26/12/2010 محمد فايز الإفرنجي marhm_2007@hotmail.com

الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٣:٤٤ بتوقيت غرينتش

حينما يصمد الرجال !!! اعتاد الشعب الفلسطيني عامة والمقاومون خاصة, على الاعتقال من قبل الاحتلال لسنوات طوال تجاوزت لبعضهم أكثر من ربع قرن من الزمان. الأهل يفخرون دائما بوجود معتقل من أبنائهم لدى الاحتلال, فهذه شهادة للعائلة بنضالها ومقاومتها ومشاركتها دفع ثمن النصر والتحرير. النساء والأطفال لم تسلم أيضا من التعرض للاغتيال والتعذيب داخل السجون سواء بالإهمال الطبي, أو من خلال موت غامض، فلا تفسير له سوى قذارة أيدي الاحتلال في كثير من المواقف التي يكون من ضحاياها أسرى الحرية والنصر. اليوم قضيتنا تختلف بالشكل والمضمون من حيث الجلاد واسمه وعنوانه فقط أما الروابط بين

حينما يصمد الرجال !!!

اعتاد الشعب الفلسطيني عامة والمقاومون خاصة, على الاعتقال من قبل الاحتلال لسنوات طوال تجاوزت لبعضهم أكثر من ربع قرن من الزمان.

الأهل يفخرون دائما بوجود معتقل من أبنائهم لدى الاحتلال, فهذه شهادة للعائلة بنضالها ومقاومتها ومشاركتها دفع ثمن النصر والتحرير.

النساء والأطفال لم تسلم أيضا من التعرض للاغتيال والتعذيب داخل السجون سواء بالإهمال الطبي, أو من خلال موت غامض، فلا تفسير له سوى قذارة أيدي الاحتلال في كثير من المواقف التي يكون من ضحاياها أسرى الحرية والنصر.

اليوم قضيتنا تختلف بالشكل والمضمون من حيث الجلاد واسمه وعنوانه فقط أما الروابط بين ما سبق وما هو آت فواحدة.

تعج اليوم سجون سلطة رام الله بالأسرى بل المختطفين من أبناء الشعب الفلسطيني المقاومين والمحررين من سجون الاحتلال من نساء أنجبن رجالاً ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل حرية الأوطان.

كثيرا ما سمعنا بإضرابات عن الطعام يعمد إليها الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال كوسيلة للتعبير عن سخطهم مما هم فيه من ظلم, وللفت أنظار العالم إليهم كلما خبت قضيتهم, التي يتجاهلها المجتمع الدولي الذي يدعي الديمقراطية, ويسن من القوانين ما يكفل حق الشعوب بالنضال من أجل التحرر من قيود أي محتل ويتناسى حق الشعب الفلسطيني بحقه في نضاله.

اليوم يُضرِب المختطفون لدى السلطة الفلسطينية عن الطعام, ليعبروا عن مدى ظلم "ذوي القربى", وعنفوانية السجان, ضد رجال ونساء....بل وأطفال, ذنبهم أنهم مقاومون أو كانوا معتقلين سابقين تم تحريرهم أو قضوا مدة محكومتيهم لدى الاحتلال جراء مقاومتهم لهذا المحتل.

أصبح أهالي المعتقلين يتجمعون لزيارة أبنائهم ليس لدى المحتل فحسبما بل في سجون السلطة التي هي بالأساس مهمتها الدفاع عن هذا الشعب وحريته بل وتخليص الأسرى وتحريرهم من خلف قضبان المحتل بدل انتهاج سياسة الباب الدوار في اعتقال المقاومين والمعتقلين.

إنها لمفارقة كبيرة حين تمجد الدول أسراها وتعمل على الحفاظ على حقوقهم ومكانتهم وتكاد تصنع لهم التماثيل بينما سلطتنا تقمعهم وتزيد من حجم نيرانهم وتشتتهم عن أسرهم وأبنائهم بعد تحريرهم من قبضة الاحتلال.

سياسة اتبعتها السلطة في غزة حينما كانت تحكم القطاع لم تترك مناضلاً أو مقاوما إلا ووضع بصمته على جدران المعتقلات, وعانوا ما عانوا من أصناف العذاب, إلا أن شمس النهار قريبة ستسطع بالآفاق, لتلقي بشعاعها فتذيب القضبان, وتنهار جدران السجان, ليكون هو سجينا لدى الشعب يحاسب على ما اقترفت يداه من ظلم لأبناء شعبه.

أليس في سلطة رام الله رجل رشيد صاحب قرار يتمكن من إنهاء هذا الملف الأسود ووقف هذا الفعل الشائن بحق أبنائنا في الضفة المحتلة قبل فوات الأوان ؟؟؟

كما أن على حركة حماس مسؤولية جسيمة, تتحملها, وتتقاسمها, مع المختطفين من أبنائنا فلا صلح ولا اتفاق, قبل إنهاء ملف العار, وتبييض سجون السلطة من كل مقاوم ومناضل وأسير ومختطف, ليكون السجن فقط للفجار واللصوص وبائعي الأوطان.