بولتون يطل برأسه مجددا لينفخ بابواق الفتنة بلبنان

الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٣:٤٥ بتوقيت غرينتش

بعدما شعر السفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون باقتراب التسوية في لبنان أخذ بوق الفتنة وبدأ بالنفخ فيه بأقصى طاقته سيما انه يرى ان القيام بحرب اقليمية سيكون السبيل الوحيد للخروج من الازمة الحالية ، ويبدو ان احلام الشرق الاوسط الجديد لا زالت تدغدغ مشاعر بولتون وهو لا يصدق حتى الان ان ذلك اصبح اضغاث احلام.فبولتون المنجم الذي يضرب في الرمل توقع انه بات شبه مؤكد ذكر أسماء مسؤولين سوريين بارزين وآخرين تابعين لحزب الله في القرار الظني للمحكة الدولية، وقد تؤدي هذه القرارات الاتهامية إلى تجدّد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله ومن المحتمل أن تشارك فيها سوريا هذه المرة، إلا أ

بعدما شعر السفير الاميركي السابق لدى الامم المتحدة جون بولتون باقتراب التسوية في لبنان أخذ بوق الفتنة وبدأ بالنفخ فيه بأقصى طاقته سيما انه يرى ان القيام بحرب اقليمية سيكون السبيل الوحيد للخروج من الازمة الحالية ، ويبدو ان احلام الشرق الاوسط الجديد لا زالت تدغدغ مشاعر بولتون وهو لا يصدق حتى الان ان ذلك اصبح اضغاث احلام.

فبولتون المنجم الذي يضرب في الرمل توقع انه بات شبه مؤكد ذكر أسماء مسؤولين سوريين بارزين وآخرين تابعين لحزب الله في القرار الظني للمحكة الدولية، وقد تؤدي هذه القرارات الاتهامية إلى تجدّد حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله ومن المحتمل أن تشارك فيها سوريا هذه المرة، إلا أنّ الرئيس أوباما يبدو غائباً دون إجازة عن هذا الموضوع.

وفي الوقت الذي اكدت المحكمة الدولية انها لم تتسلم القرار الظني بعد خرج بولتون ليقول ان الاتهامات هي ضد سوريا وحزب الله وستؤدي الى افتعال مشاكل في المنطقة.

بولتون الجمهوري الهوى ابن بوش المدلل وصديق مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان راعي ثورة الأرز اراد ان يوجه رسالة الى اصدقائه في لبنان مفادها اننا في المرحلة المقبلة لا نستطيع ان نكون الى جانبكم وعليكم ان تعتمدوا على انفسكم واكثر ما يمكن ان يفعله الامريكيون هو تأجيل بعض الاحداث .

وفي ردود الافعال المحلية على تصريحاته قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق عمر كرامي "لقد أصبح من الثابت والواضح ان المحكمة مسيسة، المحكمة أميركية وإسرائيلية، فمهما جرى الحديث وأعطي من براهين أصبح هناك جزء من الرأي العام العالمي والإقليمي والدولي وليس اللبناني فقط يقول ، ان هذه المحكمة مسيسة وانها ألعوبة بيد أميركا، وان السفير بولتون معروف انه اسرائيلي مئة في المئة، وكلامه واضح في هذا المجال".

بدوره قال وزير السياحة اللبناني "إن الاميركيين مستعدون للتحالف مع الشيطان لتأمين مصالحهم، وننصح المراهنين على الادارة الاميركية بالوعي والبحث عن مصلحة البلد"، مشددا على "ان المقاومة ومن حولها هم الاكثر حرصا على مصلحة الوطن".

اما النائب اللبناني اميل رحمة فقال "اني أضع كلام بولتون أمام السلطة القضائية الأميركية من رأس هرمها الى أخمص قدميها كي تقول كيف يمكن لموظف سابق أن يقول هذا الكلام؟ مع أني أشكره لأنه القى الضوء على أحقية ما نقول وقيمة ما نقول بالمنطق والحقيقة والشفافية والصدقية، وعلى صدقية كل ما يقوله كل زعماء المعارضة بدءا بالسيد حسن نصرالله والعماد ميشال عون مرورا بالجميع،فخامة الرئيس كان السباق في هذا الموضوع، كل الشخصيات، سليمان بك فرنجيه ودولة الرئيس نبيه بري، وكل النواب الذين يدورون في هذا الفلك".

ومن جهته اوضح الوزير اللبناني السابق فايز شكر ان "الكلام الذي أدلى به بولتون أكبر دليل على تسييس المحكمة"، وقال: "نقول للبنانيين وللفريق الآخر، ان هذه الحقيقة، في اعتقادي، مزيفة لأن إسرائيل وأميركا والغرب مع استهداف المقاومة بعدوان جديد عبر هذه المحكمة وهذا القرار".

