700 سعودية ينددن بمنتدى نسوي في جدة

الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

أصدرت أكثر من سبعمائة ناشطة إسلامية سعودية بيانا يندد بمنتدى خديجة بنت خويلد النسوي الذي عقد نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمدينة جدة تحت عنوان "واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية". وافاد موقع شبكة "راصد" الاخباريةالثلاثاء،ان المنتدى عقد برعاية ابنة ملكالسعودية، وحرم وزير التربية والتعليم الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وترأسته حرم وزير العمل السعودي مها أحمد فتيحي. ومما جاء في البيان الذي صدر في ساعة متأخرة من يوم الاثنين،"تطلعنا أن يسهم المنتدى في معالجة المآزق المعيشية والأخلاقية التي تعاني منها المرأة السعودية،

أصدرت أكثر من سبعمائة ناشطة إسلامية سعودية بيانا يندد بمنتدى خديجة بنت خويلد النسوي الذي عقد نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بمدينة جدة تحت عنوان "واقعية مشاركة المرأة في التنمية الوطنية".


وافاد موقع شبكة "راصد" الاخبارية الثلاثاء، ان المنتدى عقد برعاية ابنة ملك السعودية، وحرم وزير التربية والتعليم الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وترأسته حرم وزير العمل السعودي مها أحمد فتيحي.


ومما جاء في البيان الذي صدر في ساعة متأخرة من يوم الاثنين، "تطلعنا أن يسهم المنتدى في معالجة المآزق المعيشية والأخلاقية التي تعاني منها المرأة السعودية، لكننا تفاجأنا بحزن فاجع أن منتدى خديجة لم يقدم أية حلول عملية للمشكلات الحقيقية".


وأضاف البيان: "فالقائمون على المنتدى مهووسون بتكريس المزيد من اختلاط الجنسين الذي يسبب الإحراج للمرأة ويحرمها من بيئة العمل المريحة والطبيعية، ولم تجن المجتمعات المعاصرة منه إلا ارتفاع مستويات التحرش، إضافة إلى التزهيد في مهمة الأمومة والتربية وتنقيصها، واستعمال تعبير (ربات البيوت) في سياق تشويهي واستهجاني، فضلا عما حفّ بالمنتدى من تصرفات مريبة كتزيين السفور.. وتدخل جهات أجنبية مشبوهة مثل زوجة السفير الأميركي وغيرها".


وسبق هذا البيان الذي وقعته سبعمائة سعودية بيان مماثل صدر يوم 22 كانون الاول/ديسمبر الجاري لـ36 أكاديمية بأقسام الشريعة والدراسات الإسلامية والتربية بمختلف الجامعات السعودية، ينتقدن فيه المنتدى ويصفنه بأنه يأتي "ضمن سياق تنفيذ بنود اتفاقية هيئة الأمم المتحدة والمتعلقة بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والتي تحفظت السعودية على توقيعها لتضمنها على ما يخالف التشريعات الإسلامية".


وتقاطع البيانان في دعوتهما القيادة السياسية السعودية إلى ضرورة التدخل لوقف المنتديات التي وصفوها بأنها "لا تمثل واقعنا واحتياجاتنا التنموية في ظل التشريعات الإسلامية حفاظا على تماسك مجتمعنا وحفاظا على أمننا الفكري ومصالحنا التنموية الحاضرة، ومستقبل أجيالنا الواعدة القادمة".


كما أكد البيان الجديد على ضرورة أن يقوم العلماء بأدوارهم في التواصل مع المسؤولين "قبل أن ينفلت الزمام"، وإلى تعزيز "القيم الشرعية في الجيل القادم والوعي والمناعة الفكرية ضد هذه المنتديات وأمثالها من الأنشطة التغريبية"، بحسب وصف البيان.


وكرد فعل أولي على البيان، علقت رئيسة منتدى خديجة بنت خويلد، مها فتيحي في حديث خاص لاحد المواقع العربية، قائلة: "أستغرب حقيقة هذه اللغة التي تطالعنا بها هذه البيانات، وإغفالهن للأمور التي حققها المنتدى لصالح المرأة السعودية، والإمساك بنقاط محاولات تضخيمها، مع كامل الحق لهن في إبداء رأيهن".


وحول ما جاء في البيانين السابقين من كون المنتدى لا يمثل المرأة السعودية، قالت "ألا يكفي أن تكون معنا ابنة الملك عبد الله لتعبّر عن واقع وطموحات المرأة السعودية، حيث كانت تحضر الجلسات منذ الصباح الباكر حتى انقضائها على مدى يومين كاملين".


وعلقت ضمنيا على الحديث الذي أدلى به عضو هيئة كبار العلماء ومستشار الملك عبد الله المطلق الذي قال في تصوير منشور على يوتيوب إن "المنتدى لا يمثل النساء السعوديات، وتضمن الكثير من السفور والتبرج" بقولها: "هل حضر الشيخ المطلق المنتدى حتى يعبر عن رأيه ذاك".


وسبق أن أكدت فتيحي أنه تم توجيه دعوة للمؤسسة الدينية الرسمية (هيئة كبار العلماء) لحضور منتدى خديجة "فرفضوا"، كما نفت أن يكون منتدى خديجة "تغريبيا أو مرتبطا بجهات أجنبية خارجية".