عون :لبنان بحاجة للجميع لمواجهة التحديات

عون :لبنان بحاجة للجميع لمواجهة التحديات
الخميس ١٠ مايو ٢٠١٨ - ١١:٥٩ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون ان صحة التمثيل ستؤمن استقرارا يحتاجه لبنان لمواجهة التحديات مثنيا على طاقة اللبنانيين المنتشرين في بلاد الاغتراب ودورهم الايجابي من اجل لبنان.

العالم - لبنان

وأكد العماد عون​، في كلمة له خلال مؤتمر الطاقة ​الاغتراب​ية، قائلا "أنني أشعر بالاعتزاز والفرح وأنا أراكم تلبون نداء الوطن فتأتونه من كل أصقاع المعمورة، جذوركم لا تزال صلبة في هذه الأرض، تغتربون وتؤسسون لكم حياة جديدة وفي بلدان جديدة لكن يبقى في داخلكم شيء ما يشدكم دائما إلى هنا، هو الحنين هو الشوق هو الانتماء وهو الحلم".

وأشار الى أن "مؤتمر الطاقة هو من أهم الانجازات التي تحققت"، مثنياً على "جهود كل القيمين عليها، فلم يعد الاغتراب مشتت في كل دول العالم بل صار ​لبنان​ المنتشر"، ذاكراً أن "لبنان مقبل على مرحلة جديدة يأمل منها الكثير ف​الانتخابات النيابية​ التي جرت منذ أيام انتجت مجلسا نيابيا جديدا تمثلت فيه كل القوى السياسية وفقا لأحجامها وذلك وفقا للقانون الانتخابي الجديد الذي منحكم حق الاقتراع فصار لكل لبناني أينما كان صوته الفاعل والمؤثر في مجريات السياسية".

كما اعتبر عون أن " لبنان يحتاج اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى إلى المزيد من التضامن بين أبنائه، وإلى تغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحةٍ أخرى، فردية كانت أو حزبية أو طائفية"، موضحا أن "أول التحديات، لا بل المخاطر التي تواجهنا هي الوضع الإقليمي والدولي الضاغط، فلبنان يعاني من تبعات حرب لا قرار له فيها، والأعباء التي يتحمّلها جراءها تفوق بكثير قدرته على التحمل".

ونوه الى أن " لبنان تعاطى مع أزمة ​النزوح السوري​ من مبدأ علاقات الأخوة والتضامن الإنساني، ولكن النزوح تحول الى مشكلة ضاغطة تتهدّده من كافة النواحي، خصوصاً بعد أن ازداد عدد القاطنين فيه في فترة وجيزة قرابة ال 50 بالمئة من سكانه، وهو ثقل تعجز الدول الكبرى عن تحمّله، فكيف بلبنان البلد الصغير المساحة".

 وتوجه الى أن "اللبنانيين بالقول "أيها اللبنانيون القادمون من دنيا الانتشار، إن أكبر المخاطر التي تواجهنا هي الموقف الدولي بشأن النازحين، والذي عبّر عنه البيان المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الصادر عن مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة"،الذي انعقد في بروكسيل ، والذي يؤشر الى توطين مقنع يتعارض مع دستورنا ويناقض سيادتنا، ولن نسمح به على الإطلاق"، مشدداً على أن "دوركم محوري، أنتم، يا من تشكلون امتداد لبنان في العالم، خصوصاً وأن بينكم من صوته مسموع في دول القرار، فكونوا قوّة ضغط حضارية، تعمل ضمن القوانين والأنظمة، لإجبار المجتمع الدولي على إعادة النظر في مواقفه، ودور آخر ينتظركم، يتمثّل في إقناع الدول التي تتواجدون فيها بدعم ترشيح لبنان في الأمم المتحدة، ليكونَ مركزاً دائماً للحوار بين مختلفِ الحضارات والديانات والأعراق؛ فلبنان بمجتمعه التعددي هو نقيض الأحادية، وهو نموذج عيش الوحدة ضمن التعددية والتنوع، استطاع أن يحفظ وحدته على الرغم من الجوار المتفجر حوله. وهو، وإن يكن قد تأثر بالغليان الحاصل في المنطقة، فارتفعت فيه حرارة المواقف والتصاريح، إلا أنها ظلت كلها تحت سقف الوحدة الوطنية، ما أمّن له الحماية، ومنَع انتقال الشرارة اليه".

كما لفت عون الى أنه "هناك تحدٍّ آخر يواجهه لبنان، هو الوضع الاقتصادي، وسينصبّ اهتمامنا في المرحلة المقبلة على الورشة الاقتصادية، وكلّي ثقة بأننا سننجح في هذه المهمة، بخاصة إذا ما تكاتفت كل القوى السياسية بصدق لمواجهة الأزمة، لأنها، لا شك، تتحسّس دقّة الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تحاصر مجتمعنا"، منوهاً الى أن "دوركم هنا أيضاً محوري، يا أبناءنا في الانتشار، فأنتم تختزنون إمكانات وطاقات بشرية وعلمية واقتصادية استثنائية".

  المصدر : النشرة 

109-1

كلمات دليلية :