أزمة السودان تتفاقم.. والأمم المتحدة: الوضع خطير

أزمة السودان تتفاقم.. والأمم المتحدة: الوضع خطير
الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٨ - ٠٥:٢٥ بتوقيت غرينتش

دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة كبيرة في تمويل المساعدات الإنسانية للسودان في ظل احتمال أن يلتحق مئات آلالاف بملايين المحتاجين للإغاثة وسط تفاقم الأزمات الإنسانية والاقتصادية.

العالم - السودان

ودعا مسؤول الشؤون الإنسانية والمساعدات الطارئة في الأمم المتحدة مارك لوكوك المانحين مساء الاثنين إلى تقديم 1,4 مليار دولار لمساعدة أكثر من سبعة ملايين شخص في السودان، واصفا الوضع الإنساني بالخطير.

وأدت النزاعات في السودان إلى نزوح ملايين الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات منذ سنوات.

وكانت الأمم المتحدة حذرت في فبراير من أن تفاقم الأزمة الاقتصادية سيجعل أكثر من مليون ونصف المليون شخص يعتمدون على المساعدات في وقت قريب.

وقال لوكوك لوكالة فرانس برس، أثناء جولته في مخيمين للنازحين في ولاية جنوب كردفان إن "الأمم المتحدة تسعى لجمع 1,4 مليار دولار هذا العام لمساعداتنا الإنسانية لسبعة ملايين شخص".

ويقول مسؤولون أمميون إن الفشل في جمع تمويل كاف سيترك 5,3 ملايين شخص يواجهون مخاطر نقص الغذاء ما قد يفاقم من الأزمة الإنسانية.

وشهدت ولاية جنوب كردفان، مثلها مثل ولايتي دارفور والنيل الأزرق نزاعا عنيفا منذ العام 2011 حين عمدت قبائل أفريقية لحمل السلاح ضد الحكومة المركزية العربية في الخرطوم متهمين إياها بتهميش الأفارقة.

وقتل الآلاف في هذا النزاع الذي شمل مرتفعات كردفان وريفها المترامي الأطراف.

والأحد، زار لوكوك مخيمات قرب كادوغلي، كبرى مدن الولاية، حيث تعتمد نساء وأطفال على مساعدات تقدمها وكالات الأمم المتحدة.

وقال المسؤول الأممي "أعتقد أن العالم لا يعير قدرا كافيا من الاهتمام لهذه الأزمة الإنسانية".

ووزع متطوعو برنامج الغذاء العالمي مساعدات في مخيمي مورتا وكولبا في هذه الولاية.

وواجهه الاقتصاد السوداني صعوبات عقب استقلال جنوب السودان عنه ما أفقد البلاد 75% من إنتاج النفط الذي بلغ 470 الف برميل يوميا.

وأدى ذلك إلى ارتفاع معدل التضخم حتى وصل إلى حوالي 56%، وتسبب في نقص المنتجات البترولية بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، إضافة إلى زيادة أسعار الخبز والمواد الغذائية الأخرى، ونتيجة لذلك خرجت مظاهرات مضادة للحكومة في البلاد.

ونتيجة لذلك، قرر الرئيس السوداني عمر البشير إغلاق 13 ممثلية دبلوماسية وتقليص عدد الدبلوماسيين في سبع بعثات أخرى إلى شخص واحد وذلك لأسباب اقتصادية.

وأقر لوكوك في ختام زيارته أن "ملايين الأشخاص يواجهون احتياجات إنسانية خطيرة ومتزايدة".

وأكد "لا يمكننا تركهم حتى ينزلقوا إلى وضع يصبحون فيه معتمدين كليا على المساعدات الإنسانية".

221