ضغوط سعودية اميركية توحد صفوف بعثيي العراق

الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

اقدم البعثيون وبضغوط سعودية واميركية على جمع صفوفهم وتوحيد فصائلهم المتناحرة والمختلفة للمضي في خطوات اخرى متبقية تعيدهم الى العراق للمشاركة في العملية السياسية.يأتي ذلك اثر تحقيق البعثيين اختراقا سياسيا كبيرا للعملية السياسية في العراق من خلال وجود شخصيات ذات علاقة تاريخية مع البعث وآخرين متعاطفين مع هذا الحزب في قائمة "العراقية" التي يتزعمها اياد علاوي، ونجاحهم في الضغط على الاحزاب الاخرى وكسب موافقة معظم قادتها على رفع الاجتثاث عن ثلاثة من الذين يعتبرهم البعثيون "رأس الرمح" في مواجهة هذه الاحزاب.وأفاد موقع "النهرين نت" الاربعاء، ان خمسة تجمعات وتيارات بعثية عراقية أعلنت ا

اقدم البعثيون وبضغوط سعودية واميركية على جمع صفوفهم وتوحيد فصائلهم المتناحرة والمختلفة للمضي في خطوات اخرى متبقية تعيدهم الى العراق للمشاركة في العملية السياسية.

يأتي ذلك اثر تحقيق البعثيين اختراقا سياسيا كبيرا للعملية السياسية في العراق من خلال وجود شخصيات ذات علاقة تاريخية مع البعث وآخرين متعاطفين مع هذا الحزب في قائمة "العراقية" التي يتزعمها اياد علاوي، ونجاحهم في الضغط على الاحزاب الاخرى وكسب موافقة معظم قادتها على رفع الاجتثاث عن ثلاثة من الذين يعتبرهم البعثيون "رأس الرمح" في مواجهة هذه الاحزاب.

وأفاد موقع "النهرين نت" الاربعاء، ان خمسة تجمعات وتيارات بعثية عراقية أعلنت الثلاثاء في دمشق، توحيد صفوفها واندماجها تحت اسم (تيار الانبعاث والتجديد)، فيما اكدت تلك التيارات ان التكتل الجديد ياتي لمواجهة "التشظي والانقسامات الحادة" التي تعرض لها (بعث العراق) في العقود الاخيرة.

واضاف موقع النهرين نت نقلا عن راديو "الشرق" الذي يبث من النرويج، ان توحيد البعثيين لصفوفهم جاء بعد مساع كبيرة بذلها النظام السعودي وخاصة من خلال اتصالات البعثيين مع سفارتي المملكة السعودية في العاصمتين السورية والاردنية (دمشق وعمان)، ومن خلال حلفاء السعوديين في قائمة "العراقية" لدفع البعثيين في الخارج الى توحيد صفوفهم كي ينجحوا في تحقيق مكاسب اكبر بالاستعانة بما حققته قائمة " العراقية " وبدعم من الدول العربية.

وتابع موقع النهرين نت: وكشف تقرير راديو "الشرق" استنادا لمصادر اوروبية عن "جهود بذلها ضباط في جهاز المخابرات الاميركية في ممارسة ضغوط على البعثيين وعلى رموز في النظام البعثي المنحل اثناء سلسلة لقاءاتهم الدورية معهم، لجمع صفوفهم في هذه المرحلة بالتحديد بعد القبول باسناد منصب المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية لاياد علاوي والموافقة على ان تكون صلاحيات هذا المجلس موازية لصلاحيات رئيس الوزراء".

ووفق هذا التقرير فان " المخابرات الاميركية تمكنت من خلال سلسلة اللقاءات مع البعثيين في عواصم عربية واوروبية، في القاهرة وعمان ولندن وفي بغداد من التوصل الى تصورات مع قادة بعثيين، للدور المقبل لحزب البعث المنحل في العراق، بعد ان قدم ضباط المخابرات الاميركية وعودا بانهاء دور "هيئة المساءلة" في العراق ونزع صلاحياتها في اصدار قرارات الاجتثاث ضد المتهمين بانتمائهم لحزب البعث".

واكد هذا التقرير "ان الاميركيين اتفقوا مع قادة في تيارات بعثية على العمل بتنسيق دائم لافراغ وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز المخابرات من الضباط الشيعة وبخاصة الموالين للاحزاب الشيعية، والتمهيد لمشاريع اعلامية وسياسية مشتركة ضد ايران، داخل الاوساط الشعبية والدينية والجامعية في العراق والعمل على اثارة الخلافات مع طهران والعمل على توجيه اكبر ضرر ممكن للعلاقات العراقية الايرانية!".

وعلى صعيد متصل زعم الناطق الرسمي باسم التيار الجديد اللواء عبد الخالق الشاهر، ان "تيار الانبعاث والتجديد" بات يشكل رقما مهما على الساحة السياسية العراقية باعتبار ان كوادره، تقدر بالالاف ومتواجدون في الداخل العراقي ودول الجوار واوروبا!!".

واضاف في حديث لـ "السومرية نيوز"، ان وثيقة "المرتكزات الاستراتيجية" للتيار الجديد، تضمنت توحيد البعث العراقي ومقاومة الاحتلال الاميركي!!؟؟، ورفض اي عملية عسكرية تستهدف اي عراقي سواء كان مدنيا او عسكريا، والعمل من اجل تحقيق المصالحة الوطنية".

وابدى الشاهر استعداد البعثيين الى الحوار مع الحكومة العراقية قائلا: ان "التيار الجديد ليس لديه مشكلة في فتح قنوات حوار مع الحكومة العراقية الجديدة"، التي اعتبرها بمثابة "الامر واقع".

وحول علاقة البعثيين مع قائمة "العراقية" قال الشاهر: "لقد وصلت العراقية الى السلطة الان فهل ستبقى هكذا؟... الله اعلم"!!.

واضاف: "الكرة كانت في ملعبنا عندما طلبوا (في اشارة منه الى مفاوضين من ائتلاف دولة القانون الذي يراسه المالكي) الحوار سابقا، واليوم نحن القينا هذه الكرة في ملعبهم وقلنا لهم نعم نحن مع المصالحة ومستعدين للحوار".

هذا وتم الاعلان عن التيار الجديد ضمن بيان في مؤتمر صحفي عقد في ضاحية صحنايا في محافظة ريف دمشق الثلاثاء، جاء فيه: انه وبناء على ما "وصلنا اليه وما نحن فيه، فقد راينا ان الاندماج احد اهم الحلول في مواجهة الانقسامات الحادة التي تعرضنا ونتعرض لها لدرجة كادت تنهينا وهي نفسها التي ستبقينا فيما نحن فيه ان لم نبادر الى الاندماج".