معاناة موظفي الاتصالات السعودية من الظلم الحكومي

الخميس ٣٠ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

اشتكى مئات الموظفين في شركة الاتصالات السعودية وهم يعيشون بدون رواتب، معاناتهم من الظلم والفساد الحكومي وكثرة الوعود ومماطلة المسؤولين في حل مشاكلهم.

اشتكى مئات الموظفين في شركة الاتصالات السعودية وهم يعيشون بدون رواتب، معاناتهم من الظلم والفساد الحكومي وكثرة الوعود ومماطلة المسؤولين في حل مشاكلهم.

 

وأرسل الموظفون المتقاعدون في الاتصالات السعودية عريضة الى ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبدالعزيز يوضحون فيها حالتهم المعيشية الصعبة واغراقهم في الديون وكثرة مصاريف الحياة، مطالبين بصرف رواتبهم التقاعدية باسرع وقت بعيدا عن المماطلات.

 

وطالب المتقاعدون ولي العهد السعودي بالتدخل في الامر لسرعة تنفيذ قرار مجلس الوزراء رقم 38 الذي صدر بتاريخ 2/1431 هــ والذي يامر بضم خدماتهم والمواءمة بين نظامي مصلحة التقاعد والتامينات وبصرف الرواتب التقاعدية الخاصة بهم.

 

وتوضح العريضة معاناة ما يزيد على الالف مواطن من موظفي الشركة من مماطلة مصلحة التقاعد، والتامينات الاجتماعية واللجان، ودراساتها التي لم تنتهي في تنفيذ القرار الوزاري وذلك من اجل ضم سنوات الخدمة وصرف مستحقاتهم.

 

وكان هولاء الموظفون ضحية لاول عملية خصخصة عندما اجبروا على ترك وظائفهم الرسمية في الدولة مع وعود بتصحيح اوضاعهم للاستفادة من خدماتهم، لكن بدات معاناة هولاء عندما جمدت خدماتهم لدى المؤسسة العامة للتقاعد بانتظار صدور تنظيم يسمح لهم بالاستفادة من خدماتهم المجمدة.

 

وصدر نظام تبادل المنافع عام 1324هـ الا انه خيب امالهم، فعوضا عن ان يكون في صدوره انفراج لمعاناتهم زادها تعقيدا عندما تم تضمينه نصا يحرمهم من الاستفادة من خدماتهم لاغراض التقاعد المبكر.

 

وقد تدخلت مؤسستا التقاعد والتامينات بقوة في صياغة هذا النص المجحف الذي حرمهم من الاستفادة من خدماتهم لاغراض التقاعد المبكر مع انه حق مكفول لهم بموجب النظام دفعوا لاجله اشتراكات للمدة التي تخولهم حق الحصول على راتب تقاعدى ليكون عونا لهم بعد ان امضوا زهرة شبابهم في خدمة الدولة.

 

ورفضت مؤسسة التقاعد والتامينات الامر الملكي بتسوية اوضاعهم وتعديل نصوص نظام تبادل المنافع وطالبت بتشكيل اللجان لدراسة الموضوع، زاعمة انها لا تستطيع دفع رواتب هولاء الضعفاء على الرغم من انها حصلت منهم اشتراكات عن خدماتهم لسنين طويلة.

 

وجاء في العريضة : "اننا نئن من الفقر والعوز والحاجة نحن نعيش ببيوت لايوجد بها اكل لابنائنا نحن نستقبل فواتير بلا تسـديد نحن نستقبل العيد بلا ثوب جديد نحن نهيم على وجوهنا للقريب والبعيد وطرقنا بيبانا لطلب مالا ولوكان زهيد لعدم قطع الكهرباء في يوم عيد ؟ سلبنا الكرامة والعدل بفعل فاعل شديد القوى عتيد ؟ لبسنا ثيابا بالية وغيرنا يلبس الاستبرق والحرير اكلنا الخبز الناشف وغيرنا ياكل الحم والثريد تداوينا بالصبر والحرمل وغيرنا يتداوى بالمال وراتب شهري بكل شــهر جديد، قطعوا عصب الحياة من اجسادنا والمال عصب الحياة ياســيدي، اخذونا لحما ورمونا عظما بسلب حقوقنا ؟ في بيوتنا توقفه الحياة، الاطفال تنام في احضان امهاتهم جياع والكبر والمرض اعيانا عن العمل من جديد، فقد بلغنا من الكبر عتيا وطال انتظارنا ".

 

                            

 

ويعاني المواطنون في السعودية (اكبر مصدر للنفط في العالم) من تقاعس مسؤولي الدولة في تنفيذ القرارات والمماطله فيها، الامر الذي ادى الى مطالبة شعبية لمكافحة الفساد.