الخرطوم تبدي التزاما بالاستفتاء

الأربعاء ٢٩ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٣:٢٦ بتوقيت غرينتش

بيروت-الخرطوم-القاهرة(العالم)-29/12/2010- اكد دبلوماسي سوداني التزام الخرطوم بنتائج الاستفتاء المقرر اجراءه في الجنوب في التاسع من يناير القادم وخيار اهل الجنوب سواء كان الانفصال او الوحدة، فيما حذرت المعارضة السودانية من تداعيات الانفصال، مؤكدة ضرورة حسم القضايا العالقة بين الطرفين مثل الجدل حول مستقبل منطقة ابيي والحدود وغيرهما لضمان انفصال سلس للجنوب.

بيروت-الخرطوم-القاهرة(العالم)-29/12/2010- اكد دبلوماسي سوداني التزام الخرطوم بنتائج الاستفتاء المقرر اجراءه في الجنوب في التاسع من يناير القادم وخيار اهل الجنوب سواء كان الانفصال او الوحدة، فيما حذرت المعارضة السودانية من تداعيات الانفصال، مؤكدة ضرورة حسم القضايا العالقة بين الطرفين مثل الجدل حول مستقبل منطقة ابيي والحدود وغيرهما لضمان انفصال سلس للجنوب.

 

وقال قنصل السودان في لبنان سمير باتبوت في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان الخيار الذي تريده الخرطوم للسودان جنوبا وشمالا هو الوحدة والسلام، لكن الحركة الشعبية تعبىء المواطنين الجنوبيين للانفصال، مشيرا الى ان الخيار سيكون فقط لاهل الجنوب وستعمل الخرطوم على المحافظة على الاستقرار بعد الانفصال ان تم.

 

واضاف باتبوت ان الشعب السوداني في الشمال والجنوب عاش معا تاريخيا، وسيتواصل ذلك حتى بعد انفصال الجنوب، مشيرا الى ان الخرطوم وفت بكل تعهداتها فيما يتعلق بالتنمية في الجنوب حسب اتفاقية السلام.

 

واكد ان القضايا العالقة سيتم معالجتها بكل موضوعية وحكمة في المرحلة ما بعد الانفصال ولن تكون عامل توتر بين الشمال والجنوب، مشيرا الى ان هناك مراقبة دولية كاملة على الاستفتاء المقرر في الجنوب.

 

من جهتها قالت رئيسة المكتب السياسي لحزب الامة السوداني المعارض سارة نقد الله: ان حديث الرئيس لدعم استقرار الجنوب حتى في حال الانفصال جاء متأخرا وكان هناك متسع من الوقت امام المؤتمر الوطني لطمئنة الجنوبيين الى الوحدة وجدواها، لكن سياسات المؤتمر دفعت بالجنوبيين الى الانفصال.

 

واضافت نقد الله ان القوى السودانية تعمل الان على ان يكون الانفصال سلسا وان تكون العلاقة بين الدولتين جيدة واخوية، مؤكدة ان ذلك لن يكون الا من خلال حل كل القضايا العالقة.

 

واعتبرت ان هناك مخاطر كثيرة تحيط بالوضع السوداني، ويجب اتخاذ اجراءات لمواجتها، مؤكدة ضرورة توقيع اتفاق بين الشمال والجنوب حول القضايا العالقة مثل الحدود والبترول والقبائل المتواجدة في خط التماس وغير ذلك، لضمان وجود علاقات متكاملة بين الطرفين.

 

 

وشددت نقد الله على ضرورة ان تكون الامم المتحدة هي المسؤولة عن اجراء الاستفتاء لضمان نزاهته وشفافيته، محذرة من ان وجود سلاح منفلت في عموم السودان يمكن ان يؤدي الى حرب ضروس في الشمال والجنوب.

 

الى ذلك قال ممثل الحركة الشعبية في القاهرة نصر الدين كوشيب: ان مسألة الانفصال اصبحت حتمية لاهل الجنوب، والمهم ان يكون سلميا وسلسا، واعتبر ان التصريحات الاخيرة للرئيس عمر البشير حول دعم الشمال لدولة الجنوب في حال الانفصال تأتي من باب التسليم للامر الواقع، معربا عن امله في ان تكون هذه الاقوال مقرونة بالافعال.

 

واضاف كوشيب ان خطاب الخرطوم الذي يلقي باللائمة على الحركة الشعبية في انفصال الجنوب، بالاضافة الى حشد القوات الحكومية في ابيي اصبحت اليوم مدعاة للتوتر في الجنوب على بعد ايام من الاستفتاء.

 

واشار الى ان الحركة الشعبية لا تريد ان تضم ابيي الى الجنوب بالقوة لكنها طلبت باصدار قرار اداري بتبعيتها للجنوب، لكن اهل الاقليم هم الذين يطالبون باستفتاء حول مصيرهم، مؤكدا ضرورة العمل وفق الاتفاقات الموقعة مع الشمال حول ابيي.

 

MKH-29-21:26