تونس وبن علي يهدد

الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

اشتبك مئات المتظاهرين ولليوم الحادي عشر في تونس، مع عناصر الشرطة أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بعدما حاولوا كسر الحاجز الأمني للتظاهر في قلب العاصمة، ما أدى إلى سقوط بعض الجرحى.وأفاد موقع "وطن" الثلاثاء، ان نقابات عدة قد دعت الى هذه المسيرة منها نقابة التعليم الثانوي والأساسي ونقابة البريد والاتصالات ونقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والنقابة العامة للشباب والطفولة ونقابة الصناديق الاجتماعية.كما افاد موقع "الاخوان اون لاين" الثلاثاء، ان المظاهرات الاحتجاجية جابت "مدن القصرين في الوسط، وفريانة، ومدنين، وقابس جنوبا، ومكثر شمالا"، مطالبين بتحقيق فرص تنمية، وضمان ال

اشتبك مئات المتظاهرين ولليوم الحادي عشر في تونس، مع عناصر الشرطة أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بعدما حاولوا كسر الحاجز الأمني للتظاهر في قلب العاصمة، ما أدى إلى سقوط بعض الجرحى.

وأفاد موقع "وطن" الثلاثاء، ان نقابات عدة قد دعت الى هذه المسيرة منها نقابة التعليم الثانوي والأساسي ونقابة البريد والاتصالات ونقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان والنقابة العامة للشباب والطفولة ونقابة الصناديق الاجتماعية.

كما افاد موقع "الاخوان اون لاين" الثلاثاء، ان المظاهرات الاحتجاجية جابت "مدن القصرين في الوسط، وفريانة، ومدنين، وقابس جنوبا، ومكثر شمالا"، مطالبين بتحقيق فرص تنمية، وضمان الحق في العمل.

 

وأدان المتظاهرون ما وصفوه بالفساد، ولجوء السلطات للاسلوب الامني في التعامل مع المحتجين، فيما اشتبك مئات المتظاهرين مع الشرطة عقب محاولتهم كسر الحاجز الامني للتظاهر في قلب العاصمة؛ ما ادى الى سقوط بعض الجرحى.

 

وهتف المتظاهرون شعارات رافضة لتمديد الحكم، ورفع القيود عن الحرية، وتشغيل العاطلين، منها: "حريات حريات.. لا رئاسة مدى الحياة"، "شغل.. حرية.. كرامة وطنية"، "يا مواطن شوف شوف.. الارهاب بالمكشوف".

وحذر سياسيون معارضون من مخاطر اللجوء إلى القوة لقمع المظاهرات السلمية، وطالبوا بالإفراج عن المعتقلين وفك الحصار الأمني المفروض على سيدي بوزيد والمناطق المجاورة.

يذكر أن الاحتجاجات أدت حتى الآن إلى سقوط قتيل بمدينة منزل بوزيان بسيدي بوزيد وعشرات الجرحى بعد أن شهدت هذه المنطقة أعنف اشتباكات مع الشرطة.

ودأبت السلطة في تونس على التقليل من شأن اشتباكات سيدي بوزيد والتحركات التي تلتها وسبقتها، واتهمت خصومها السياسيين ووسائل الإعلام باستغلال الحادث لأغراض سياسية وللإثارة.

وفي مقال قال موقع "الحوار نت" الثلاثاء، لم تعد المطالب الشعبية خلال المظاهرات والمسيرات تنحصر في الحديث عن الجوع والخبز والبطالة والعمل، إنّما تعدتها لمطالب أخرى اعتبرها المتظاهرون أهم من هذا بكثير نظرا لأنّها السبب المباشر في تردي الأوضاع المعيشية لأغلبية المواطنين وهو الفيروس الذي تسبب في ظهور طفيليات منتفعة استنزفت الطبقة الوسطى وأحدثت هوة طبقية هائلة في تونس.

واضاف الموقع: بما أنّ نبض الشارع ومحطات التنفس التي يقتنصها تعتبر المرآة الأكثر صدقا لمعاناته وانشغالاته فقد دخل مباشرة في صلب الموضوع ووضع إصبعه على الجراح الأكثر تقرحا وتعفنا حيث مرّت الجموع سريعا من المطالبة بالعمل والتنمية العادلة إلى الموضوع الفضيحة! موضوع الفساد الكبير الذي أحدثته الأسرة الطرابلسية في البلاد.

وتابع: حتى أنّ الكثير من الجهات لم تفتتح مسيراتها الاحتجاجية بما حدث في سيدي بوزيد، إنّما وحال النزول إلى الشارع والتحام الصفوف شرعت الجموع مباشرة في الهتاف ضد وباء العائلة الطرابلسية التي لم يسبق لعائلة أو مجموعة أو جهة في تاريخ تونس المعاصر أن ارتبط اسمها بالفساد مثلما ارتبط اسم هذه الأسرة الجشعة، كما لم يسبق لملف في تونس أن شاع بالطريقة التي شاع بها ملف "الأصهار"حتى أصبحت تفاصيله تمثل قاسما مشتركا بين الثري والفقير والعاطل ورجل الأعمال والأمي والمثقف.

وتابع الموقع: ان الرئاسة مدى الحياة هي الأخرى احتلت حيزا كبيرا من هتافات الجماهير التي هالها أن تشهد تونس بلد الحضارات المتعاقبة ردة سياسية خطيرة مثل التي يقودها بن علي وطابوره، ولم تنس الجماهير السيدة الأولى والطريقة التهريجية التي يقدمها بها الإعلام الذي يستميت في تسويق بضاعة كاسدة يعرف الشعب طينتها جيدا.

شعارات أخرى كثيرة تعاقبت على الشارع التونسي فمن مطالب التداول على السلطة إلى الانتخابات النزيهة ومن الحريات إلى استقلال القضاء.. هذه وغيرها من المطالب الأساسية حشدتها الحناجر المتألمة في أيام مشهودة.

وفي المقابل، أكد الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مساء الثلاثاء في تعليقه على احتجاجات محافظة سيدي بوزيد أن الحكومة تعمل ما بوسعها لحل مشكلة البطالة، مشيرا إلى أنها قضية عالمية وليست تونسية فقط.

واستنكر بن على في كلمة وجهها عبر التلفزيون للشعب التونسي اللجوء لما أسماه العنف، قائلا :" هذا أمر غير مقبول وسنواجهه بحزم.

وتابع: "لن نسمح لأحد بأن يستغل تلك الأحداث لتحقيق مآرب شخصية على حساب المصالح الوطنية، أعمال الشغب تسيء لصورة تونس وتؤثر على جذب الاستثمارات التي تساعد على حل مشكلة البطالة ".