العالم - اوروبا
وشدد ياكوفينكو خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس قسم الشؤون القنصلية والأمنية في الخارجية البريطانية، فيليب بارتون، على أن السلطات البريطانية لم تغير نهجها في التعامل مع الجانب الروسي بشأن قضية سكريبال ولا تزال ترفض الكشف عن مكان تواجد سكريبال وابنته، الذي نقلا إليه من مستشفى مدينة سالزبوري إثر تسميمهما في الـ4 من أبريل الماضي، بحسب زعم لندن.
وقال ياكوفينكو: "لم نحصل على صورهما، كما لا يمكن الوصول إليهما (سكريبال وابنته)، لا يوجد أي شيء، ولا نعلم أين يتواجدان.. للأسف، لم أتلق أي معلومات جديدة حول القضية وحالتهما الصحية، رغم أني وجهت العشرات من الأسئلة المباشرة وغير المباشرة حول الموضوع، لكني واجهت عدم الرغبة في الحديث حول المسألة".
وعبر السفير الروسي لدى بريطانيا عن قناعته بأن لندن لا تعتزم السماح للدبلوماسيين الروس بالوصول إلى سكريبال، مضيفا أن لندن تبرر رفضها بزعم أن سيرغي سكريبال وابنته لا يرغبان في الاجتماع مع الدبلوماسيين الروس، وبأن كل الإشارات بهذا الخصوص معروفة وقد وجهت للسلطات الروسية سابقا.
وأشار ياكوفينكو إلى أن "تلك الإشارات التي تتحدث عنها لندن لم نبلغ بها عبر تصريحات شخصية من جانب سكريبال وابنته، ولم نرهما ولا نعرف ما إذا كانا على قيد الحياة وما يحدث لهما وما هي حالتهما الصحية"، مضيفا: "لا نستطيع التأكد إن كانا يتمتعان بكامل حريتهما".
كما أشار السفير الروسي إلى أنه لم يلحظ استعداد لندن للتعاون مع موسكو في قضية سكريبال في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، واصفا الوثائق الرسمية التي حصل عليها الجانب الروسي من لندن بأنها "شكلية وفارغة المضمون".
وسبق أن قال ياكوفينكو إن لندن بتعنتها في استمرار منع القنصلي الروسي من الوصول إلى سكريبال وابنته والتأكد من حالتهما الصحية وإراداتهما، تتيح مجالا لاستنتاج أن هذين المواطنين الروسيين احتجزا عكس إرادتهما في الأراضي البريطانية، متعهدا بأن روسيا ستستمر في جهودها الرامية إلى "الكشف عن حقيقة ما حدث ومطالبة الجانب البريطاني بتقديم الإجابات" على الأسئلة الموجهة إليها بشأن قضية سكريبال، التي تسببت بتأزم العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وبريطانيا بعد اتهام لندن لموسكو بتسميم سكريبال وابنته.