 

من ناحيته رأى الامين العام لحركة النضال اللبناني العربي" النائب السابق فيصل الداود انه "في الوقت الذي تطل علينا بشائر الحل للازمة اللبنانية، الناتجة عن تسييس المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، والجهود التي يبذلها كل من الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد والعاهل السعودي الملك عبدالله، والتي تقدمت نحو الايجابيات، فأن موقف السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون، يؤكد على مدى التخريب الأميركي للحل، حيث يقول هذا الأميركي المتصهين، ان لبنان مقبل على حرب، وان الاتهامات ستطال مسؤولين في سوريا وحزب الله، مما يكشف لنا عن التدخل الأميركي في المحكمة الدولية وقرارها الظني، وهو ما يدعونا كلبنانيين إلى أن نقف بوجه استخدامها ضد الحقيقة، ومن أجل إثارة الفتنة".

وبدروه اعتبر رئيس "حزب الحوار الوطني" فؤاد مخزومي في بيان اليوم، "أن تصريحات السفير الأميركي السابق في الأمم المتحدة جون بولتون، لا تخدم المحكمة الدولية وتلقي مجدداً علامات استفهام حول استقلالية هذه المحكمة، وحقيقة أعمالها على مستوى التحقيق الدولي، وتضيف شبهات جديدة حول تسييس هذه المحكمة لا تخدم العدالة ولا الحقيقة، بل تلقي ظلالاً من الشكوك حول مصداقيتها".

من ناحيته اعتبر النائب اللبناني قاسم هاشم في تصريح اليوم"ان القرار الاتهامي والمحكمة الدولية كان ينقصهما بصمة وتوقيع راعي (ثورة الارز وثوارها البولتونيون) جون بولتون، ليشارك بل ليتولى مهمة اعلان توقيت ومضمون القرار الفتنة، تأكيداً لمن كان لديه بعض الشك بأن القرار الاتهامي هو اميركي المنشأ والهوى والمضمون خدمة للمشروع الاميركي العدواني".

واضاف"لقد انتظرنا الغيارى اصحاب نظرية العدالة وشفافيتها والمحكمة وحياديتها، لينطقوا ببنت شفة ازاء من نصب نفسه قاضياً اتهامياً، ولكن يبدو انه عندما ينطق الاسياد، لتكون اطلالة بولتون وغيره بمثابة الاشارة والتوجيه ويتولوا الدور الاساسي، وبعدها كما اليوم يصمت الاتباع ليتهم يتذكروا اليوم خشب الارز الذي دنسوه بفعلتهم هم، هم لم ولن يتغيروا ادوات صغيرة في مشروع عدائي كبير".

اما رئيس المجلس العام الماروني الوزير اللبناني السابق وديع الخازن فحذر في تصريح اليوم، من "ظهور جون بولتون على شاشة القرار الإتهامي بعد ظهوره المشؤوم في ظروف إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وقال الخازن "كنا نعتقد أن إعفاء السفير الأميركي في الأمم المتحدة جون بولتون من منصبه، قد أنهى مرحلة التلاعب بمشاعر اللبنانيين في إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مع زوال الحاجة إليه لتأليب فريق ضد آخر، حتى طالعنا أمس بتصريح يؤكد المنحى التصعيدي للقرار الإتهامي الذي يراهن على إحداث فتنة مذهبية بين مسلمي لبنان، لا بل ذهب "مستر" بولتون في معرفة حيثيات هذا القرار بعيداً، بحيث توقع أن يتهم مثلث الرفض للاملاءات الخارجية على دول المنطقة سوريا وإيران ومعهما "حزب الله".

وأضاف "لقد إتضح من كلام بولتون الأخير أجواء المراهنة الإسرائيلية على إحداث شرخ بين سنة المنطقة وشيعتهم، لا في لبنان وحسب، بل في سائر أرجاء تواجد المسلمين من هذين المذهبين الكريمين، وإذا كانت إسرائيل تراهن على هذا القرار لتأجيج نار الفتنة، فإن المسعى السوري - السعودي، المستبق لأية مفاعيل من هذا النوع، يراهن على مساعدة القيادات اللبنانية ودفعها إلى مواجهة هذه الفتنة التي عرفت مصادرها وأهدافها، فعلى هذه القيادات أن تستعيذ من ظهور بولتون الجديد على شاشة القرار الإتهامي بعد ظهوره المشؤوم في ظروف إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

من جهته اعتبر رئيس "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون" العميد مصطفى حمدان "ان بولتون هو من التافهين في مشروع شهود الزور، وهو كثيرا ما بشر بالاعتداءات على الساحة اللبنانية وكان احد المساهمين في سفك دماء أهلنا خلال العدوان الإسرائيلي في العام 2006، ولكن كما فشل هو وزبانيته في العام 2006 ومن شغلهم والذين كرموه في مكان ما من دوائر الاستخبارات الاميركية فهو سيفشل".

بولتون الذي لا يزال يحتفظ بدرع الأرز في مكتبه يراهن على فتنة تأكل الاخضر واليابس في لبنان ولا تبقي ولا تذر، ذلك المهووس بالحروب وافتعال المشاكل الصهيوني الصافي يتدخل في ملف المحكمة الدولية ويتوقع كما يحلو له ويدق اخر المسامير في مصداقية هذه المحكمة الذي اصبح قرارها الظني الفروض ان يكون سرياً على كل لسان في العالم.

محمد علوش