شمخاني: أميركا تشكل الجذور الرئيسة لتنظيم الإرهابيين في المنطقة

شمخاني: أميركا تشكل الجذور الرئيسة لتنظيم الإرهابيين في المنطقة
الأحد ١٣ مايو ٢٠١٨ - ٠١:٤٤ بتوقيت غرينتش

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، ان تجربة العراق وسوريا تبين أن أميركا تشكل الجذور الرئيسة لتنظيم الإرهابيين وإيجاد عدم الإستقرار وانعدام الأمن في هذه البلدان وبعض الدول الرجعية العربية عملوا على تمويل هذه الجماعات الإرهابية ودعمها بالتجهيزات العسكرية.

العالم - ايران

وفيما أشار الى المسار المتنامي للتعاون الثنائي بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية والدفاعية، أكد شمخاني ظهر اليوم الأحد، خلال لقائه وزير الدفاع الأفغاني الفريق طارق شاه بهرامي، على ضرورة إستمرار الجهود المشتركة في سبيل إحلال الإستقرار في المناطق الحدودية للبلدين.

وأضاف، ان علاقات الصداقة بين دول الجوار تشكل الأولوية الرئيسة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، في سياستها الخارجية.

واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، ان إرساء الإستقرار والأمن في أفغانستان والدحر التام للجماعات الإرهابية في هذا البلد، يشكل الهدف المشترك لطهران وكابول معلنا أن الإرهاب التكفيري المدعوم ماديا وإستخباراتيا من قبل بعض دول المنطقة، يعد تهديدا عميقا للشعوب والبلدان الإسلامية ولا تتسنى مواجهته الا عبر تعزيز التعاون وتبني الستراتيجيات المشتركة.

وقال شمخاني، ان المكافحة الثقافية للجذور الإعتقادية والأفكار المعززة للإرهاب يجب أن يتم دفعها نحو الأمام بالتزامن مع الإجراءات الأمنية والعسكرية وان المسؤولية التي تقع على عاتق الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكبر في هذا المجال.

وفي جانب آخر، أشار شمخاني الى جرائم الجماعات الإرهابية طيلة السنوات الماضية في أفغانستان قائلا، لا يوجد أي شك أن إنهاء إجراءات مؤلمة كهذه التي ترتكب على يد الجماعات المتطرفة يعد ضرورة لبلورة مسار التنمية الشاملة لأفغانستان والنهوض بالوضع المعيشي للشعب المضطهد لهذا البلد.

كما أشار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الى تزايد انعدام الأمن والإستقرار بسبب التواجد الأميركي في المنطقة مؤكدا على ضرورة تعزيز القوات العسكرية وقوى الأمن الداخلي في العراق وسوريا بهدف إنقاذ الإرهابيين.

من جانبه، عبر وزير الدفاع الأفغاني الفريق طارق شاه بهرامي خلال هذا اللقاء عن إرتياحه حيال زيارته لإيران واصفا إياها بـ'البلد الصديق لأفغانستان والبيت الثاني لنا' وقال: ان أفغانستان وعلى مدى تاريخ حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كان لها علاقات تاريخية عريقة ومستقرة مع هذا البلد وكانت ايران دوما الى جانب الشعب الأفغاني من دون أي توقع في كافة الظروف صعوبة.

وأكد وزير الدفاع الأفغاني، انه تحت أية ظروف لن نسمح ببروز أي تهديد ضد إيران من جانب الأراضي الأفغانية علي يد الأجانب.

وأضاف، ان القواسم المشتركة اللغوية والثقافية والدينية للبلدين تشكل الأرضية الرئيسة للنهوض بالعلاقات الشاملة وذلك على أساس ضمان المصالح المشتركة.

103-10